يطالعنا العلماء والباحثون، كل فترة من الزمن، ببحث جديد يؤكد ضررا جديدا للمأكولات السريعة في مكان جديد من الجسم؛ وهو الأمر الذي يؤكد حالة عدم الانسجام بين هذه المأكولات وبنية الجسم البشري، كما يؤكد انسجام الجسم مع المأكولات الطبيعية والصحية، ولكن السؤال الذي قد يتبادر إلى الذهن هو: ما هو عدد الوجبات السريعة المسموح بها التي قد لا تكون ضارة؟ وهل وجبة واحدة يمكن أن تضر؟
حاول الباحثون من مركز السكري الألماني ومركز هلمهولتز في مدينة ميونخ الإجابة على هذا السؤال، من خلال دراسة قاموا بها، وبينت الدراسة أن تناول كميات كبيرة من زيت النخيل، ولو لمرة واحدة يعمل على تغيير معدل طاقة الأيض في الكبد، ويخفض من مستوى حساسية الجسم للأنسولين، إضافةً إلى التسبب في تراكم الدهون في الجسم.
والأيض أو التمثيل الغذائي (Metabolism) هو مجموعة من التفاعلات الكيميائية في خلايا الكائنات الحية اللازمة لاستمرار الحياة، ويبدأ أيض الكربوهيدرات مع امتصاص الغلوكوز عبر جدران الأمعاء إلى الدم؛ فيحمل البعض منه إلى مختلف أنحاء الجسم حيث يتم أيضه، في حين يتم تخزين البعض الآخر في الكبد والعضلات على شكل سكر أو غليكوجين، وتتفكك بعد ذلك عند الحاجة إليها.
اقــرأ أيضاً
وتفيد نتائج الدراسة السابقة إلى وجود تغيّرات أولية في أيض الكبد، والتي تؤدي على المدى الطويل للإصابة بمرض الكبد الدهني [أي تراكم دهون غير طبيعية داخل خلايا الكبد] لدى الأشخاص ذوي الوزن الزائد، والأشخاص المصابين بداء السكري من النمط الثاني.
أجريت الدراسة على رجال أصحاء ورشيقين، حيث قدّم لهم وبصورة عشوائية كأس فيه ماء أو مشروب منكّه يحتوي على زيت النخيل بداخله كمية من الدهون المشبعة تعادل تلك الموجودة في شطيرتين من البرغر مع الجبن واللحم المقدد، بالإضافة إلى حصة كبيرة من البطاطا المقلية أو قطعتين من البيتزا بالسجق البقري.
اقــرأ أيضاً
وبعد إجراء التحليلات، تبين للباحثين أن هذه الوجبة مرتفعة الدهون تسببت في حدوث تغيّرات في توازن الطاقة في الكبد تماثل التغيرات الموجودة لدى الأشخاص المصابين بالسكري من النمط الثاني أو مرض الكبد الدهني غير الكحولي؛ كما أنه انخفض لديهم نشاط الأنسولين، نظراً لزيادة محتوى الكبد من الدهون.
طبعاً ومع الاستمرار في خفض نشاط الأنسولين، فإن هذا سيؤدي إلى تزايد تشكل السكر في الكبد بالتزامن مع تناقص امتصاصه في العضلات الهيكلية، الأمر الذي يؤدي بطبيعة الحال إلى ارتفاع سكر الغلوكوز لدى الأشخاص المصابين بالسكري من النوع الثاني والمراحل السابقة له، ناهيك عن أن انخفاض الأنسولين في النسيج الدهني يتسبب في زيادة تحرير الدهون في الدم، الأمر الذي يؤدي إلى تخفيض الأنسولين من جديد.
اقــرأ أيضاً
ذكرنا أن الدراسة السابقة أجريت على أشخاص بكامل صحتهم ورشاقتهم، فما بالكم بالأشخاص المصابين بأمراض أخرى، كالبدانة والسكري وغيرها، ويتناولون كميات من الوجبات السريعة بشكل دائم، فالبلاء في حالهم أكبر وأعظم.
لذلك، فإن الحل الوحيد هو تجنب هذه المأكولات، مهما كانت النفس ترغب في تناولها وإبعادها عن قائمة الوجبات اليومية أو الأسبوعية أو الشهرية، سواء بالنسبة لنا أو لأفراد العائلة، والاستعاضة عنها بمأكولات مفيدة وصحية مما جادت به الطبيعة.
وتفيد نتائج الدراسة السابقة إلى وجود تغيّرات أولية في أيض الكبد، والتي تؤدي على المدى الطويل للإصابة بمرض الكبد الدهني [أي تراكم دهون غير طبيعية داخل خلايا الكبد] لدى الأشخاص ذوي الوزن الزائد، والأشخاص المصابين بداء السكري من النمط الثاني.
أجريت الدراسة على رجال أصحاء ورشيقين، حيث قدّم لهم وبصورة عشوائية كأس فيه ماء أو مشروب منكّه يحتوي على زيت النخيل بداخله كمية من الدهون المشبعة تعادل تلك الموجودة في شطيرتين من البرغر مع الجبن واللحم المقدد، بالإضافة إلى حصة كبيرة من البطاطا المقلية أو قطعتين من البيتزا بالسجق البقري.
وبعد إجراء التحليلات، تبين للباحثين أن هذه الوجبة مرتفعة الدهون تسببت في حدوث تغيّرات في توازن الطاقة في الكبد تماثل التغيرات الموجودة لدى الأشخاص المصابين بالسكري من النمط الثاني أو مرض الكبد الدهني غير الكحولي؛ كما أنه انخفض لديهم نشاط الأنسولين، نظراً لزيادة محتوى الكبد من الدهون.
طبعاً ومع الاستمرار في خفض نشاط الأنسولين، فإن هذا سيؤدي إلى تزايد تشكل السكر في الكبد بالتزامن مع تناقص امتصاصه في العضلات الهيكلية، الأمر الذي يؤدي بطبيعة الحال إلى ارتفاع سكر الغلوكوز لدى الأشخاص المصابين بالسكري من النوع الثاني والمراحل السابقة له، ناهيك عن أن انخفاض الأنسولين في النسيج الدهني يتسبب في زيادة تحرير الدهون في الدم، الأمر الذي يؤدي إلى تخفيض الأنسولين من جديد.
ذكرنا أن الدراسة السابقة أجريت على أشخاص بكامل صحتهم ورشاقتهم، فما بالكم بالأشخاص المصابين بأمراض أخرى، كالبدانة والسكري وغيرها، ويتناولون كميات من الوجبات السريعة بشكل دائم، فالبلاء في حالهم أكبر وأعظم.
لذلك، فإن الحل الوحيد هو تجنب هذه المأكولات، مهما كانت النفس ترغب في تناولها وإبعادها عن قائمة الوجبات اليومية أو الأسبوعية أو الشهرية، سواء بالنسبة لنا أو لأفراد العائلة، والاستعاضة عنها بمأكولات مفيدة وصحية مما جادت به الطبيعة.
المصادر
Pizza, burgers and the like: A single high-fat meal can damage the metabolism