تُفاجأ بعض الأمهات بعد وقت قصير من الولادة بظهور قشور في رأس الطفل، تكون هذه القشور بيضاء أو صفراء ملتصقة بفروة رأس الطفل غير مصحوبة بحكة أو ألم.
تتركز قشرة الرأس (خبز الرأس، قلنسوة المهد)، عادة في قمة الرأس وقد تمتد لتشمل كل الرأس، خلف الأذنين، منطقة الحاجبين، منطقة الحفاض، وعند حدوث ذلك، تسمى أكزيما (أكزيما دهنية).
وتظهر هذه عادة خلال الشهور الثلاثة الأولى من عمر الطفل، وتختفي عند الستة أو الثمانية شهور، وقد تستمر حتى بعد تجاوز الطفل عامه الأول.
ومع أن قلنسوة المهد غير معدية وليست ناتجة عن قلة العناية بنظافة الطفل، ولكن قلة العناية تؤدي إلى تفاقم الحالة.
* الأسباب
لايوجد سبب معروف وأكيد لظهور قشرة الرأس، ولكن يعتقد أنها نتيجة أحد العوامل التالية:
- نتيجة الهرمونات التي تنتقل من الأم إلى طفلها، والتي تحفز الغدد الدهنية الموجودة عند الطفل وخاصة الموجودة في فروة الرأس.
- نوع من الفطريات المعروف باسم (malassezia).
- تكون في بعض الحالات بسبب وجود تاريخ عائلي بالأكزيما.
* متى تتوجب زيارة الطبيب؟
غالباً لاتحتاج قلنسوة المهد إلى مراجعة الطبيب، وتستجيب للعناية المنزلية بصورة جيدة، ولكن في بعض الحالات قد تنتشر لتشمل أجزاء أخرى من الجسم، وقد يتطور الأمر لحدوث احمرار وإنتانات، وفي هذه الحالة يتوجب زيارة الطبيب المختص.
* هل من الممكن منع تكون قلنسوة المهد؟
- يتجنب بعض الأهالي غسل الطفل قبل الشهر أو قبل مرور أربعين يوماً على ولادة الطفل، ويتم لف رأس الطفل بقطعة قماش لمدة طويلة، ما يؤدي إلى ظهور قشرة الرأس، وتكون في هذه الحالة أكثر سوءاً، لذا يجب الابتعاد عن تلك الممارسات.
- يمكن وقاية الطفل من حدوث قشرة الرأس (خاصة عند حدوث إصابة مسبقة لطفل آخر في العائلة)، عن طريق الاهتمام بالنظافة وعمل حمام للطفل يومياً في الصيف ومرتين أو مرة واحدة في الأسبوع شتاءً.
- تدليك جسم وشعر الطفل بالزيوت المناسبة لحديثي الولادة.
* كيف تتعامل الأم مع قشرة الرأس؟
تستجيب قلنسوة المهد في أغلب الحالات للعلاج المنزلي دون الحاجة لزيارة الطبيب، عن طريق اتباع النصائح التالية:
- غسل شعر الطفل كل يوم صيفاً، وعلى الأقل مرة أو مرتين أسبوعياً في الشتاء.
- تجنب نزع القشور بأظافر اليد، مما قد يؤدي إلى حدوث احمرار والتهابات ومما يحول حالة عادية إلى مرض يوجب زيارة الطبيب.
- تعريض الطفل لأشعة الشمس.
- استعمال الزيوت الخاصة بالأطفال (يمكنك استشارة طبيب الطفل لمعرفة النوع المفضل)، وتمشيط شعر الرأس بفرشاة خاصة بالأطفال ومتوفرة بكثرة في الأسواق (تكون أسنان الفرشاة ناعمة جداً).
- تجنب استخدام الأدوية عن طريق تجارب الآخرين (تحتوي بعض الأدوية على مواد خطرة قد يمتصها جلد الطفل).