اضطراب النوم وفرط التعرق.. هل لذلك علاقة بالأمراض النفسية؟
أعاني من تعرق شديد في اليدين والقدمين، وتساقط الشعر، واضطرابات النوم وتسارع في نبضات القلب، واضطرابات في المعدة مع انتفاخات، ورعشة تزداد عند شرب القهوة.
الأخ الفاضل؛ على ما يبدو لي في استشارتك والأعراض التي ذكرتها من اضطراب النوم وفرط التعرق في اليدين, وتساقط الشعر, وتسارع ضربات القلب؛ إن لم يكن هناك سبب عضوي من خلال الفحوصات المختبرية مع الفحص السريري فهي عادة مرتبطة مع وجود مرض نفسي، مثل القلق والتوتر المَرَضي, أو الاكتئاب ونوبات الهلع والخوف، وغيرها من الأمراض النفسية.
أنواع اضطراب النوم
يشمل اضطراب النوم الأنواع الآتية:
1. اضطراب تأخر مرحلة النوم Delayed Phase Sleep Disorder: يتميز اضطراب النوم هذا بتأخر بداية النوم، وبالتالي عملية الاستيقاظ مقارنة بالحالة الطبيعية. عادة ما تظهر هذه المشكلة في المراهقين والشباب، والذين قد تصل نسبة وجود هذا الاضطراب فيهم إلى 7 بالمائة. قد يتأخر قدوم زائر النوم حتى الساعة الثانية صباحا. إذا تأخر الشخص في الاستيقاظ وحصل على القدر الكافي من النوم فقد لا يعاني من أعراض الحرمان من النوم. لكن مع الاحتياج للاستيقاظ مبكرا؛ قد يؤثر هذا الحرمان على أداء هؤلاء الأفراد في الدراسة أو العمل.
2. اضطراب مرحلة النوم المتقدم Advanced Phase Sleep Type Disorder: هذه الحالة من اضطراب النوم تعتبر على العكس تمامًا من الحالة السابقة. عادة ما ينام هذا الشخص مبكرًا، ويستيقظ مبكرًا بشكل يختلف عن الوضع الطبيعي. هذه المشكلة عادة ما تظهر في كبار السن من الجنسين الذين قد ينامون مبكرا للغاية (بين السادسة والتاسعة مساء) ليستيقظوا في الثانية إلى الخامسة صباحا.
3. اضطراب تغير ورديات العمل Shift Work Disorder: يتميز بحدوث الأرق أو اضطراب النوم بشكل مكثف نتيجة تغير جدول العمل بشكل متكرر أو العمل في ورديات ليلية. يسبب هذا التغيير تضاربًا مع الساعة البيولوجية، وقد يعاني بعض الأشخاص من عدم القدرة على الاستجابة لهذا التغيير. بصفة عامة، يتعرض العاملون في الورديات لاحتمال أكبر للإصابة بقرحة المعدة وأمراض القلب والرئتين. قد يتسبب هذا الاضطراب في حدوث العديد من الحوادث، كما قد يتسبب في الإصابة بالاكتئاب وحدوث اضطرابات في العلاقات الاجتماعية والعائلية.
كيف تعالج اضطراب النوم ومشكلاته؟
يعتمد العلاج على نوع اضطراب النوم وحدته، وقد يشمل هذا العلاج علاجا سلوكيا للتحكم في ساعات النوم أو لتجنب المنبهات التي يمكن أن تؤثر على مدة وجودة النوم.
الأشخاص المصابون باضطراب تأخر مرحلة النوم عليهم أن يقللوا من مدة التعرض للضوء في المساء، وخاصة من أجهزة التلفزيون والحواسب الآلية. في المقابل فإن هؤلاء الذين تتمثل مشكلتهم في اضطراب مرحلة النوم المتقدم يجب أن يزيدوا من مدة تعرضهم للضوء في المساء أو قضاء بعض الوقت خارج المنزل.
قد يشمل العلاج أيضا تناول بعض الأدوية مثل الميلاتونين الذي يساعد على الاستيقاظ، وقد يكون مفيدًا بوجه خاص في علاج اضطراب اختلاف التوقيت.
كلمة أخيرة
ننصحك بالتوجه إلى طبيب اختصاص في الباطنة العامة، وعمل بعض الفحوصات المختبرية، فإن كانت النتيجة سليمة عليك بالتوجه إلى طبيب نفسي من أجل تشخيص حالتك ووصف العلاج المناسب حسب التشخيص، ودمت بخير.
للمزيد من المعلومات حول مشكلتك تصفح موقع صحتك
