اقــرأ أيضاً
الشعر من عناصر جمال الإنسان التي يحرص عليها وعلى الاعتناء بها، لذا يحرص الآباء على الاعتناء بشعر أبنائهم كجزء من حبهم لهم وحرصهم عليهم، لكن تساقط الشعر لدى الأطفال مع ندرته، يعتبر من الأمور المحبطة والمقلقة للآباء، وخاصة أنهم لا يتوقعون حصول هذا الأمر عند أبنائهم في مرحلة الطفولة. ويحصل التساقط في العديد من الحالات المرَضية، لكنه في أغلب تلك الحالات يكون مؤقتاً، وسرعان ما يستعيد شعر الطفل عافيته من جديد خلال مدة قصيرة.
ما هي أسباب تساقط الشعر لدى الأطفال ؟
هناك العديد من الأسباب لتساقط الشعر عند الأطفال قد لا يعلمها معظم الآباء، لذلك يصابون بالذعر عند حصول هذه الحالة لأطفالهم، وأشهر هذه الأسباب هي:
نتيجة الخضوع لعلاج الأمراض السرطانية
قد يعتقد البعض أن تساقط الشعر لدى الأطفال يكون عرَضًا من أعراض مرض السرطان، لكن في الحقيقة، فإن الخضوع لعلاجات الأمراض السرطانية هو السبب الرئيسي في خسارة الطفل لشعره، وهذه الحالة تكون مؤقتة، إذ يستعيد الطفل شعره بعد تعافيه واستغنائه عن الخضوع لهذه العلاجات.
تساقط الشعر الكربي أو الناتج من إجهاد (Telogen effluvium)
يجهل كثير من الآباء هذه الحالة، وفيها يتساقط شعر الأطفال بكمية كبيرة لمدة طويلة قد تصل لعدة أسابيع، ما يثير قلق وخوف الآباء لعدم معرفتهم السبب. وباختصار؛ فإن الأطفال الذين يعانون من كرب شديد وإجهاد نتيجة خضوعهم لعملية جراحية، ومرض شديد وحمى مرتفعة الحرارة، ونقصان الوزن الشديد أو حتى الإجهاد النفسي الشديد، يحصل لديهم خلل في الدورة الطبيعية لنمو الشعر.
حيث ينتقل الشعر من فترة نموه الطويلة إلى فترة توقف عن النمو تُعرف بالسبات نتيجة لحالة الكرب والإجهاد التي تعرَّض لها الطفل، وبالتالي يحصل تساقط لشعر الطفل بشكل يستمر -كما أسلفنا- لمدة قد تصل إلى 6 -13 أسبوعًا، ليستعيد الشعر عافيته ونشاطه بعد ذلك دون الحاجة إلى علاج هذه الحالة، وفي العادة يستعيد الشعر كثافته وطبيعته خلال فترة ستة أشهر.
أما بقية أسباب تساقط الشعر لدى الأطفال الأقل شيوعًا فهي:
هنالك أسباب أخرى تؤدي إلى تساقط الشعر لدى الأطفال أبرزها:
-
القوباء الحلقية أو ما يعرف بسعفة فروة الرأس (Ring worm)
وهي عدوى فطرية تصيب فروة الرأس، وتعتبر من الأسباب الشائعة لفقدان الشعر، والتي غالباً ما يسهل التعرف عليها عند الفحص. وتتميز بوجود آفة دائرية حمراء ذات حدود متقشرة في فروة الرأس، مع حدوث فقدان للشعر وحكة في المناطق المصابة، وقد تختلف شدة أعراض هذه العدوى ولا يحدث تساقط للشعر أو حكة، وبدلًا من ذلك يحصل تكسر للشعرة عند خروجها من الفروة تاركة نقطة سوداء (السعفة السوداء).
-
العدوى البكتيرية
يمكن أن تتسبب العدوى البكتيرية بتساقط الشعر بصورة مشابهة لما يحصل عند الإصابة بسعفة الرأس مع تقشير فروة الرأس، وغالباً ما تسببها بكتيريا المكورات العنقودية (Staph aureaus).
اقــرأ أيضاً
-
الشد المستمر للشعر
تشيع هذه الحالة عند الأطفال الذين يعمد أهلهم إلى تسريحات معينة لشعرهم، مثل الضفائر الضيقة أو ما يعرف بذيل الحصان. كذلك تحصل عند الأطفال حديثي الولادة والرضع نتيجة فرك أو حك الطفل لرأسه بصورة متكررة أثناء النوم.
-
بعض العادات الخاطئة عند الأطفال
لدى الأطفال أثناء فترة نموهم عدد من العادات الخاطئة والتي تختفي بصورة كاملة عند بلوغهم السنتين من العمر أو الثلاث، وإحدى هذه العادات هي عادة سحب وشد شعر الرأس بصورة مستمرة، مثل عادة مص الإبهام.
ويمكن للوالدين تجاهل هذه العادة كونها ستختفي عند بلوغ الطفل عمر السنتين، أو يمكنهم قص شعر الطفل وجعله قصيرًا بحيث لا يتمكّن من شده، أو تشتيت انتباهه لأمور أخرى بحيث يترك هذه العادة.
-
نتف الشعر المرتبط باضطراب الوسواس القهري
وهو أحد أنواع الاضطرابات النفسية التي قد يعاني منها الطفل، إذ يشعر الطفل بحالة من التوتر، ولا يتخلص منها إلا بعد أن يشد شعره، ليشعر عندها بالسرور والراحة، ويحتاج هؤلاء الأطفال إلى مراجعة الطبيب النفسي.
اقــرأ أيضاً
-
داء الثعلبة
وهو اضطراب في عمل الجهاز المناعي للجسم، يقوم بمهاجمة بصيلات الشعر، ما يؤدي إلى تساقط الشعر بشكل بقع مستديرة أو بيضاوية في فروة الرأس، وتختلف هذه الحالة عما يحصل عند الإصابة بالقوباء الحلقية، حيث يكون جلد فروة الرأس في المناطق المصابة أملسًا من غير احمرار أو ظهور قشور.
ويعتمد علاج هذه الحالة على حقن الستيرويد وبعض الأدوية الموضعية، مثل المينوكسيديل أو كريم الإنثرالين أو الكريمات المحتوية على نسبة عالية من الستيرويد. كذلك يمكن أن يتعافى الجسم من تلقاء نفسه، ويحصل نمو للشعر في المناطق المتأثرة.
وقد تكون الإصابة بهذا المرض شديدة جدًا، بحيث تشمل بصيلات الشعر في جميع أنحاء الجسم، أو في كل فروة الرأس. وتعتبر هذه الحالة من الحالات الصعبة التي تحتاج إلى مراجعة طبيب الجلد بصورة مستمرة، والذي يقوم باستخدام العلاجات المذكورة أعلاه لمعالجة هؤلاء المرضى، إضافة إلى استخدام الأشعة فوق البنفسجية والستيرويد بصورة أوسع عن طريق الفم أو الحقن.
وقد يكون التساقط نتيجة لأحد الحالات الآتية:
- اضطرابات الغدة الدرقية.
- فقر الدم الشديد ونقص الحديد.
- سوء التغذية.
- التسمم بالفيتامين أ
وتصاحب فقدانَ الشعر الناتج عن هذه الحالات أعراضٌ أخرى مثلما يحصل في حالة التسمم بالفيتامين أ، إذ يصاحب فقدان الشعر الشعورَ بالغثيان، والصداع، وقلة اكتساب الوزن.