التهاب الكبيبات.. مرض صامت يهدد سلامة الكلى

يُعد التهاب كبيبات الكلى أحد أنواع أمراض الكلى، وقد يسبب أضرارًا حادة ومزمنة في كبيبات الكلى، وهي الفلاتر أو المرشحات في الكلى.

ينشأ هذا المرض لعدة أسباب، مثل العدوى ومشكلات جهاز المناعة، وقد يكون هذا المرض أحياناً طفيفًا، ويتعافى منه المريض بسرعة، ولكنه قد لا يشفى أحياناً، ويسبب أضرارًا دائمة في الكلى تؤدي مع الزمن إلى الفشل الكلوي ومضاعفات أخرى. قد يكون هذا المرض صامتاً أحياناً ولا يسبب أي أعراض يشعر بها المريض إلا بعد حصول أضرار في الكلى. نتحدث أكثر فيما يلي عن هذا المرض، وأسبابه، وعلاجه.

ما هو التهاب كُبَيبات الكلى؟

يُعرف التهاب كبيبات الكلى أحياناً باسم مرض الكُبَيبات، ويسبب هذا المرض أضراراً في الفلاتر الصغيرة في الكلى المعروفة باسم الكُبَيبات، وتعاني الكلى المصابة من مشكلات في التخلص من الفضلات والسوائل في الجسم، وقد يؤدي الالتهاب في الحالات الشديدة إلى فشل الكلى الحاد أو المزمن.

ما هو عمل الكُبَيبات في الكلى؟

ذكرنا مسبقاً أن الكُبيبات هي الفلاتر الصغيرة في الكلى، وهي وحدات صغيرة من الشعيرات الدموية التي تصفي الدم من الفضلات والسوائل الفائضة عن حاجة الجسم، وهي الخطوة الأولى في إنتاج البول.

ما أنواع التهاب كُبَيبات الكلى؟

يُعرف المرض بالتهاب كُبَيبات الكلى الحاد عندما يبدأ بشكل مفاجئ، بينما يسمى بالتهاب كبيبات الكلى المزمن عندما يتطور ببطء ويستمر لفترة طويلة، وقد يعاني البعض من النوع الحاد من المرض، ثم يصابون بالنوع المزمن بعد عدة سنوات.

ما أسباب التهاب كُبَيبات الكلى؟

لا يُعرف سبب الإصابة بالتهاب كُبيبات الكلى في العديد من الأحيان، ولكنه قد يحدث للأسباب التالية:

• العوامل الوراثية، ويعني هذا أنه ينتقل ضمن العائلة، ولكن هذا نادر الحدوث.
• أمراض مضادات الغشاء القاعدي، وهي مجموعة من الأمراض المناعية التي تؤثر في الرئتين والكليتين والقلب.
• قد ينشأ التهاب كبيبات الكلى كأحد مضاعفات التهاب شغاف القلب، وهي عدوى جرثومية تصيب صمامات القلب.
• قد ينشأ التهاب كبيبات الكلى كأحد مضاعفات عدوى فيروسية، مثل فيروس العوز المناعي البشري، والتهب الكبد (ج)، والتهاب الحلق العقدي.
• وجود مشكلات في جهاز المناعة تدفعه إلى مهاجمة أجزاء من الجسم، مثل الذئبة الحمامية.
• أمراض نادرة تسبب التهاب الأوعية الدموية، مثل الورم الحبيبي مع التهاب الأوعية، والتهاب الأوعية المجهري.

ما أعراض التهاب كُبَيبات الكلى؟

لا يعاني المصابون بالتهاب كُبيبات الكلى في العديد من الحالات من أعراض تشير إلى الإصابة بالمرض، ولكن قد تشمل الأعراض في حال ظهورها ما يلي:

• ظهور الدم في البول، وقد يبدو البول في هذه الحالة بلون بني، أو أحمر، أو وردي.
• التعب والإرهاق.
• الغثيان.
• الطفح الجلدي.
• ارتفاع ضغط الدم.
• صعوبة التنفس.
• وجود ألم في المفاصل أو البطن.
• التبول مرات أكثر أو أقل من المعتاد.
• وجود تورم في الساقين أو تحت الأجفان.
• بول يحتوي على ما يشبه الرغوة.

في حال ظهور أحد هذه الأعراض، لا بد من استشارة الطبيب لمعرفة السبب، علماً أن عدة مشكلات أخرى قد تسبب حالات مشابهة، ولكن لا بد من التحقق لوضع خطة العلاج المناسبة لكل حالة.

كيف يعالَج التهاب كُبَيبات الكلى؟

يعتمد علاج التهاب كُبيبات الكلى على سبب المرض، وعلى مقدار الضرر الذي لحق بالكلية بسببه، فقد لا تحتاج الحالات الطفيفة إلى العلاج. تشمل العلاجات التي يمكن تقديمها للمصاب بالتهاب كبيبات الكلى ما يلي:

• إجراء تعديلات على النظام الغذائي، وتناول كمية أقل من البروتين والملح والبوتاسيوم.
• الكورتكوستيرويدات (الستيرويدات القشرية)، مثل البريدنيزون.
• غسيل الكلى، ويساعد هذا على تنقية الدم وإزالة السوائل الفائضة عن حاجة الجسم، بالإضافة إلى ضبط ضغط الدم.
• مدرات البول للحد من التورم.
• الأدوية المثبطة للمناعة، إذا كان سبب التهاب كبيبات الكلى ناجماً عن مشكلات في جهاز المناعة.
• أدوية لخفض ضغط الدم، مثل مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين، وحاصر مستقبل الأنجيوتنسين.
• فصادة البلازما، وهو إجراء علاجي لفلترة البروتين من الدم.

هل يمكن الوقاية من التهاب كُبَيبات الكلى؟

لا توجد طريقة مثبت نجاحها للوقاية من التهاب كُبيبات الكلى، ولكن قد تفيد الممارسات التالية في ذلك:

• تناول نظام غذائي صحي خال من الأطعمة المعالَجة.
• السيطرة على ارتفاع ضغط الدم من خلال نظام غذائي قليل الملح، وممارسة الرياضة، والأدوية.
• الوقاية من العدوى من خلال ممارسة عادات النظافة الجيدة.
• مراجعة الطبيب عند الشك بالإصابة بأي عدوى، مثل التهاب الحلق العقدي.

المصدر:

https://my.clevelandclinic.org/health/diseases/16167-glomerulonephritis-gn

https://www.hopkinsmedicine.org/health/conditions-and-diseases/glomerulonephritis