جميعنا معرضون للإصابة بجروح، منها ما هو سطحي خفيف له أن يتوقف بسرعة، ومنها ما هو عميق قد يحدث نزفاً كبيراً في كمية الدم، وتتماثل جروح الإنسان – الذي ليس لديه أمراض أخرى- للشفاء بسرعة أكبر من الأشخاص المرضى، خصوصاً إذا ما تمّ العناية بالجرح من ناحية التنظيف ووقايته من الالتهاب.
* ** لكن ما هي العلاقة بين الإصابة بالجروح والغذاء؟
الواقع أن الجلد هو أول جهاز مناعي للجسم، فهو يحمينا من هجمات الميكروبات مثل الفيروسات والجراثيم والفطريات والطفيليات، وأيضاً من أخطار ومضار الأشعة الشمسية.
ويمكن للجروح – حتى لو كانت صغيرة- أن تغيّر من طريقة تمثيل (استقلاب) المواد الغذائية metabolism في الجسم، إذْ تُفرز هرمونات ضغط stress hormones أثناء عملية الاستشفاء، وتصدر الأوامر من الدماغ بضرورة توجه جميع أنواع المواد المغذية الإضافية من كربوهيدرات وبروتينات ومضادات أكسدة للمشاركة في عملية التئام الجرح، ولا يتوقف دورها على ذلك وحسب، بل تساعد أيضاً على صنع أنسجة جديدة لترميم تلك التي تعرضت للتمزق.
- في هذه المرحلة تصبح عملية التمثيل (الاستقلاب) أسرع، وتسمى مرحلة الهدم Phase Catabolic. ولكن ماذا يعني هذا؟
هذا يعني أن الجسم يبدأ بأخذ البروتينات من منطقة أخرى في الجسم ليوجهها إلى منطقة الجرح، وإذا لم نعوّض البروتينات التي تتناقص فإننا قد نصاب بعِوَز أو فقر البروتينات والطاقة، الأمر الذي يسبب انخفاض في الكتلة العضلية والبطء في شفاء الجرح.
- إذا أصبنا بجرح فما هي النصائح الغذائية في هذه الحالة؟
يقوم تناول الغذاء الجيد بدور رئيس في عملية شفاء الجرح، فهو يؤثر على قوة النسيج الجديد المتشكل، وزمن التئام الجرح، وبالتالي حماية الجسم من الإصابة بالتهابات معينة. وبالعكس؛ إذا لم تكن التغذية جيدة فإن الجرح العادي قد يصبح جرحاً دائماً لا يبرأ بسهولة.
لذلك عندما نصاب بجروح علينا تناول الأغذية الآتية لتسريع التئام الجروح:
1- العسل
في حالة الجروح نجعل الجرح يتناول العسل، وهذه واحدة من أقدم طرائق علاج الجروح، فهي تعود إلى 2500 سنة، وقد استعملها أبو الطب أبوقراط وكانت تنجح معه. الفكرة هي دهن المكان المجروح بطبقة من العسل وتغطيتها. فقد وجد الباحثون أن الجروح المعالجة بالعسل تزيد من كمية (الجلوتاثيون) الموجود في مفرزات الجرح، وهذه المادة تقوم بدور مهم في عمليات الأكسدة والاختزال في الجسم، وتنشط نمو الخلايا وانقسامها، وبذلك يسرع التئام الجرح.
2- الماء والسوائل
شرب كمية كافية من الماء والسوائل يحافظ على سير الدورة الدموية وطرح السموم.
3- الأسماك واللحوم الحمراء
فهي غنية بمعدن الزنك الذي يساهم بشكل فعال في عملية تركيب البروتين والكولاجين، وينصح بتناول 50-150 غراماً منه عبر الأسماك واللحوم الحمراء.
4- الخضار والفواكه
الخضار الخضراء الداكنة والحمراء (بندورة، فلفل)، والفواكه ذات اللون البرتقالي والأحمر (برتقال، فراولة أو فريز) غنية بفيتامين A و C، وهما فيتامينان مهمان مضادان للأكسدة، حيث إنهما يساعدان في التئام الجروح ومقاومة الالتهابات والسيطرة على ردود الفعل الالتهابية.
5- الكربوهيدرات
من الضروري تناول مقادير كافية من الحبوب والأرز والخبز والمكرونة، وذلك حتى لا يقوم الجسم باستهلاك البروتينات والمواد المغذية الأخرى كمصدر للطاقة.
6- الدهون
والتي تهمنا هنا من أجل التسريع في التئام الجروح هي الزيوت النباتية (زيت الزيتون)، والدهون الموجودة في اللحوم الحمراء ومنتجات الألبان. فهي تقوم بدور مهم في عملية بناء أنسجة الخلايا.
7- البروتينات
ينصح بتناول 20-30 غراماً من البروتين في الوجبات الرئيسة، و10-15 غراماً في الوجبات الخفيفة. فالبروتين مهم كما لاحظنا سابقاً لبناء الأنسجة الجديدة أثناء التئام الجروح. ويمكن أخذ البروتين من اللحوم الحمراء والبيضاء والبيض وزبدة الفستق السوداني والجبنة والحليب واللبن الزبادي.
اقرأ أيضا:
الإسعافات الأولية للجروح والخدوش
النزف والجروح.. تعريف وتصنيف
اكتشاف جديد للقضاء على الندب بعد الجروح
كيف تتعامل مع الجروح؟ إسعافات أولية
المصادر:
عبد اللطيف عاشور، مستشفى عسل النحل، مكتبة القرآن، القاهرة، ص63.
5 Nutrition Tips to Promote Wound Healing
Nutritional Support for Wound Healing
Nutrition Guidelines to Improve Wound Healing
الأغذية المساعدة على التئام الجروح
د. سائر بصمه جي
جميعنا معرض للإصابة بجروح، منها ما هو سطحي خفيف له أن يتوقف بسرعة، ومنها ما هو عميق قد يحدث نزفاً كبيراً في كمية الدم.
وتتماثل جروح الإنسان – الذي ليس لديه أمراض أخرى- للشفاء بسرعة أكبر من الأشخاص المرضى، خصوصاً إذا ما تمّ العناية بالجرح من ناحية التنظيف ووقايته من الالتهاب.
<!--[if !supportLists]-->· <!--[endif]-->لكن ما هي العلاقة بين الإصابة بالجروح والغذاء؟
الواقع أن الجلد هو أول جهاز مناعي للجسم، فهو يحمينا من هجمات الميكروبات مثل الفيروسات والجراثيم والفطريات والطفيليات، وأيضاً من أخطار ومضار الأشعة الشمسية.
ويمكن للجروح – حتى لو كانت صغيرة- أن تغيّر من طريقة استقلاب المواد المغذية في الجسم، إذْ تُفرز هرمونات ضغط أثناء عملية الاستشفاء، وتصدر الأوامر من الدماغ بضرورة توجه جميع أنواع المواد المغذية الإضافية من كربوهيدرات وبروتينات ومضادات أكسدة للمشاركة في عملية التئام الجرح، ولا يتوقف دورها على ذلك وحسب بل تساعد أيضاً على صنع أنسجة جديدة لترميم تلك التي تعرضت للتمزق. في هذه المرحلة تصبح عملية الاستقلاب أسرع، وتسمى مرحلة الهدم Phase Catabolic. ولكن ماذا يعني هذا؟
هذا يعني أن الجسم يبدأ بأخذ البروتينات من منطقة أخرى في الجسم ليوجهها إلى منطقة الجرح، وإذا لم نعوّض البروتينات التي تتناقص فإننا قد نصاب بعِوَز أو فقر البروتينات والطاقة، الأمر الذي يسبب انخفاض في الكتلة العضلية والبطء في شفاء الجرح.
<!--[if !supportLists]-->· <!--[endif]-->حسناً أصبنا بجرح ما هي النصائح الغذائية في هذه الحالة؟
يقوم تناول الغذاء الجيد بدور رئيس في عملية شفاء الجرح، فهو يؤثر على قوة النسيج الجديد المتشكل، وزمن التئام الجرح، وبالتالي حماية الجسم من الإصابة بالتهابات معينة. وبالعكس؛ إذا لم تكن التغذية جيدة فإن الجرح العادي قد يصبح جرح دائم لا يبرأ بسهولة.
لذلك عندما نصاب بجروح علينا تناول الأغذية الآتية لتسرع التئام الجروح:
<!--[if !supportLists]-->1- <!--[endif]-->العسل
في حالة الجروح نجعل الجرح يتناول العسل، وهذا واحدة من أقدم طرائق علاج الجروح، فهي تعود إلى 2500 سنة، وقد استعملها أبو الطب أبوقراط وكانت تنجح معه. الفكرة هي دهن المكان المجروح بطبقة من العسل وتغطيتها. فقد وجد الباحثون أن الجروح المعالجة بالعسل تزيد من كمية (الجلوتاثيون) الموجود في مفرزات الجرح، وهذه المادة تقوم بدور مهم في عمليات الأكسدة والاختزال في الجسم، وتنشط نمو الخلايا وانقسامها، وبذلك يسرع التئام الجرح.
<!--[if !supportLists]-->2- <!--[endif]-->الماء والسوائل
إذْ يقوم شرب كمية كافية من الماء والسوائل بدور المحافظة على سير الدورة الدموية وطرح السموم.
<!--[if !supportLists]-->3- <!--[endif]-->الأسماك واللحوم الحمراء
فهي غنية بمعدن الزنك الذي يساهم بشكل فعال في عملية تركيب البروتين والكولاجين، وينصح بتناول 50-150 غرام منه عبر الأسماك واللحوم الحمراء.
<!--[if !supportLists]-->4- <!--[endif]-->الخضار والفواكه
الخضار الخضراء الداكنة والحمراء (بندورة، فلفل) والفواكه ذات اللون البرتقالي والأحمر (برتقال، فريز) غنية بفيتامين A، و C وهما فيتامينان مهمان مضادان للأكسدة، حيث إنهما يساعدان في التئام الجروح ومقاومة الالتهابات والسيطرة على ردود الفعل الالتهابية.
<!--[if !supportLists]-->5- <!--[endif]-->الكربوهيدرات
من الضرورة تناول مقادير كافية من الحبوب والأرز والخبز والمعكرونة، وذلك حتى لا يقوم الجسم باستهلاك البروتينات والمواد المغذية الأخرى كمصدر للطاقة.
<!--[if !supportLists]-->6- <!--[endif]-->الدهون
والتي تهمنا هنا من أجل التسريع في التئام الجروح هي الزيوت النباتية (زيت الزيتون)، واللحوم الحمراء ومنتجات الألبان. فهو تقوم بدور مهم في عملية بناء أنسجة الخلايا.
<!--[if !supportLists]-->7- <!--[endif]-->البروتينات
ينصح بتناول 20-30 غرام من البروتين في الوجبات الرئيسة، و10-15 غرام في الوجبات الخفيفة. فالبروتين مهم كما لاحظنا سابقاً لبناء الأنسجة الجديدة أثناء التئام الجروح. ويمكن أخذ البروتين من اللحوم الحمراء والبيضاء والبيض وزبدة الفستق السوداني والجبنة والحليب واللبن الزبادي.
المراجع
<!--[if !supportLists]-->- <!--[endif]-->عبد اللطيف عاشور، مستشفى عسل النحل، مكتبة القرآن، القاهرة، ص63.
http://www.woundcarecenters.org/article/living-with-wounds/how-your-diet-can-aid-in-wound healing