أعاني آلام القولون والنفخة رغم العلاجات

الأخ الفاضل؛
بالطبع شكوى لمدة أربعين عاما هو شيء إيجابي وسلبي في آن واحد.. إيجابي لأنه غير مقلق أو خطير ما دامت الأعراض لم تتغير أو لم يطرأ عليها أي علامة من العلامات التحذيرية.. وسلبي لأنك ما زلت تعاني يا سيدي مما يعني أن التشخيص غير دقيق أو أن العلاج غير فعال.

​

بداية الأمر يجب عمل بعض الفحوص لاستبعاد المشاكل العضوية مثل صورة الدم الكاملة، وظائف الغدة الدرقية، المعاملات الالتهابية مثل السي آر بي وسرعة الترسيب، الكترولات الدم، وظائف الكبد والكلى، تحليل جرثومة المعدة الحلزونية في البراز، والدم الخفي في البراز ثلاث عينات وغيرها.

​

الشق الثاني التعامل مع الخريطة الغذائية الخاصة بك لعمل قائمة بالمواد التي تتعبك دون غيرها ومحاولة استبعادها من الطعام. في حالة استمرار المعاناة والآلام وبعد توقيع الكشف الإكلينيكي الدقيق بواسطة اختصاصي الجهاز الهضمي ومراجعة الجهاز الهضمي بدءا من الفم والأسنان وانتهاء بفتحة الإخراج ومنطقة الشرج، يمكن عمل أشعة مقطعية للأمعاء أو عمل مناظير علوية وسفلية في حال الشك في أي مشكلة من خلال الفحوصات والتحاليل السابقة.

​

تأتي آخر مرحلة وهي تطوير العادات الغذائية ونوعياتها مع أخذ العلاج الدوائي للمدة الكافية وبالانتظام الكافي للحكم على الأمور. لذا فإن نصيحتي لك هي الذهاب لاختصاصي الجهاز الهضمي وليس الطبيب الباطني وتوقيع الكشف الإكلينيكي وتحضير التاريخ المرضي بدقة ومن ثم عمل الفحوصات التي ذكرتها لك.
مع تمنياتي لك بدوام الصحة والعافية..