تتشكل حصوات الكلى نتيجة العديد من الأسباب، وتتكون الحصوات من أملاح حمضية ومعدنية، ويمكن أن تؤثر على أي جزء في المسلك البولي. ويمكن ألا يصاحب حصوة الكلى أي أعراض إلى أن تتحرك داخل الكلى أو تنتقل إلى الحالب، وهو الأنبوب الذي يصل بين الكلى والمثانة.
وفي هذه المرحلة، يمكن أن تظهر هذه العلامات والأعراض:
1- ألم شديد في الخاصرة والظهر وتحت الأضلاع.2- ألم ينتشر إلى أسفل البطن والمنطقة الأربية.
3- ألم يأتي في صورة موجات ومتغير في شدته.
4- ألم أثناء التبول.
5- تلون البول باللون الوردي أو الأحمر أو البني.
6- بول عكر أو كريه الرائحة.
7- غثيان وقيء.
8- حاجة ملحة مستمرة للتبول.
9- التبول أكثر من المعتاد.
10- حمى ورعشة في حالة وجود التهاب.
* أسباب تكوّن حصوات الكلى
لا يوجد سبب واحد محدد للإصابة بحصوات الكلى، مع أن هناك العديد من العوامل التي تسهم في زيادة مخاطر إصابتك بها. تتشكل حصوات الكلى عندما يحتوي البول على مواد مكونة للبلورات، مثل الكالسيوم والأوكسالات وحمض اليوريك، أكثر مما يستطيع السائل في البول أن يخفف تركيزها. وفي الوقت نفسه، قد لا يحتوي البول على المواد التي تمنع البلورات من الالتصاق معًا، مما يهيئ بيئة مثالية لتشكل حصوات الكلى.
* أنواع حصوات الكلى
1- حصوات الكالسيوم
حصوات الكالسيوم هي الأكثر شيوعًا. وغالبًا ما تكون مصنوعة من أكسالات الكالسيوم، على الرغم من أنها يمكن أن تتكون من فوسفات الكالسيوم. ويمكن أن يقلل تناول الأطعمة الغنية بالأكسالات من خطر الإصابة بهذا النوع من الحصوات. تشمل الأطعمة عالية الأوكسالات:- رقائق البطاطس.
- الفول السوداني.
- الشوكولاتة.
- البنجر.
- السبانخ.
ومع ذلك، على الرغم من أن بعض حصوات الكلى مصنوعة من الكالسيوم، فإن الحصول على كمية كافية من الكالسيوم في نظامك الغذائي يمكن أن يمنع تكون الحصوات.
2- الحصوات الستروفيتية (Struvite stones)
تتشكل الحصوات الستروفيتية نتيجة حدوث عدوى، مثل عدوى المسالك البولية. ويمكن أن تنمو هذه الحصوات بسرعة وتصبح كبيرة جدًا، وتصحبها أحيانًا بعض الأعراض أو القليل من التحذير.
3- حصوات حمض اليوريك
هذا النوع من حصوات الكلى أكثر شيوعًا عند الرجال منه لدى النساء. يمكن أن تحدث عند الأشخاص المصابين بالنقرس أو أولئك الذين يخضعون للعلاج الكيميائي. يتطور هذا النوع من الحصوات عندما يكون البول شديد الحموضة. يمكن أن يؤدي اتباع نظام غذائي غني بالبيورينات إلى زيادة المستوى الحمضي في البول. البيورين مادة عديمة اللون في البروتينات الحيوانية، مثل الأسماك والمحار واللحوم.
تتشكل هذه الحصوات لدى الأشخاص الذين يعانون من اضطراب وراثي يتسبب في إفراز الكلى لكميات كبيرة من أحماض أمينية معينة (البيلة السيستينية).
- استخدام موجات صوتية لتفتيت الحصى
بالنسبة لأنواع معينة من حصى الكلى - حسب حجم وموقع الحصى - قد يوصي الطبيب بإجراء ما يسمى تقنية تفتيت الحصى بالموجات الصادمة من خارج الجسم (extracorporeal shock wave lithotripsy - ESWL)، وتستخدم هذه التقنية الموجات الصوتية لإحداث ذبذبات قوية (موجات صادمة)، تؤدي إلى تفتيت الحصى التي تخرج مع البول إلى أجزاء صغيرة جدًا. ويستمر الإجراء حوالى 45 إلى 60 دقيقة، ويمكن أن يؤدي إلى الشعور بألم متوسط، لذا قد يعطيك الطبيب مهدئًا أو مخدرًا خفيفًا حتى تشعر بالراحة. يمكن أن يتسبب إجراء تفتيت الحصى بالموجات الصادمة من خارج الجسم في نزول دم في البول، وظهور كدمات على الظهر أو البطن، ونزيف حول الكلى والأعضاء المجاورة الأخرى، والشعور بعدم الراحة في أثناء مرور أجزاء الحصاة عبر المسلك البولي.
- عملية جراحية لإزالة الحصى الكبيرة جدًا من الكلى
يسمى الإجراء استخراج حصى الكلى عن طريق الجلد، ويتضمن إزالة الحصى جراحيًا باستخدام مناظير صغيرة وأدوات يتم إدخالها عبر شق صغير في الظهر، وتتم الجراحة تحت تأثير مخدر عام، وتستلزم المكوث في المستشفى يوماً أو يومين حتى تتعافى، وقد يوصي الطبيب بهذه الجراحة في حال فشل إجراء تفتيت الحصى بالموجات الصادمة من خارج الجسم، أو إذا كانت الحصاة كبيرة جدًا.
- استخدام المنظار لإزالة الحصى
لإزالة حصاة صغيرة في الحالب أو الكلى، يمكن أن يمرر الطبيب أنبوبًا رفيعًا مضيئًا (منظار الحالب) مزودًا بكاميرا عبر الإحليل والمثانة إلى الحالب، وبمجرد تحديد مكان الحصاة، يمكن استخدام أدوات خاصة للإمساك بها أو تفتيتها إلى أجزاء تخرج في البول، وبعد ذلك، يضع الطبيب أنبوبًا صغيرًا (دعامة) في الحالب لتخفيف التورم وتعزيز عملية الشفاء، وقد تحتاج إلى تخدير عام أو موضعي في أثناء هذا الإجراء.