يقول الباحثون إن اتباع النظام الغذائي المعروف بحمية البحر الأبيض المتوسط، يُنتج نفس الفوائد الصحية للمشي 4000 خطوة إضافية في اليوم.
ويقول الخبراء إنه يمكنك التكيف مع هذا النوع من النظام الغذائي عن طريق تناول المزيد من الفاكهة والخضراوات، واستهلاك كميات أقل من اللحوم الحمراء، وإعداد وجباتك الخاصة من الصفر، وتجنب الوجبات الجاهزة. وأشاروا أيضاً إلى أن النظام الأفضل يجب أن يتضمن ممارسة الرياضة بانتظام، حتى لو كنت تتبع نظاماً غذائياً صحياً.
كيف أجريت الدراسة؟
نظرت الدراسة في العلاقة بين النظام الغذائي المتوسطيّ واللياقة البدنية لدى مجموعة من البالغين، وشملت عينةً مكونة من 2380 شخصاً، كان متوسط أعمارهم 54 عامًا، وكانت نسبة النساء في مجموعة الدراسة 54٪.
أجرى المشاركون اختبار القيام بتمارين القلب والرئة بأقصى جهد على جهاز يقوم بقياس الحد الأقصى لمعدل الأكسجين الذي يستخدمه شخص ما أثناء التمرين، وأكمل المشاركون في الدراسة أيضًا استبيانًا يحدد الكميات المتناولة من 126 عنصراً غذائياً خلال العام الفائت، وتم تقييم جودة النظام الغذائي من خلال مؤشر الأكل الصحي، ومدى اتباع حمية البحر المتوسط. قام الباحثون أيضاً بتحديد تركيز 201 من المواد في الدم أثناء الصيام.
كانت النتائج الأعلى تعني وجود نظام غذائي أفضل جودة، يشمل الفواكه والخضراوات، والمكسرات والحبوب الكاملة والبقوليات، والأسماك والدهون الصحية، واللحوم الحمراء، والكحول المحدودة.
نتائج الدراسة
فحص الباحثون العلاقة بين النظام الغذائي المتوسطي واللياقة البدنية، مع تحليل عوامل أخرى، مثل العمر والجنس، وإجمالي استهلاك الطاقة اليومي، ومؤشر كتلة الجسم، وحالة التدخين، ومستويات الكوليسترول، وضغط الدم، والسكري، ومستوى النشاط البدني الروتيني. وقد تبين أن الأشخاص الذين كان مؤشر الأكل الصحي لديهم مرتفعًا، واتباعهم لحمية البحر المتوسط أعلى، كانت نتائج أدائهم في اختبار تمارين القلب أفضل. وكانت نتائجهم مشابهة لنتائج من يقومون بالمشي 4000 خطوة إضافية يومياً.
كانت هذه دراسة قائمة على الملاحظة، ولا يمكننا أن نستنتج منها أن الأكل الصحي يؤدي بالضرورة إلى لياقة أفضل، أو لاستبعاد إمكانية وجود علاقة غير مباشرة، أي أن يختار الأشخاص الذين يتمتعون باللياقة تناول الطعام الصحي فقط.
لماذا تعد حمية البحر المتوسط من الخيارات الصحية؟
لطالما ارتبطت الأنظمة الغذائية المتوسطية بفوائدها على صحة القلب والأوعية الدموية، ففي منتصف القرن العشرين، أظهرت دراسة أن الأنماط الغذائية في البحر الأبيض المتوسط واليابان في الستينيات كانت مرتبطة بمعدلات منخفضة من أمراض شرايين القلب، والوفيات الناجمة عن جميع الأسباب.
ومنذ ذلك الحين، أظهرت الأبحاث أن هذا النوع من النظام الغذائي لا يفيد فقط صحة القلب والأوعية الدموية، ولكنه يقلل أيضاً من مخاطر العديد من الحالات الصحية الأخرى.
يتميز نظام البحر الأبيض المتوسط الغذائي بوجود نسبة عالية من الفاكهة والخضراوات، ونسبة عالية من الألياف، ومستويات عالية من الدهون الجيدة، وكميات معتدلة من الأسماك واللحوم، وكميات قليلة من الأطعمة المعالَجة، ويوفر هذا النظام نسبة عالية من الفيتامينات والمعادن التي يحتاجها الجسم.
المصادر: