31 مارس 2017
ابن أختي متعلق بي.. ما الحل؟
بعد إذن حضرتك لدي ابن أخت عمره 6 سنوات، مفرط الحساسية، متعلق بي جدا، وأنا سأتزوج بأمر الله، وأسكن فى بلد بعيد، عايزة أمهد له من دون أي تأثير على نفسيته، ما هي أفضل طريقة من فضلك؟ أشكرك.
أهلا وسهلا بك أختي الكريمة؛
حساسية ابن أختك المفرطة وتعلقه الشديد بك، هو الجزء الأهم إن كنت تهتمين باستقراره النفسي بصدق؛ فالحساسية المفرطة توقِع صاحبها في مشكلات نفسية، ومشكلات في العلاقات من العيار الثقيل، وكذلك التعلق الشديد ينتج عنه نفس الأمر؛ فالتطرق لهاتين المشكلتين هما الأولى.
من المهم أيضا أن تتذكري أن رعاية شؤونه النفسية هي مسؤولية أمه وأبيه بالدرجة الأولى، ورغم استحساني الكبير لاهتمامك وقربك منه، إلا أنك من المهم أن تدركي أنها ليست مسؤوليتك الأولى، وستكون مسؤوليتك الحقيقية هي توضيح ذلك بصدق لأختك وزوجها.
أما فيما يخص تمهيدك للبُعد عنه، فأول ما يجب عليك فهمه هو أن جزءا أصليا وأساسيا من الحياة "الفراق"؛ فالفراق- بأي شكل- جزء من حياتنا، وهو يحتاج أن يعي هذا الدرس الأصيل؛ ﻷنه أمر لا يمكن تفاديه، ونحن نتألم ألما مضاعفا حين ننشأ ونحن نتصور أن الحياة لن نفارق فيها الأحبة؛ فهو يحتاج أن يخوض تلك التجربة على ألمها، ليخط في رحلة حياته درسا صادقا واقعيا فيها، فلتتحدثي معه بثبات وودّ وتفهم؛ ﻷن توترك أنت وقلقك وتصورك لحجم آلامه، هو ما سيصعب عليه هو تجاوز فقده لك عن السابق؛ فلا تتحدثي معه قبل أن تتمكني من نفسك أنت أولا بصدق من دون تمثيل أو مكابدة.
عندما تتمكنين من نفسك اجلسي معه وطمئنيه بأنك ستكونين على تواصل طبيعي معه؛ واحذري أن تستبدلي عدم وجودك بجواره بمكالمات لساعات طويلة من دون أن تدري، وتدرّجي في ذلك في نفس الوقت، وذكّريه بالأشخاص الكثيرين الآخرين في حياته، وما يستمتع به معهم. واتفقي معه على مكافآت مثلا حين يحافظ على تحصيله الدراسي، ورياضته، وتواصله مع والديه، وأنه كما يسعد بوجودك معه، أنت أيضا ستسعدين بوجودك بجانب زوجك، وأنك لن تتركيه. وكما أوضحت لك، كلما كنت موقنة بما ذكرته، ونبهت والديه لتعهد حساسيته لتقليلها، كان أكثر استقرارا، وتهانينا لزواجك يا صديقتي.
اقرأي أيضا:
رضيعي يبكي عندما أتركه .. عن قلق الانفصال نتحدث
7 خطوات للتعامل مع قلق الانفصال عند طفلك
قلق الانفصال.. مشكلة كل أم (ملف)
هل يمكنك وقاية طفلك من اضطراب التعلق الانفعالي؟
التعلق الانفعالي عند الطفل.. العائلة السبب
حساسية ابن أختك المفرطة وتعلقه الشديد بك، هو الجزء الأهم إن كنت تهتمين باستقراره النفسي بصدق؛ فالحساسية المفرطة توقِع صاحبها في مشكلات نفسية، ومشكلات في العلاقات من العيار الثقيل، وكذلك التعلق الشديد ينتج عنه نفس الأمر؛ فالتطرق لهاتين المشكلتين هما الأولى.
من المهم أيضا أن تتذكري أن رعاية شؤونه النفسية هي مسؤولية أمه وأبيه بالدرجة الأولى، ورغم استحساني الكبير لاهتمامك وقربك منه، إلا أنك من المهم أن تدركي أنها ليست مسؤوليتك الأولى، وستكون مسؤوليتك الحقيقية هي توضيح ذلك بصدق لأختك وزوجها.
أما فيما يخص تمهيدك للبُعد عنه، فأول ما يجب عليك فهمه هو أن جزءا أصليا وأساسيا من الحياة "الفراق"؛ فالفراق- بأي شكل- جزء من حياتنا، وهو يحتاج أن يعي هذا الدرس الأصيل؛ ﻷنه أمر لا يمكن تفاديه، ونحن نتألم ألما مضاعفا حين ننشأ ونحن نتصور أن الحياة لن نفارق فيها الأحبة؛ فهو يحتاج أن يخوض تلك التجربة على ألمها، ليخط في رحلة حياته درسا صادقا واقعيا فيها، فلتتحدثي معه بثبات وودّ وتفهم؛ ﻷن توترك أنت وقلقك وتصورك لحجم آلامه، هو ما سيصعب عليه هو تجاوز فقده لك عن السابق؛ فلا تتحدثي معه قبل أن تتمكني من نفسك أنت أولا بصدق من دون تمثيل أو مكابدة.
عندما تتمكنين من نفسك اجلسي معه وطمئنيه بأنك ستكونين على تواصل طبيعي معه؛ واحذري أن تستبدلي عدم وجودك بجواره بمكالمات لساعات طويلة من دون أن تدري، وتدرّجي في ذلك في نفس الوقت، وذكّريه بالأشخاص الكثيرين الآخرين في حياته، وما يستمتع به معهم. واتفقي معه على مكافآت مثلا حين يحافظ على تحصيله الدراسي، ورياضته، وتواصله مع والديه، وأنه كما يسعد بوجودك معه، أنت أيضا ستسعدين بوجودك بجانب زوجك، وأنك لن تتركيه. وكما أوضحت لك، كلما كنت موقنة بما ذكرته، ونبهت والديه لتعهد حساسيته لتقليلها، كان أكثر استقرارا، وتهانينا لزواجك يا صديقتي.
اقرأي أيضا:
رضيعي يبكي عندما أتركه .. عن قلق الانفصال نتحدث
7 خطوات للتعامل مع قلق الانفصال عند طفلك
قلق الانفصال.. مشكلة كل أم (ملف)
هل يمكنك وقاية طفلك من اضطراب التعلق الانفعالي؟
التعلق الانفعالي عند الطفل.. العائلة السبب