زوجي غير رومانسي.. وأختلف مع حماتي
تحية طيبة وبعد..
الزواج ليس جهنم وبئس المصير، ولا هو جنة الله في أرضه، فكلاهما تصور بعيد عن الواقع، فالواقع هو أنه شراكة تحمل الكثير من التحديات، وكثيرا من المتع، فعليك أن تتحلي بمهارات تساعدك على التعامل مع تحديات زواجك لتتمكني من تحقيق متعه.
أبدئي دوما من عند نفسك، فلا تنتظري قدرا يغير والدة زوجك، ولا تتصوري أن زوجك سيتغير حين تطلبين منه أن يتغير. أعتذر لك عن وضوحي الشديد، ولكنها دوما هكذا الحقيقة.. مؤلمة.. صادمة.. لكن العذر أنها حقيقة، فلقد تزوجت زوجك وأنت تعلمين أنك ستعيشين في بيت أهله. وتزوجت زوجك وأنت تعرفين جيدا شخصية والدته، ووافقت، أليس كذلك؟ فهذا جزء من الحقيقة التي لا يجوز أن تتنصلي منها تحت أي مبرر، حتى لو أخذ شكلا براقا.
الحقيقة الثانية أن لكل شخصية مفتاحا يجعلنا نتمكن من الدخول إلى مساحة آمنة فيها، فهذا هو دورك للوصول إليه، فلعله التقدير، أو الاحترام، أو القبول.. الخ؛ فابحثي وستجدينه، ولا تتصوري أن ذلك ضعف وانهزام؛ بل هو ذكاء يجعلك تنجحين في حياتك الجديدة، ويمكنك من التعامل مع الشخصيات المختلفة عنك، ولا تفعلي ذلك بضعف فتزيدي من مضايقة أمه لك، وكذلك لن تجني من تجاهلها الكثير، فقط استعملي مفتاح شخصيتها، ولكن بقوة، من دون أن تتنازلي عن وجودك كما تحبين، فيمكنك ملاقاتها برقة، وذوق، وارفضي أي كلمة إهانة بطريقة دبلوماسية، أو قد تكتشفين أن مفتاح شخصيتها المساعدة، ولكن لا تفعلي ذلك في أوقات لا تناسبك، فتصلي بمرور الأحداث إلى أنك لست في مربع التحدي، وإحداث المشكلات، ولكن ابقي موجودة بوجودك كما تحبين، وحافظي على هذا الوجود، بحبك، وذوقك، وتعاونك.
أعلم أنها معادلة صعبة.. ولكنها ليست مستحيلة... وحين تتناغم شخصيتك كما هي مع والدة زوجك.. ستجدين بمرور الوقت تحسنا في علاقتك العاطفية مع زوجك؛ ﻷنك ستكونين قد تعلمت أن تعبري عن نفسك بطرق أخرى غير الكلام، كالتصرفات، والمسؤولية النفسية، ومواقف في الحياة يكون وقعها أعمق عنده.. هيا ابدئي.
دمت بخير.
اقرأ أيضا:
ما هي دواعي الاستشارة الزوجية؟
ما دواعي الاستشارة الجنسية؟
المشاكل الزوجية.. المعالج النفسي قد يكون الحل
حيوية ونشيطة.. عائلتي والمجتمع مصدر قلقي
العلاج الأسري.. كيف ولماذا؟ (ملف)