قالت منظمة الصحة العالمية السبت إنها أرسلت جوا إلى مطار العريش القريب من قطاع غزة لوازم صحية أساسية تكفي 300 ألف شخص في القطاع المحاصر، وستدخل المواد من مصر إلى جنوب القطاع فور السماح بفتح ممر إنساني عبر معبر رفح. ووصلت طائرة تحمل 78 مترًا مكعبًا من اللوازم الطبية أرسلها المركز اللوجستي لمنظمة الصحة في دبي إلى مطار العريش المصري "لتلبية احتياجات 300 ألف شخص" بينهم حوامل.
وأضاف البيان أن "كل ساعة تبقى فيها هذه الإمدادات على الجانب المصري من الحدود، سيموت مزيد من الأطفال والنساء والرجال، وخاصة المرضى أو ذوي الاحتياجات الخاصة، في الوقت الذي توجد فيه الإمدادات التي يمكن أن تنقذ حياتهم على بعد أقل من 20 كلم عنهم.
معبر رفح الحدودي
معبر رفح هو المعبر الوحيد بين مصر والقطاع الذي لا تسيطر عليه إسرائيل. والمعبر مغلق منذ يوم الثلاثاء عقب ثلاث عمليات قصف إسرائيلية في أقل من 24 ساعة، ألحقت أضرارا في الجانب الفلسطيني منه.
إمدادات منظمة الصحة العالمية
تتضمن إمدادات منظمة الصحة العالمية أدوية لعلاج 1200 جريح و1500 شخص يعانون من أمراض القلب والضغط والسكري والمشكلات التنفسية.
وتشمل كذلك ما يكفي من حقائب الإسعاف لعلاج 235 جريح، ما يسمح باستقرار حالة عدد قليل جدا من المصابين وتلقي الرعاية الفورية. ودعت منظمة الصحة إلى فتح ممر إنساني فوراً في معبر رفح لتسليم مواد غذائية ووقود وماء ومستلزمات ضرورية أخرى. وقالت المنظمة إن "المصابين بجروح خطيرة والمرضى لا يمكنهم الانتظار".
جهود الدول في إرسال المساعدات
ذكر التلفزيون المصري الرسمي أن أول شحنة من المواد الإنسانية وصلت العريش يوم الخميس الفائت كانت قادمة من الأردن. وذكرت وكالة الأنباء الإماراتية (وام) بأن دولة الإمارات أرسلت طائرة محملة بمساعدات طبية إلى مطار العريش يوم الجمعة. كذلك وصلت ثلاث طائرات تركية محملة بمساعدات إنسانية يوم السبت إلى مطار العريش. لكن لم تسمح سلطات الاحتلال الإسرائيلي لمرور أي من تلك المساعدات حتى اللحظة، وهددت بقصف أي شاحنات تصل إلى معبر رفح الحدودي.