هل أنت من الأشخاص الذين يحبون صوت العوادم العالية ؟ في حين أن بعض عشاق السيارات يستمتعون بهدير العوادم الصاخب ويجدون هذا الصوت مبهجاً وقوياً؛ فإن غالبية الناس يجدونه مزعجاً. بحثت دراسة جديدة أجرتها جامعة ويسترن في أونتاريو فيما إذا كان امتلاك سيارة بنظام عادم يصدر صوتًا قويًا له علاقة بالحالة النفسية.
كيف قام الباحثون بدراسة الأشخاص الذين يحبون صوت العوادم العالية وحالتهم النفسية؟
شملت الدراسة 529 طالبًا جامعيًا من طلاب تخصص إدارة الأعمال الذين سُئلوا عما إذا كانوا يعتقدون أن السيارات الصاخبة رائعة، وما إذا كانوا يعتبرون سياراتهم امتدادًا لأنفسهم، وما إذا كانوا سيعدلون سياراتهم لجعل صوت العادم أعلى، وأجرى كل مشارك استبياناً قصيراً للشخصية لتقييم الميل نحو الحقد والعدوانية بشكل عام، مثل الاعتلال النفسي والنرجسية والتلاعب بالآخرين.
ما هي نتائج دراسة الأشخاص الذين يحبون صوت العوادم العالية وحالتهم النفسية؟
وجدت الدراسة أن امتلاك سيارة بنظام عادم معدّل يجعل صوته أعلى، يشير إلى أن مالك السيارة هو على الأغلب رجل، وأنه من الأرجح يعاني من اضطرابات نفسية وشيء من السادية، ولا يعني بالضرورة وصول الأمر إلى ارتكاب الجرائم، ولكن تشير البيانات إلى أنه يملك شخصية تستمتع إلى حد ما بإيذاء بالآخرين، والمثير للدهشة في النتائج أن المشاركين الذين يحبون صوت عادم السيارة المرتفع لم يسجلوا درجة عالية في النرجسية، ما يشير إلى أن حب الصوت المرتفع للعوادم لا ينبعث من الرغبة في لفت الانتباه، وإنما من الرغبة في إزعاج الآخرين.
هل شملت الدراسة السيارات الكبيرة؟
شملات هذه الدراسة السيارات الشخصية فقط، واستثنت السيارات الكبيرة والشاحنات والدراجات النارية، ولكن يرى الباحثون أن إجراء دراسة مماثلة تركز على الشاحنات قد تشير إلى نسبة أعلى من الاضطرابات النفسية، فقد أظهرت دراسات سابقة أن السيارات الأكبر حجمًا يُنظر إليها بالفعل على أنها أكثر عدوانية.
مع تعاقب الأجيال واختلاف اهتماماتهم وطرق استمتاعهم، تنشأ مظاهر قد يعتبرها البعض غريبة وخارجة عن المألوف، وقد يرتبط بعضها بالاضطرابات النفسية أحياناً، فمجرد الاستمتاع بإزعاج الآخرين، مثل الأشخاص الذين يحبون صوت العوادم العالية، ربما يعد خللاً سلوكياً في حد ذاته، ولا بد من علاجه والتعامل معه بطرق صحية وسليمة.
تابع آخر أخبار صحتك عبر Google News
