* أسباب متعددة لهياج الذكريات
هناك بعض المناسبات التي تذكرك بشخص عزيز عليك قد تكون حتمية، خصوصًا في أيام العطلات وأعياد الميلاد والمناسبات والأيام الخاصة الأخرى التي تأتي بعد موت الشخص العزيز عليك، ومع ذلك، لا ترتبط مناسبات التذكير فقط بالتقويم، بل قد تكون مرتبطة بالمشاهد والأصوات والروائح؛ وقد تصير بمثابة فخ لتهييج مشاعر الحزن لديك، وقد يغمرك فجأة شلال من العواطف عندما تذهب إلى المطعم الذي كانت زوجتك تحبه أو عند سماع الأغنية المفضلة لطفلك، وحتى الاحتفالات التذكارية للآخرين يمكن أن تثير كوامن الشجن لديك بسبب فقد هذا الشخص العزيز عليك.* ما يمكن توقّعه عند هجوم مشاعر الحزن من جديد
قد تستمر ردود فعل الذكرى لأيام في المرة الواحدة أو ـ في الحالات الشديدة للغاية ـ قد تأخذ فترة أطول من ذلك، وخلال ، قد تشعر بما يلي:- الحزن.
- الوحدة.
- الغضب.
- القلق.
- اضطراب النوم.
- التعب.
- الألم.
* نصائح للتكيف مع مشاعر الحزن المتجددة
حتى بعد مرور سنوات من فقد شخص عزيز عليك، قد تستمر عندك مشاعر الحزن عندما تواجه ما يذكرك بموت هذا الشخص، وبينما أنت في طريقك في تضميد الجراح، احرص على اتخاذ خطوات للتكيف مع ما يذكرك بفقد الشخص العزيز عليك، وعلى سبيل المثال:
-
كن مستعدًا
ردود فعل الذكرى هذه طبيعية. إن علمك بأنه من المحتمل أن تواجه ردود فعل الذكرى يمكن أن يساعدك على فهمها، وبالتالي تحويلها إلى فرص للشفاء في بعض الأحيان.
-
ضع خطة لصرف الانتباه
احرص على الترتيب لتجمّع أو زيارة مع الأصدقاء أو الأحباء خلال الأوقات التي تكون عرضة للشعور بالوحدة أو أن تتذكر موت الشخص العزيز عليك.
-
احرص على تذكر علاقتك
ركز على الأشياء الجيدة حول علاقتك مع الشخص العزيز عليك، والوقت الذي كان يجمعكما، بدلاً من التركيز على فقده. واكتب خطابًا إلى الشخص العزيز عليك أو رسالة موجزة إليه حول بعض ذكرياتك الجميلة معه. ويمكنك الإضافة إلى هذه الرسالة في أي وقت.
-
ابدأ تقليدًا جديدًا
احرص على التبرع لمنظمة خيرية باسم الشخص العزيز عليك في المناسبات أو الأعياد، أو زرع شجرة تكريمًا له.
-
تواصل مع الآخرين
تذكر الأصدقاء والأحباء المقربين منك، بما في ذلك الأشخاص الذين كانوا مقربين من الشخص العزيز عليك. وابحث عن شخص يشجعك على التحدث عن فقدك لهذا الشخص العزيز. واحرص على البقاء على تواصل مع أنظمة دعمك المعتادة، مثل علماء الدين والمجموعات الاجتماعية. وفكر في الانضمام لإحدى مجموعات الدعم في حالات الفراق.
-
اسمح لنفسك بالشعور بمجموعة من العواطف
لا بأس أن تكون حزينًا وأن تشعر بمعنى الفقد، ولكن اسمح لنفسك أيضًا بتجربة الفرح والسعادة. وأنت تحتفل بالأوقات الخاصة، قد تجد نفسك تجمع بين الضحك والبكاء في آن واحد.
* ماذا تفعل عندما يصبح الحزن شديدًا بشكل مفرط؟
ليس هناك حد زمني للحزن، وردود فعل الذكرى يمكن أن تتركك بدون توازن. ومع ذلك، فإن شدة الحزن تقل شيئًا فشيئًا مع مرور الوقت، فإذا ازدادت مشاعر الحزن عندك سوءًا مع مرور الوقت بدلاً من التحسن أو صارت حجر عثرة أمام قدرتك على مزاولة أنشطتك في الحياة اليومية، فيجب حينئذ استشارة استشاري التكيف مع حالات الحزن أو غيره من مقدمي خدمات الصحة النفسية. أما الحزن الذي يُترك دون حل أو الحزن المعقد فقد يؤدي إلى الاكتئاب ومشكلات الصحة العقلية الأخرى. لكن رغم ذلك، فمن خلال المساعدة المهنية يمكنك إعادة تأسيس الشعور بالسيطرة والتوجيه في حياتك؛ والعودة إلى الطريق نحو الشفاء.
المصادر:
Coping with Grief and Loss - HelpGuide.org
Grief: Physical Symptoms, Effects on Body, Duration of Process
The Five Stages of Grief - Verywell Mind