* ما هي مكملات الخصوبة؟
مكملات الخصوبة هي منتجات أو مواد طبية معينة عند استهلاكها، تساعد في تعزيز مستويات الخصوبة لدى الرجال والنساء. وتحتوي هذه المنتجات عادةً على معادن أو أعشاب أو فيتامينات أو أحماض أمينية أخرى تؤثر على الجهاز التناسلي. وهي فئة منفصلة عن الأدوية لأنه من المفترض أن تكون جميع مكونات هذه المكملات طبيعية ولا تتطلب بالضرورة وصفة طبية من الطبيب. ولا تتوفر مكملات الخصوبة للنساء فقط بل للرجال أيضًا، وتركز مكملات الخصوبة للرجال على تحسين صحة الحيوانات المنوية وحركتها، وبالتالي زيادة فرص وصولها إلى البويضة للإخصاب.* هل من الآمن تناول المكملات الغذائية لزيادة الخصوبة؟
نظرًا لأن العديد من مكملات الخصوبة العشبية متاحة بدون وصفة طبية ويتم تصنيعها من مواد طبيعية، يعتقد الناس أنها آمنة. لكن، لسوء الحظ، هذا ليس صحيحا، فكما هو الحال مع أي مواد خارجية تتفاعل مع العمليات البيولوجية للجسم، تتفاعل هذه المواد أيضًا ويمكن أن تؤدي إلى آثار جانبية. ويمكن أن تثير ردود فعل تحسسية، ويمكن أن تتفاعل المواد الموجودة فيها بشكل مختلف مع أي دواء آخر.وعلى الرغم من أن هذه المكملات تحتوي على العناصر الغذائية الضرورية لصحتك، ولكن إذا تناولتها كثيرًا، فقد تؤثر سلبًا على صحتك. ويمكن أن يؤدي رفع مستويات بعض الفيتامينات أو المعادن إلى ما بعد المعدل الطبيعي إلى الإضرار بالجسم أيضًا. في بعض الأحيان، يمكن أن يؤدي تناول أكثر من مكمل واحد إلى إنشاء رابطة بينهما، مما يؤدي إلى تكوين مواد كيميائية يمكن أن تلحق الضرر بالجسم.
* ما هي المكونات الموجودة في مكملات الخصوبة؟
يحتوي كل مكمل للخصوبة على مجموعة من العناصر المختلفة التي تخدم غرضًا فريدًا. وهناك مجموعة من المكونات التي توجد بشكل عام في مكملات الخصوبة، وتشمل:1. N-Acetyl Cysteine
يُطلق عليه أيضًا اسم NAC أو N-acetyl-L-cysteine، وهو عبارة عن حمض أميني. وأحد الأسباب الرئيسية التي تجعل هذا المكون جزءًا من مكملات الخصوبة المختلفة هو أنه يعمل كمضاد للأكسدة. ويلعب دورًا مهمًا في الحفاظ على عمل أجهزة الجسم الداخلية إلى المستويات المثلى، ومنع الخلايا من الموت المبكر، وزيادة حساسية الجسم تجاه عمل هرمون الأنسولين. ويمكن أن يحسن هذا الحمض الأميني إلى حد كبير دورات الإباضة للعديد من النساء، لا سيما النساء المصابات بمتلازمة تكيس المبايض.
2. المينوزيتول
ميو-إينوزيتول إحدى تلك المواد الموجودة بشكل طبيعي في جسم الإنسان أيضًا. كما أنها موجودة في العديد من المواد الغذائية مثل الفواكه والفاصوليا والذرة وما إلى ذلك. والسبب في إنتاج الإينوزيتول في الجسم هو في المقام الأول لتنظيم مستويات الأنسولين والحفاظ على صحة الجسم. وتعتبر مقاومة الأنسولين مشكلة في قدرة الجسم على الاستجابة للأنسولين، وهي أحد أسباب انخفاض مستويات الخصوبة لدى النساء المصابات بمتلازمة تكيس المبايض. ويمكن أن يساعد تناول الإينوزيتول هؤلاء النساء عن طريق تحسين مستويات الخصوبة لديهن. كما أنه يبسط وينظم الدورة الشهرية لدى المرأة، مما يؤدي في النهاية إلى عودة نمط الإباضة إلى طبيعته.
3. ديهيدرو إيبياندروستيرون
قد يبدو الاسم صعبًا بعض الشيء في نطقه، وربما لهذا السبب تم اختصاره إلى DHEA. وينتج هذا الهرمون بصورة طبيعية من الجسم عن طريق الغدد الكظرية. وهناك آراء متناقضة حول فعالية هرمون ديهيدرو إيبي آندروستيرون للنساء لأنه يضر أكثر مما ينفع عندما يكون لدى المرأة اضطرابات في المبايض مثل متلازمة تكيس المبايض، حيث يمكن أن تؤدي مكملات DHEA الإضافية، في هذه الحالة، إلى آثار جانبية مثل نمو شعر الوجه، واضطراب في الدورة الشهرية، وما إلى ذلك. لكن، بالنسبة للنساء اللواتي لديهن مخزون قليل من البويضات، فإن مكملات DHEA مفيدة للغاية، خاصة عند الذهاب إلى التلقيح الاصطناعي.
4. الإنزيم المساعد Q10
يُطلق عليه أيضًا اسم oQ10، وهو إنزيم يمكن أن يعزز الخصوبة. ولكن لا يبدو أن هناك أي دراسة أو بحث محدد لتأثيراته على البشر. ومع ذلك، فقد أجريت اختبارات على الحيوانات، وحسنت مكملات CoQ10 من جودة بيض تلك الحيوانات. ويعتقد أنه يحسن أيضًا عدد وحركة الحيوانات المنوية لدى الرجال.
5. Vitex Agnus-Castus
مكمل عشبي شهير، ويشار إليه عمومًا باسم chasteberry، يعمل على تحسين الصحة الإنجابية للمرأة، ويعمل على التخفيف من الأعراض التي تسبق نزول الحيض وينظم دورات الحيض، مما يحسن الإباضة، وفي النهاية فرص الحمل.
6. الأحماض الأمينية
الأحماض الأمينية هي أحد المكونات الرئيسية التي يحتاجها جسم الإنسان ليعمل ويحافظ على صحته. ويتم إنتاج معظم هذه الأحماض في الجسم نفسه، في حين أن القليل من الأحماض الأخرى مطلوب من مصادر خارجية. واثنان من العناصر الضرورية في هذا الصدد هما L-carnitine وL-arginine. وكلاهما ضروريان لدعم صحة الجهاز التناسلي لدى كل من الرجال والنساء. ويحسن وجود L-carnitine عند الذكور من حركة الحيوانات المنوية وشكلها. من ناحية أخرى، يعزز L-arginine تدفق الدم إلى منطقة المبيض والرحم عند النساء. ومع ذلك، في بعض الأحيان، يمكن أن يؤدي الإفراط في استخدام إل-أرجينين إلى إعاقة الاسترداد الناجح للأجنة أو البويضات أثناء التلقيح الاصطناعي.
7. مضادات الأكسدة
يمكننا القول إنه لا توجد مكملات خصوبة بدون وجود لمضادات الأكسدة فيها، فإذا كانت الأحماض الأمينية هي اللبنات الأساسية لجسم الإنسان، فإن مضادات الأكسدة هي عناصر الصيانة. وتتضمن معظم المكملات فيتامين c كمضاد أكسدة أساسي، بينما تحتوي بعض المكملات الأخرى عمومًا على الميلاتونين أو الشاي الأخضر أو يوبيكوينول biquinol ، والذي يمكن تسميته كمرحلة بدائية من إنزيم CoQ10، وهو يزيد من حركة الحيوانات المنوية ويحسن شكلها ويحسن من صحة البويضات عند الإناث.
8. الفيتامينات
الفيتامينات ضرورية لجسمنا. وبالتالي، فإن جميع المكملات تحتوي على فيتامينات. والعديد من الفيتامينات التي تتراوح من مجموعة B-complex إلى فيتاميني C وE، والمعادن مثل حمض الفوليك والزنك والمغنيسيوم وما إلى ذلك ليست ضرورية فقط للخصوبة ولكن أيضًا لنمو الجنين.
* ما هي مكملات الخصوبة التي يمكن أن تساعدك على الحمل؟
1. L- كارنتين
إنه أحد الأحماض الأمينية الأساسية التي تدعم نمو وصحة الجهاز التناسلي وخاصة في الذكور.
2. L- أرجينين
يوجد L-arginine، وهو حمض أميني آخر يقترن عادةً بـ L-carnitine، في العديد من المواد الغذائية. لكنها توجد بنسب كبيرة داخل رأس الحيوان المنوي. وL-arginine هو مكمل رئيسي لتعزيز قوة الحيوانات المنوية وكذلك زيادة عددها. ومع ذلك، فإن تناوله ممنوع بشكل عام للأشخاص الذين يعانون من الأمراض المنقولة بالاتصال الجنسي مثل الهربس أو القروح الباردة، حيث يمكن أن تتفاقم مثل هذه الأمراض عن طريق إعادة تنشيط الفيروس بوجود هذا الحمض الأميني.
3. بيتا كاروتين
يوجد بيتا كاروتين على نطاق واسع في العديد من الخضروات، والذي يتطور لاحقًا إلى فيتامين أ القوي عند دخوله الجسم. ويوصى بشدة باستهلاك البيتا كاروتين أثناء الحمل، ولكنه يستخدم كمكمل للخصوبة أيضًا. وتساعد الخاصية المضادة للأكسدة في بيتا كاروتين في الحفاظ على صحة الحيوانات المنوية وكذلك البويضة عن طريق التخلص من أي جذور حرة في الجسم ومنع تلف الحمض النووي، وعادةً ما تحتوي مكملات الفيتامينات على البيتا كاروتين بكميات جيدة.
4. فيتامين سي
بصرف النظر عن كونه مضادًا طبيعيًا للأكسدة، فإن وجود فيتامين سي يرتبط ارتباطًا مباشرًا بتحسين الحمض النووي داخل الحيوانات المنوية، وحمايتها وتحسين جودتها وشكلها. والحمض النووي داخل الحيوانات المنوية مهم للغاية لمنع أي إجهاض أو تكوين جنين يعاني من اضطرابات أو حالات مختلفة. علاوة على ذلك، يشجع فيتامين سي الحيوانات المنوية على الانتشار بدلاً من الالتحام معًا، مما يزيد من فرص السباحة بسرعة نحو البويضة.
5. فيتامين هـ E
فيتامين (هـ) هو أحد مضادات الأكسدة الأخرى التي تلعب دورًا رئيسيًا في زيادة الخصوبة لدى كل من الرجال والنساء، وهو مهم جدًا للزوجين اللذين يخضعان للتلقيح الصناعي. ويمكن أن يؤدي تناول فيتامين هـ إلى زيادة فرص الإخصاب بنسبة 10٪ تقريبًا.
6. أحماض أوميغا 3
تعتبر مكملات أحماض أوميغا 3 الدهنية ضرورية لأنها:
- تزيد من تدفق الدم إلى الرحم وتساعد الجريبات في المبايض على إطلاق البويضات.
- تعمل على تقليل الالتهابات التي قد تسبب عوائق مع الحمل.
- توفير الأحماض الدهنية الأساسية للسائل المنوي.
- تعزز مستويات البروستاجلاندين وصحة الحيوانات المنوية.
7. السيلينيوم
عند الرجال، يعتبر السيلينيوم مهمًا للغاية لأن مستويات السيلينيوم المناسبة ترتبط ارتباطًا مباشرًا بعدد الحيوانات المنوية الجيد. عند النساء، يلعب السيلينيوم دورًا أساسيًا في حماية الجنين الناشئ من الإجهاض أو أي عيوب أخرى. كما إن الخصائص المضادة للأكسدة للسيلينيوم تحافظ على بنية الكروموسوم سليمة.
8. حمض الفوليك
ينصح بشدة بحمض الفوليك قبل الحمل وكذلك خلال الأشهر الأولى من الحمل لأنه يحسن صحة الجنين. فهو لا يدعم التكوين الأفضل للحمض النووي والحمض النووي الريبي فحسب، بل إنه يحمي أيضًا تلك الرموز الجينية داخل الطفل. وإن استكماله بفيتامينات ب المركب أمر ضروري للغاية. كما يمكن أن يؤدي الجمع بين حمض الفوليك والزنك أيضًا إلى تحسين جودة الحيوانات المنوية لدى الرجال.
9. الزنك
يلعب الزنك دورًا حيويًا في الحفاظ على صحة الكروموسومات ومستويات هرمونات الاستروجين والبروجسترون، مما يفيد الحمل. وفي الحيوانات المنوية، فإن الذيل وغطاء رأس الحيوان المنوي يتكونان من الزنك نفسه، مما يجعل إدراج الزنك في النظام الغذائي للرجل أمرًا ضروريًا للغاية. ويمكن لهذا العنصر تحسين حركة وجودة الحيوانات المنوية، كما أنه مهم للنساء لأن نقص أو انخفاض مستوياته يمكن أن يؤدي إلى الإجهاض.
* مخاطر تناول مكملات الخصوبة
كما ذكر أعلاه، يمكن أن تتفاعل مكملات الخصوبة مع الأدوية الأخرى التي قد يتناولها الشخص. ويمكن أن يؤثر تناول مكملات الخصوبة، وخاصة بجرعات عالية ولوقت طويل جدًا، على صحتك الإنجابية وكذلك على صحتك العامة بشكل سلبي. والأعراض أدناه هي الآثار الجانبية التي قد تحدث بسبب تناول جرعات عالية من المكملات:
- الصداع.
- رؤية ضبابية.
- تقيؤ وغثيان.
- زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب (يحدث هذا عندما يتم تناول حمض الفوليك بكميات زائدة).
- الطفح الجلدي.
* متى يجب توخي الحذر الشديد مع مكملات الخصوبة؟
عليك توخي الحذر، وتجنب شراء مكملات الخصوبة في الحالات التالية:
- من المحلات غير الموثوق بها والتي تروج للمكملات على أنها الحل السحري لكل مشاكلك.
- عندما يتم ذكر أنه تم إثبات فعالية المنتج بدون ذكر البحث العلمي ووقت إجرائه ومكانه.
- تتم كتابة عبارة "موصى به من قبل الأطباء"، ولكنه لا يحمل أي شعار رسمي للمنظمة.
- يضمن لك أنه علاج للعقم.
* أخيرا..
- على الرغم من أن العديد من مكملات الخصوبة تساعد في تحسين الخصوبة، إلا أنها قد لا تعمل مع الجميع.
- إنها فعالة ولكنها قد تؤدي أيضًا إلى آثار جانبية خطيرة. وبالتالي، فإن استشارة الطبيب قبل تناول أي مكمل سيكون قرارًا حكيمًا. تحدث مع طبيبك حول الفوائد والمخاطر المحتملة لمكمل معين.
- أخبر عن تاريخك الطبي وأي حالات طبية موجودة مسبقًا، وإذا كنت تتناول بعض الأدوية.
- لن يؤدي تناول المكملات الغذائية وحدها إلى تحسين مستويات الخصوبة لديك. لهذا، فإن اتباع نظام غذائي صحي، والعيش في نمط حياة جيد، وممارسة الرياضة ستفيدك أيضًا.
9 Fertility Supplements That May Help You Conceive