القلق والوسواس.. هل يسببان آلاما جسدية؟
عند الاستيقاظ أعاني من أفكار حول الموت مع تسارع دقات القلب، ذهبت للطبيب فأخبرني بأني بخير، مع العلم أنه منذ حدوث جنازة في حيينا وأنا بهذا الوسواس، عندي قرقرة في المعدة، ووخز في جهة اليسرى من الصدر، وفي بعض الأحيان تنميل وفقدان توازن وتجشؤ، ما الحل؟
الأخ الفاضل، ما ذكرتَه هو من أعراض القلق المَرَضي، والتي هي عبارة عن أفكار كثيرة في أمور غيبية أو مستقبلية، وتتسبب في أعراض نفسية، وكذلك جسدية مثل ما ذكرت في سؤالك. وعندما تظهر الأعراض الجسدية فهذا معناه أن شدة أعراض القلق ليست بسيطة، ولكنها إما متوسطة أو شديدة.
اضطراب القلق ما هو؟
أفكار كثيرة لا يمكن السيطرة عليها، وتسبب خوفًا وقلقًا للشخص، ويؤثر هذا الأمر على حياته وإنتاجيته اليومية، وعادة تكون الأفكار عن المستقبل والغيب، مثل ما لديك عن الموت، وهو مجموعة من الاضطرابات النفسية الشائعة يعاني فيها الشخص من قلق مستمر أو خوف شديد لا يتناسب مع الموقف إلى درجة تتداخل مع أداء المهام اليومية، والذهاب إلى المدرسة أو العمل، بل وقد تؤثر على علاقة الشخص بمن حوله، وقد يتفاقم هذا القلق بمرور الوقت، وله أنواع عديدة.
علاج القلق النفسي
تتعدد أنواع العلاج النفسي المستخدمة في معالجة اضطرابات التوتر، ومنها:
العلاج السلوكي المعرفي: يهدف هذا العلاج إلى مساعدة الشخص على تحديد الأفكار السلبية ومحفزات التوتر وتعلم كيفية التغلب عليها.
العلاج بالمواجهة: ينطوي هذا العلاج على تشجيع الشخص على مواجهة مخاوفه بالتعرض التدريجي لها تحت إشراف المعالج وتطبيق استراتيجيات معينة للسيطرة على أعراض التوتر حتى يستطيع الشخص في النهاية التعامل مع هذه المواقف بصورة طبيعية.
العلاج الدوائي: تهدف الأدوية إلى الحد من أعراض اضطرابات التوتر، ولكنها لا تعالج الاضطراب في حد ذاته، ومن الأدوية المستخدمة مضادات الاكتئاب ومضادات القلق.
سيعمل الدواء على تقليل وعلاج أفكار التوتر وأحاسيسه، وكذلك تقليل الآلام الجسدية لديك. وسيعمل العلاج السلوكي المعرفي على تعليمك مهارات كيفية التحكم في الأفكار، وبالتالي في المشاعر. ومن الإرشادات التي ستتعلمها:
- التفكير في التو واللحظة وعدم الانشغال بالمستقبل وكذلك الماضي.
- مواجهة كل ما تخاف منه إن أمكن، فإذا كنت تخاف من الخروج للشارع فعليك أن تخرج إليه يوميًا.
- عدم الاسترسال مع الأفكار المزعجة إن جاءت لك في رأسك.
كلمة أخيرة
ابدأ بتنفيذ هذه الإرشادات ولا تتأخر في زيارة طبيب نفسي لتقييم الأعراض ووضع خطة العلاج الأفضل لك.
للمزيد من المعلومات حول مشكلتك تصفح موقع صحتك