تختلف بداية صوم الشهر لدى الأشخاص، فهناك من يبدأ الشهر بنشاط وحيوية، ثم يبدأ التعب والإرهاق بسبب مشكلات في الموازنة بين الصوم والواجبات اليومية والدينية، وهناك من يبدأ الشهر بالشعور بالتعب والإرهاق، ولكن سرعان ما يعتاد على الصيام وغيره من الواجبات في هذا الشهر الفضيل.
نبين فيما يلي بعض النصائح التي تمكّننا من صيام شهر رمضان بشكل آمن وناجح:
احرص على تناول وجبة سحور صحية
لا يتناول البعض وجبة السحور للعديد من الأسباب، فهناك من يعتقد أنها تؤدي لشعوره بالعطش أثناء الصيام، وغيرها، ولكن هذه الوجبة مهمة جداً للصيام بشكل آمن، وهناك الكثير ممن يلجؤون لتناول الأطعمة المحتوية على كربوهيدرات بسيطة على السحور، ولكن هذا خطأ أيضاً، فهي لا توفر طاقة طويلة الأمد للجسم. ولهذا يُنصح بتناول وجبة صحية ومتوازنة تحتوي على البروتينات والكربوهيدرات المعقَّدة، كتلك الموجودة في الحبوب الكاملة مثل القمح والشوفان.
احرص على شرب القدر الكافي من الماء بعد الصيام
من أكثر المشكلات التي تواجه الصائم هي الجفاف والشعور بالعطش، وهذا بالطبع يؤدي إلى مشكلات أخرى منها الشعور بالإرهاق، وتقلُّب المزاج، ولا تقتصر ضرورة شرب القدر الكافي من الماء على الوقاية من الشعور بالعطش فحسب، بل إن ذلك يسهم أيضاً في الحد من مشكلات أخرى مثل الصداع، والإمساك، وتكوّن حصى الكلى. للوقاية من الجفاف أثناء الصيام، يُنصح بشرب كميات كافية من الماء في الفترة بين الإفطار ووقت بدء صيام اليوم التالي، ويمكن أيضاً تناول الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من السوائل، مثل الفراولة والبطيخ، والخيار، وغيرها.
انتبه لكمية الطعام التي تتناولها
من الشائع جداً الإفراط في تناول الطعام وقت الإفطار، وقد يسبب هذا تعباً إضافياً في اليوم التالي، ويسبب زيادةَ الوزن إذا تم ذلك على طول الشهر، ولهذا يُنصح بتناول شيء قليل من الطعام كحبة تمر أو القليل من الفاكهة، وشرب الماء، ثم أخذ استراحة، وبعدها تناول وجبة الإفطار الرئيسية، إذ يساعد السكر في التمر أو الفاكهة على إعلام الجسم بأنه قد حصل على الطعام، وبذلك يقلل من شعورك بالجوع، ما يقلل من الإفراط في تناول الطعام. ولتجنب الإفراط في تناول الطعام، قسِّم صحن الطعام إلى نصف يحتوي على الخضار، وربع يحتوي على الكربوهيدرات، وربع يحتوي على البروتينات.
تفهَّم مشكلاتك الصحية قبل الصيام
لا بد على الأشخاص المصابين بمشكلات صحية مزمنة مثل السكري، وارتفاع ضغط الدم، وأمراض القلب والكلية والكبد ... مِن تفهّم هذه المشكلات الصحية، ومعرفة إذا ما كان الصيام آمناً لهم من طبيب مختص، ومعرفة ما تأثير الصيام على حالتهم الصحية، ولهذا يجب استشارة طبيب قبل بدء شهر رمضان، لمعرفة هذه الأمور، وفهْم ما الذي يجب على المريض القيام به ليتمكن من الصيام بشكل آمن، دون التسبب بتفاقم المشكلات الصحية التي يعاني منها.