أزمة نقص الأوكسجين في غزة: ما أهميته للمرضى؟

بينما يشهَد قطاع غزة أزمة إنسانية متفاقمة نتيجة العدوان الإسرائيلي، يتجدّد القلق بشأن تداعيات رفْض إسرائيل إدخال جزء أساسي في علاج المصابين.

رفْض الاحتلال إدخال شحنات الأوكسجين الطبي المتوجّهة إلى القطاع يثير قلقًا بشأن تصاعد الأزمة الإنسانية في المنطقة. تعرّفوا على أهمية الأوكسجين في الرعاية الصحية وتأثير الرّفض على المدنيين.

رفض الاحتلال إدخال اسطوانات الأوكسجين لغزة

أعلنت مصادر موثوقة لقناة "العربية" عن رفض الاحتلال الإسرائيلي إدخال اسطوانات الأوكسجين كجزء من المساعدات المتوجهة إلى قطاع غزة.

وفي ظل ذلك، فُرضت شروط صارمة على دخول شاحنات المساعدات إلى القطاع، إذ تمت رقابة دقيقة فور دخولها إلى الأراضي الفلسطينية.

فهْم أهمية ودور الأوكسجين كعنصر ضروري في الرعاية الصحية يسلط الضوء على حجم الأزمة الإنسانية التي يشهده قطاع غزة.

أهمية الأوكسجين الطبي

الأوكسجين هو غاز طبي يتواجد في معظم المرافق الصحية، ويُستَخدم لأغراض حيوية مثل إعادة الإنعاش والعلاج بالاستنشاق. وبما أنه يمكن استخدام الأوكسجين لعلاج العديد من الحالات الطبية الملحّة، فإن رفض الاحتلال الإسرائيلي إدخال شحنات الأوكسجين كجزء من المساعدات يضع حياة المرضى -وخصوصًا الجرحى من ذوي الحالات الطارئة- في خطر.

اقرأ أيضاً

الفسفور الأبيض المحرم دوليًا وطرق الوقاية والعلاج

في الوقت الذي يمر فيه قطاع غزة بأزمة إنسانية خانقة نتيجة للعدوان الإسرائيلي المستمر، تصبح الحاجة إلى الأوكسجين أمرًا حيويًا. يمكن استخدام الأوكسجين في حالات الصدمة، والنزيف الشديد، وتسمّم أول أكسيد الكربون، والفسفور الأبيض والإصابات الجسدية الخطيرة، وأزمات القلب والتنفس، وعمليات الإعادة إلى الحياة. ولذلك، يعتبر الأوكسجين جزءًا أساسيًا من العلاج والدعم الحيوي للمرضى الذين يعانون من هذه الحالات الصحية.

يُستخدم الأوكسجين عادة في اسطوانات خاصة، مع تصنيف لوني يسهل التعرف عليها. يتم توصيل هذه الاسطوانات إلى أنظمة مراقبة وصمامات تحكّم لضمان توزيعه بأمان.

ماذا يفعل الأوكسجين في الجسم؟ 

يعتبر الأوكسجين ضروريًا في استقلاب الطاقة للكائنات الحية، وهي عملية التغيير الفيزيائي والكيميائي التي تحدث باستمرار في الجسم، وهو ينطوي على بناء أنسجة جديدة، واستبدال الأنسجة القديمة، وتحويل الطعام إلى طاقة والتخلص من النفايات.

ما هي أعراض نقص الأوكسجين؟ 

هناك العديد من أعراض نقص الأوكسجين، تعرف عليها:

• تغير في لون الجلد إلى اللون الأزرق، أو لون الشفاه وأصابع اليد.
• تسرع القلب أي تسارع في ضربات القلب، أو بطء في ضربات القلب.
• تعرض الشخص إلى حالة من السعال الشديد.
• تسارع في التنفس.
• ضيق في التنفس.
• تعرق شديد.
• سماع صوت صفير في التنفس.
• إصابة الشخص بالارتباك.

تَستخدم بعض المؤسسات أيضًا خزّانات الأوكسجين السائلة الصغيرة المعروفة باسم "ديوارز"، أو الخزّانات الكبيرة لتخزين الأوكسجين السائل بكميات كبيرة. وهناك أيضا أجهزة تركز الأوكسجين من الهواء، وهي أكثر أمانا من اسطوانات الأوكسجين، ولكنها تحتاج إلى كهرباء لتشغيلها. وهناك منها أجهزة صغيرة للاستخدام المنزلي، وأجهزة أكبر للاستخدام في المراكز الطبية، وأجهزة كبيرة للاستخدام في المستشفيات.

توضح هذه المعلومات أهمية الأوكسجين كجزء أساسي من الرعاية الصحية، وكيف يمكن أن يكون للتعنّت في إدخال الأوكسجين كمساعدة إنسانية تأثير كبير على حياة الأشخاص في قطاع غزة، ويُجسِّد الأزمة الإنسانية التي يواجهها السكان.