الالتهابات عبارة عن تفاعلات الجسم الحي ضد كل اعتداء خارجي، وقد تكون هذه الانفعالات على شكل سلسلة من التفاعلات النسيجية الدفاعية، التي يقوم بها الجسم ضد المؤثرات المهاجمة.
ويعتبر الالتهاب ضروريّاً من أجل بقاء الجسم، فهو وسيلة دفاعية ضد الجراثيم والفيروسات والمواد الكيميائية أو الحروق وغيرها.
إلا أن الالتهابات قد لا تكون حميدة النتائج دائماً، فقد تحدث التهابات مزمنة أو دائمة عندما يوجه الجهاز المناعي هجومه على الخلايا السليمة نفسها، مسبباً أمراض مناعة ذاتية مثل التهاب المفاصل الروماتويدي، وكذلك نقص المناعة مثل مرض كرون، أو بعض الحالات الجلدية مثل الصدفية، وقد يقوم الالتهاب المزمن الكامن بدور في الإصابة بأمراض القلب والسكري والزهايمر.
والواقع أن ثمة أدلة تدعم وجود تأثير لأطعمة محددة على الالتهاب في الجسم، إذْ يمكن لبعض الأطعمة أن تقمع الالتهابات، لكن من غير الواضح كم مرة؟ وما هو المقدار المطلوب لتحقيق هذه المنفعة؟
* الأطعمة الصحية التي يمكن أن تحدّ من الالتهابات
1- الأطعمة التي تحوي على الأحماض الدهنية الصحية مثل أوميغا-3، وأميغا-6، والتي توجد في الأسماك الدهنية مثل السلمون والسردين، فهي تقلل من الالتهاب وتساعد على تنظيم وظيفة الغشاء الخلوي، كما أنها تقدم جرعة صحية للقلب.
2- الخضار والفواكه بحيث تشكل ما لا يقل عن نصف وجبات طعامك يومياً، لذلك احرص على تناول التوت والكرز الطازج بانتظام سواء المجمد منه أو المجفف، واحرص أيضاً على تناول الخضروات الورقية مثل الكالي والخس والملفوف.
3- اختر المصادر النباتية من البروتين مثل الفاصولياء والمكسرات والبذور.
4- اختر الحبوب الكاملة بدلاً من الحبوب المكررة، أي تخل عن الرز الأبيض واستبدله بالرز الأسمر أو الأسود أو البري، كما يمكن تناول حبوب الشوفان الكاملة أو الشعير، ويمكن تناول خبز القمح الكامل بدلاً من الخبز الأبيض.
5- اختر الزيوت الصحية على القلب، مثل زيت الزيتون والأفوكادو والمكسرات.
6- تناول بعض الأعشاب الطازجة والتوابل فهي لذيذة ومضادة للأكسدة.
* الأطعمة التي تحفز الالتهابات
الأطعمة الغنية بالسكريات والدهون المشبعة من اللحوم والزبدة والصلصات والأطعمة المقلية والدهون المتحولة الموجودة في العديد من الأطعمة المصنعة؛ إذْ يمكنها أن تحفّز حدوث الالتهابات، فقد تسبب فرط النشاط في الجهاز المناعي، الأمر الذي يسبب آلام المفاصل والتعب والإضرار بالأوعية الدموية.
أخيراً؛ نقول مع أن النظام الغذائي مهم، إلا أنه ليس العامل الوحيد في تحفيز الالتهابات، إذْ أن نوعية ومدة النوم، وأنماط الحياة الأخرى يمكن أن يكون لها تأثير مباشر.
لذلك حتى نتجنب الإصابة بالالتهابات قدر الإمكان فإننا ننصح بنظام غذائي متوازن وصحي، والحفاظ على وزن صحي، وكذلك أخذ قسط جيد من النوم، والانخراط في الأنشطة البدنية والرياضية بانتظام.