طفلتي بعمر السنتين يتعذر عليها الوقوف والمشي
لدي طفلة عمرها سنتان وشهران، ويتعذر عليها الوقوف والمشي إلى الآن، منذ كانت بعمر السنة وهي لا تستطيع حتى الزحف، أخذناها لطبيب مخ وأعصاب، وقال أنها مصابة بضمور جزئي في الدماغ الخاص بالحركة، قمنا بعلاجها لمدة سنة، وأخذت جرعة علاج الدماغ، وكان هناك تحسن كبير، حيث إنها تزحف وتقف على الجدار وتمشي عليه، لكنها لا تستطيع الوقوف والمشي دون مساعدة، وكذلك قمنا بعلاج طبيعي وجلسات تمارين عند متخصصين، السؤال: هل بسبب زواج الأقارب حصل لها هذا الشيء؟ وهل لمرض الثلاسيميا علاقة؟ لأني متزوج ابنة خالي، وهل لمرض "متلازمة دون" أي علاقة؟
الأخ الفاضل:
إن ما ذكرته باستشارتك يتماشى مع تم تشخيصه من قبل الطبيب الذي فحص طفلتك، وهو ما يسمى طبيا بالضمور الدماغي الخفيف، أو المتعلق بالمركز الحركي، أو ما يسمى طبيا بالشلل الدماغي الحركي. لكن أخي الكريم، لم تذكر أنها أجرت أي تصوير طبقي محوري للرأس أو أي رنين مغناطيسي للدماغ حتى يتم إثبات التشخيص. كما لم تذكر أنها أجرت أي تحاليل دم حتى يتم نفي نقص فيتامين د وفيتامين ب١٢ والتي تسبب أعراض ضعف المشي والحركة.
لم أستطع أن أعرف ما هو العلاج الذي أعطي لابنتك والذي أدى لتحسنها، ولماذا لم يستمر العلاج، قد يكون للقرابة علاقة بما تعاني منه ابنتك، سواء كان هناك تشخيص واضح ومحدد، والذي لا أتوقع أنه حصل، أو كان بشكل غير مباشر، حيث تسمح القرابة بظهور بعض الجينات الخفية، والتي تسبب ضعفا حركيا ومشكلات أخرى.
والثلاسيميا لا تسبب أبدا ما ذكرته، كما أن متلازمة داون هي متلازمة يستطيع تشخيصها عادة أطباء الأطفال، وتتظاهر بملامح شكلية لا تخفى عادة على أطباء الأطفال. أخي الكريم: العلاج الطبيعي الفيزيائي يفيد جدا إن كان هناك ضمور بالمراكز الحركية، لذلك من المهم جدا إجراء صورة رنين مغناطيسي للدماغ حتى يعطى العلاج المناسب، كما قد يحتاج الأمر لإجراء تخطيط للعضلات أو الأعصاب، حتى يتم معرفة مكان الضعف.
مع تمنياتي لطفلتك بالسلامة و الشفاء.
د لمى وردة