20 يوليو 2019
لم أفرح بزواجي ولا بحمل زوجتي والسبب تراكمات الطفولة
السلام عليكم، أنا بدوري أجد قلق في أغلب يومي، وحاصة ما بعد الإستيقاظ. كذا تقلبات مفاجئة في مزاجي. وجمود في الأحاسيس تجاه من حولي حرمني فرحة الزواج بمن أحببت، وفرحة إخبارها لي بحملها، وأخشى أن يحرمني الفرح وأنا أحمل مولودي بين يدي. ولعل أحداث الطفولة أسهمت في ذلك بأن كان فيها نزاعات بين الوالدين تصل إلى الضرب والتكسير أحياناً
أهلا وسهلا بك سفيان؛
الحقيقة أنا أحترم رغبتك في مساعدة نفسك، وكذلك أقدر جداً رحلتك المؤلمة أثناء طفولتك وربما بعدها، ونحن هنا نقدم درجة معقولة من المساعدة تتوقف على مدى التفاصيل التي يبوح بها صاحب المشكلة لنكون أقرب للمساعدة المضبوطة، وكذلك على عمق ونوع المشكلة.
اقــرأ أيضاً
وما أقترحه عليك هو ألا تكتفي بالاستشارة المكتوبة هنا، وأن تتواصل مع متخصص نفسي يراك لحماً ودماً، ويسمع منك تفاصيل رحلتك التي أثرت فيك؛ لأنك تحتاج ذلك جداً، وهي جلسات نفسية لا تتشابه مع "الفضفضة" مثلاً، ولكنها تحقق أهدافا كثيرة لا تتمكن السطور هنا من تقديمها، وكلما سارعت بتلك الخطوة؛ تمكنت من التغيير بشكل أسرع وأفضل.
وقد تساعدك معرفة ميكانيزم من ميكانيزمات دفاعاتك النفسية في تفهم ما يحدث بداخلك، وهو ميكانيزم معروف ويتكرر عند ناس كثيرين واسمه ميكانيزم "التأجيل"، فحينما يتعرض الإنسان لموقف صادم له؛ فإنه يمنع نفسه من الإحساس بالرعب، أو الرغبة في الحماية، أو الشعور بالعجز والقهر حتى يحافظ على سلامته النفسية ومتانتها من التهاوي أو الضعف، وهذا الميكانيزم يساعد الإنسان في تجاوز الحدث الصادم بأقل قدر من الخسائر، حيث يحجزه عن الإحساس المؤلم حتى يتمكن من إكمال مسيرة حياته.
اقــرأ أيضاً
وتكمن المشكلة في أن هذا الميكانيزم يتحول لطريقة في الحياة، فلا ينفعل الشخص لأمر صادم، أو حتى مفرح؛ فالقرار النفسي لم يميز المشاعر عن بعضها، فكان التنفيذ هو الامتناع عن التفاعل مع الحدث والتأثر به، وهذا الميكانيزم رغم أهميته القصوى في وقت الصدمات في حياتك، ورغم أنه ساعدك بالفعل؛ إلا أنه قام في نفس الوقت بسبب تكراره بعمل أمرين يحتاجان الآن لتغيرهما:
- أولهما.. أنه حجز عنك التفاعل والمشاعر للأمور التي تحبها أو ترغبها.
- وثانيهما.. أدى إلى تراكم المشاعر المزعجة من قلق، وعجز، وقهر، وعدم أمان دون تصريف صحي لهم، مما يؤدي لظهوره في شكل تقلبات مزاجية تراها أنت اليوم غير مبررة.
اقــرأ أيضاً
لذا أكرر عليك أن التواصل مع متخصص وجهاً لوجه سيفرق معك كثيراً، وكذلك أن تدرك أن ميكانيزم دفاعك هذا يستحق منك كل التقدير والامتنان لأنه حماك كثيراً حين كنت صغيراً تعجز عن حماية نفسك، وأنك اليوم تتمكن من تفهم ذلك، وتتمكن من أن تطلب منه الاستراحة لأنك اليوم سفيان الكبير الذي يستطيع أن يتعامل مع مشاعره دون خوف من الانهيار، وهذا ما سيتمكن معالجك من تقديمه لك بإذن الله، وقد تكتشف معه أن مشاعر الخوف التي لا تدرك حجمها من مسؤولية الأبوة وربطها بأبيك وعلاقتك به وراء ذلك.. وبشكل عام فإن المتخصص في جلسات العلاج المباشرة سيكون أقدر على تحديد تلك الأمور.. هيا ابدأ يا أخي لأنك تستحق راحة وسلاما نفسيا بعد طول عناء، وحتى تتمكن من ذلك يمكنك متابعتنا، ويمكنك تدبر ما قلته كبداية للتغير.. دمت طيباً.
الحقيقة أنا أحترم رغبتك في مساعدة نفسك، وكذلك أقدر جداً رحلتك المؤلمة أثناء طفولتك وربما بعدها، ونحن هنا نقدم درجة معقولة من المساعدة تتوقف على مدى التفاصيل التي يبوح بها صاحب المشكلة لنكون أقرب للمساعدة المضبوطة، وكذلك على عمق ونوع المشكلة.
وما أقترحه عليك هو ألا تكتفي بالاستشارة المكتوبة هنا، وأن تتواصل مع متخصص نفسي يراك لحماً ودماً، ويسمع منك تفاصيل رحلتك التي أثرت فيك؛ لأنك تحتاج ذلك جداً، وهي جلسات نفسية لا تتشابه مع "الفضفضة" مثلاً، ولكنها تحقق أهدافا كثيرة لا تتمكن السطور هنا من تقديمها، وكلما سارعت بتلك الخطوة؛ تمكنت من التغيير بشكل أسرع وأفضل.
وقد تساعدك معرفة ميكانيزم من ميكانيزمات دفاعاتك النفسية في تفهم ما يحدث بداخلك، وهو ميكانيزم معروف ويتكرر عند ناس كثيرين واسمه ميكانيزم "التأجيل"، فحينما يتعرض الإنسان لموقف صادم له؛ فإنه يمنع نفسه من الإحساس بالرعب، أو الرغبة في الحماية، أو الشعور بالعجز والقهر حتى يحافظ على سلامته النفسية ومتانتها من التهاوي أو الضعف، وهذا الميكانيزم يساعد الإنسان في تجاوز الحدث الصادم بأقل قدر من الخسائر، حيث يحجزه عن الإحساس المؤلم حتى يتمكن من إكمال مسيرة حياته.
وتكمن المشكلة في أن هذا الميكانيزم يتحول لطريقة في الحياة، فلا ينفعل الشخص لأمر صادم، أو حتى مفرح؛ فالقرار النفسي لم يميز المشاعر عن بعضها، فكان التنفيذ هو الامتناع عن التفاعل مع الحدث والتأثر به، وهذا الميكانيزم رغم أهميته القصوى في وقت الصدمات في حياتك، ورغم أنه ساعدك بالفعل؛ إلا أنه قام في نفس الوقت بسبب تكراره بعمل أمرين يحتاجان الآن لتغيرهما:
- أولهما.. أنه حجز عنك التفاعل والمشاعر للأمور التي تحبها أو ترغبها.
- وثانيهما.. أدى إلى تراكم المشاعر المزعجة من قلق، وعجز، وقهر، وعدم أمان دون تصريف صحي لهم، مما يؤدي لظهوره في شكل تقلبات مزاجية تراها أنت اليوم غير مبررة.
لذا أكرر عليك أن التواصل مع متخصص وجهاً لوجه سيفرق معك كثيراً، وكذلك أن تدرك أن ميكانيزم دفاعك هذا يستحق منك كل التقدير والامتنان لأنه حماك كثيراً حين كنت صغيراً تعجز عن حماية نفسك، وأنك اليوم تتمكن من تفهم ذلك، وتتمكن من أن تطلب منه الاستراحة لأنك اليوم سفيان الكبير الذي يستطيع أن يتعامل مع مشاعره دون خوف من الانهيار، وهذا ما سيتمكن معالجك من تقديمه لك بإذن الله، وقد تكتشف معه أن مشاعر الخوف التي لا تدرك حجمها من مسؤولية الأبوة وربطها بأبيك وعلاقتك به وراء ذلك.. وبشكل عام فإن المتخصص في جلسات العلاج المباشرة سيكون أقدر على تحديد تلك الأمور.. هيا ابدأ يا أخي لأنك تستحق راحة وسلاما نفسيا بعد طول عناء، وحتى تتمكن من ذلك يمكنك متابعتنا، ويمكنك تدبر ما قلته كبداية للتغير.. دمت طيباً.