* أعراض القوباء
تتضمن العلامات والأعراض العادية للقوباء قروحًا حمراء تشكل فتقًا ونضحًا على نحو سريع لبضعة أيام ثم تشكل قشرة ذات لون عسلي. وعادة ما تحدث القروح حول الأنف والفم ولكن يمكن أن تنتشر إلى مناطق أخرى من الجسم عن طريق الأصابع والملابس والمناشف.وثمّ نوع أقل شيوعًا لهذا المرض، يُسمى قوباء فقاعية (bullous impetigo)، وقد يتسم ببثور أكبر حجمًا تظهر على منطقة وضع حفاظات الرضع والأطفال الصغار. وثمّة نوع أكثر خطورة للقوباء، يُسمى إكثيمة (ecthyma)، وهذا النوع يخترق الجلد بشكل أكثر عمقًا - الأمر الذي يسبب قروحًا مؤلمة مليئة بالسوائل أو الصديد أو القيح والتي تتحول إلى تقرحات عميقة.
* أسباب القوباء
تكون معرضًا للإصابة بالبكتيريا التي تسبب القوباء عندما تلامس قروح شخص ما مصاب أو تلامس أشياء قد لمسها هذا الشخص، مثل الملابس وأغطية السرير والمناشف وحتى لعب الأطفال. وتشمل العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بالقوباء ما يلي:- العمر، هذا المرض يحدث عادة بين الأطفال الذين تتراوح أعمارهم من عامين إلى 6 أعوام.
- الأماكن المزدحمة، كالمدارس وأماكن رعاية الأطفال.
- الطقس الدافئ الرطب، حيث تكون عدوى القوباء أكثر شيوعًا في فصل الصيف.
- ممارسة رياضات معينة تنطوي على تلامس جلدي، مثل كرة القدم أو المصارعة، من مخاطر الإصابة.
- تمزق الجلد، حيث غالبًا ما تدخل البكتيريا التي تسبب القوباء إلى الجسم عبر جرح جلدي صغير أو لدغة حشرة أو طفح جلدي. ويكون كبار السن والأشخاص المصابون بداء السكري أو المخاطرة بالجهاز المناعي أكثر عرضة للإصابة بالإكثيمة، وهي شكل من أشكال القوباء الذي يُعتبر أكثر عمقًا وأكثر خطورة.
* مضاعفات مرض القوباء
- الإصابة بالجروح، حيث يمكن أن تنتج عن القرحات المرتبطة بالإكثيمة، وهي شكل من أشكال القوباء الأكثر عمقًا وخطورة، جروح.
- التهاب النسيج الخلوي، وتؤثر هذه العدوى التي يُحتمل أن تكون خطيرة على الأنسجة أسفل الجلد وفي نهاية المطاف قد تنتشر إلى الغدد الليمفاوية لتصل إلى مجرى الدم. وإذا لم تتم معالجته، يمكن أن يصبح التهاب النسيج الخلوي مصدر تهديد للحياة بشكل سريع.
- مشكلات الكلى، حيث يمكن أن يصيب أحد أنواع البكتيريا التي تسبب القوباء الكلى بالتلف.
* طرق تشخيص وعلاج القوباء
يقوم الأطباء بتشخيص القوباء عادة عن طريق فحص القروح المميزة، وليس هناك من ضرورةٍ لإجراء اختبارات معملية، ولكن إذا لم تزل القروح، حتى مع العلاج بالمضادات الحيوية، فقد يأخذ الطبيب عينة من السائل الذي تفرزه القرحة وفحصه لمعرفة أنواع المضادات الحيوية الأمثل لعلاجها. وقد أصبحت بعض أنواع البكتيريا التي تسبب القوباء مقاومة لمضادات حيوية معينة.
وتُعتبر المضادات الحيوية العامل الأساسي لعلاج القوباء، ويمكن إعطاء هذه الأدوية في شكل مرهم أو كريم تضعه مباشرة على القروح، وقد تحتاج إلى نقع المنطقة المصابة بالماء الدافئ أو استخدام رفادات رطبة، للمساعدة على التخلص من القشور الفوقية. وإذا كنت تعاني من بضعة قروح قوباء فقط، فيمكن أن يوصي الطبيب بتناول مضادات حيوية عن طريق الفم. واحرص على استكمال الأدوية الموصوفة كليًا حتى ولو شُفيت القروح، حيث يساعد هذا على الوقاية من تكرار العدوى ويجعل مقاومة المضادات الحيوية أقل احتمالاً.
وبالنسبة للعدوى الطفيفة التي لم تنتشر إلى مناطق أخرى، يمكنك محاولة علاج القروح باستخدام كريم أو مرهم مضاد حيوي يحتوي على باسيتراسين، يُوصف بدون وصفة طبية، ويمكن أن يساعد وضع ضمادة غير لاصقة على المنطقة على منع انتشار القروح.
ويُعتبر الحفاظ على نظافة الجلد أفضل طريقة للإبقاء عليه في حالة صحية جيدة، لذا احرص على علاج الجروح والخدوش ولدغات الحشرات وغيرها من الإصابات الأخرى مباشرة عن طريق غسل المناطق المصابة.
وإذا كان أحد الأشخاص بالعائلة مصابًا بالفعل بالقوباء، فاتخذ هذه التدابير للمساعدة على منع انتشار العدوى للآخرين:
- اغسل المناطق المصابة بلطف باستخدام صابون خفيف ومياه ثم قم بتغطيتها بشاش.
- اغسل ملابس وأغطية السرير ومناشف الشخص المصاب يوميًا ولا تدعها للاستخدام المشترك من قِبل أي شخص آخر في العائلة.
- ارتد قفازات عند وضع مرهم المضاد الحيوي واغسل يديك جيدًا بعد ذلك.
- قص أظافر الطفل المصاب لمنع الضرر الناجم عن الحك.
- اغسل يديك بشكل متكرر.
- لا تدع الطفل يخرج من المنزل حتى يقول الطبيب إنه ليس معدياً.