اضطراب القولون هل له علاقة بالاضطرابات النفسية؟
لدي صداع نصفي مع اضطراب القولون، توجهت إلى طبيب باطني فشخَّص حالتي أني مصاب بالقلق، ووصف دواء لاروكسيل، هل أستمر أم عليّ زيارة الطبيب النفسي؟ أم طبيب الباطنة؟
الأخ الفاضل؛ قد يرتبط اضطراب القولون العصبي بأمراض نفسية أحيانًا، وخصوصًا القلق المَرَضي ونوبات الهلع والخوف. عليك باتباع إرشادات الطبيب الذي أجرى الفحص السريري لحالتك، ولا ضرر من زيارة الطبيب النفسي وعرض الحالة عليه. قد تكون أعراضك بسيطة ويمكن علاجها، فلا تردد أبدًا في زيارة الطبيب النفسي، وأخذ العلاج إن كنت تعاني فعلًا من القلق المرَضي.
أعراض اضطراب القولون العصبي عند الرجال
تشير الدراسات إلى أن الرجال في الدول الغربية أقل إبلاغًا لأطبائهم من النساء عن أعراض متلازمة القولون العصبي، وقد أدى ذلك إلى نقص في البيانات المفيدة حول أعراض المرض لديهم.
ويرى بعض الباحثين أنه بسبب الاختلافات الهرمونية، قد تكون القناة الهضمية للذكور أقل حساسية لأعراض اضطراب القولون العصبي، بينما يعتقد آخرون أن الرجال يتجنبون فقط طلب المساعدة في حالات متلازمة القولون العصبي. ومثل النساء، فإن الرجال الذين يعانون من القولون العصبي قد يواجهون مشكلة مع العلاقة الحميمية الجنسية، كما قد يواجه الرجال المصابون بالقولون العصبي أيضًا صعوبة في الوفاء بالتزاماتهم في العمل والمنزل والالتزامات الاجتماعية، وهم أيضا أكثر عرضة للمعاناة من الاكتئاب.
أعراض اضطراب القولون العصبي النفسية
في السنوات الأخيرة، أشارت الأبحاث إلى أن مستويات الإجهاد العقلي تؤثر بتكوين بكتيريا الأمعاء وتلعب دوراً رئيسياً في متلازمة القولون العصبي عبر محور الأمعاء والدماغ.
ومع ذلك، فإن الأشخاص الذين يعانون من متلازمة اضطراب القولون العصبي أو بدونه يواجهون عموماً كميات مماثلة من التوتر، ما يعني أن الطريقة التي يدير بها الأشخاص الإجهاد -بدلاً من الإجهاد وحده- تؤثر فيما إذا كانوا قد يعانون من أعراض اضطراب القولون العصبي أو لا.
فعندما يكون الشخص متوتراً، تزداد أعداد الخلايا البدينة mast cells في أمعائه. لذا، فإن التوتر لا يؤدي فقط إلى زيادة إفراز الهرمونات وكيماويات الالتهاب في القناة الهضمية، ولكنه يغير تشريح القناة الهضمية بطريقة تجعلها أكثر حساسية للتوتر.
المثيرات التي تسبب تهيّج الأمعاء واضطرابها
ليس هناك مثير واحد لكل الناس، إذ تختلف المثيرات من شخص لآخر، ولكن القائمة التالية تحتوي أكثر ما يشكو منه الذين يعانون من القولون العصبي:
- الثوم والبصل.
- التدخين.
- المشروبات الغازية.
- بعض العقاقير الطبية.
- القهوة والشاي والنسكافيه.
- الأطعمة المقلية.
- التوابل والبهارات.
- البقوليات (الفول، الحمص، العدس).
- بعض أنواع الخضار (الكرنب، الملوخية، الباذنجان).
- الإجهاد النفسي والبدني والغضب والضغوط والقلق والتوتر.
- التعرض لتيارات الهواء الباردة.
- وجبة كبيرة على غير المعتاد.
- أكل الطماطم بقشرها، أما إذا تم تناولها بدون القشر فعادة لا تثير القولون.
- اللبن والحليب ومنتجاتهما.
- الخبز والمخبوزات (عند بعض الناس).
- الدورة الشهرية (عند بعض النساء).
هذا يعني أنه حتى لو خرجت من تلك الفترة العصيبة، فإن أمعاءك ليست كما كانت من قبل، وبالتالي يمكن أن تستمر أعراض القولون العصبي الناجم عن الإجهاد، على الرغم من زوال التوتر، وهذا شائع جداً لدى مرضى القولون العصبي.
وأشارت الأبحاث السابقة أيضاً إلى أن العوامل النفسية والاجتماعية والوراثية قد تلعب جميعها دوراً في تطور أعراض القولون العصبي.
للمزيد من المعلومات حول مشكلتك تصفح موقع صحتك
