صحــــتك
26 يناير 2024

متلازمة داون والإصابة بها.. ما الفحوصات اللازمة؟

هل قياس رقبة الجنين في الشهر الخامس 3.2 مم يؤكد إصابة الجنين بمتلازمة داون؟

متلازمة داون

الأخ الفاضل، قياس سُمك الجلد في مؤخرة الرقبة مؤشر مهم على احتمال وجود متلازمة داون عند الطفل، ويتم عادة من الأسبوع 11 إلى الأسبوع 13، والأفضل ألا يزيد عن 3 مم فقط. ولكن، الزيادة فوق ذلك لا تعني تأكيد وجود المتلازمة، ولكن تؤشر لزيادة في احتمال وجودها، ولتأكيد ذلك يجب فحص الـ DNA لخلايا الجنين نفسه.

متلازمة داون.. ما هي الفحوصات اللازمة؟

يتم البحث عن متلازمة داون أثناء الاختبارات الروتينية التي يمكن إجراؤها للأم الحامل، وعندما يكون هناك شك أو علامة على احتمالية إصابة الأجنة بمتلازمة داون يتم اللجوء للفحوصات التشخيصية التأكيدية، ومنها:

أولاً: اختبارات للبحث عن علامات متلازمة داون أثناء الحمل

تُجرَى هذه الاختبارات بصورة روتينية للبحث عن أي خلل في الأجنّة، ومن ضمنها إصابة متلازمة داون، وذلك كجزء روتيني من رعاية ما قبل الولادة، فهي لا تُعطي تشخيصًا نهائيًا، ولكنها فقط تشير لاحتمالية الإصابة، وتساعدكِ على اتخاذ قرارات حول الخضوع لاختبارات تشخيص أكثر تخصصًا.

1. الاختبار المجمع للثلث الأول من الحمل

يتضمّن هذا الاختبار الذي يُجرى في خطوتين:

- اختبار الدم

يقيس هذا الاختبار مستويات البروتين البلازمي أ المصاحِب للحمل (pregnancy-associated plasma protein-A/ PAPP-A)، وهرمون الحمل المعروف باسم هرمون موجهة الغدد التناسلية المشيمائية البشري (human chorionic gonadotropin HCG). تشير المستويات غير العادية للبروتين والهرمون إلى وجود مشكلة صحية لدى المولود.

- التصوير بالموجات فوق الصوتية

يمكن الكشف عن متلازمة داون باستخدام التصوير بالموجات فوق الصوتية. تشمل النتائج التي تشير إلى زيادة المخاطر عند رؤيتها في الأسبوع الرابع عشر إلى الأسبوع الرابع والعشرين من الحمل: عظامَ أنفٍ صغيرة، أو بدون عظم أنف، وبطينين كبيرين، وسماكة القفوية للرقبة، وشريانًا غير طبيعي تحت الترقوة اليمنى.

تشير زيادة سماكة الطبقة القفوية لرقبة الجنين (NT) إلى زيادة خطر الإصابة بمتلازمة داون بما يعادل 75-80٪ من الحالات، وتكون إيجابية كاذبة في 6٪.

2. اختبار الفحص المتكامل

يُجرى هذا الاختبار على جزأين خلال أول ثُلثَين من الحمل، ويتم جمع النتائج معًا لتقدير خطورة إصابة الطفل بالمتلازمة، ويمكن أن يحقق هذا الاختبار المستوى نفسه من التحديد الذي يحققه الاختبار المجمع للثلث الأول من الحمل، ولكن بمعدل أقل من النتائج الإيجابية الكاذبة، بما يعني انخفاض نسبة النساء اللاتي يتحدد خطأً حملهن بأطفال مصابين بالمتلازمة.
في الثلث الأول من الحمل، يشمل الجزء الأول إجراء اختبار دم لقياس مستوى البروتين البلازمي أ المصاحب للحمل، وإجراء تصوير بالموجات فوق الصوتية لقياس التصوير الطبقي للرقبة الخلفية.

أما في الثلث الثاني من الحمل، يقيس الفحص الرباعي وجود أربع مواد متعلقة بالحمل في الدم، وهذه المواد هي: بروتين ألفا الجنيني، والإيستريول، وهرمون موجهة الغدد التناسلية المشيمائية البشري، وإنهيبين أ.

3. تحليل المادة الوراثية المتحررة من الخلية (Cell-free fetal DNA analysis)

يتحقق هذا الاختبار من وجود dna جنيني متحرر من الخلية في دم الأم، ويوصى عادة بإجراء هذا الاختبار مع النساء الأكثر عرضة لإنجاب طفل مصاب بمتلازمة داون، أو كاستجابة لأحد المخاطر المكتشفة من خلال أحد الاختبارات المذكورة سابقًا، ويمكن  إجراء اختبار دم الأم خلال الحمل بعد مرور 10 أسابيع على الحمل.
يبدو هذا الاختبار أكثر تحديدًا مقارنة بأساليب الفحص الأخرى لمرض متلازمة داون، فإذا أشار هذا الاختبار إلى ارتفاع خطر الإصابة بالمتلازمة، فقد يتم إجراء اختبار تشخيصي باضِع أكثر (more invasive diagnostic test) لتحديد ما إذا كان الطفل مصابًا بالمتلازمة فعليًا أم لا.

ثانيًا: الاختبارات التي تؤكّد إصابة متلازمة داون أثناء الحمل

إذا كانت نتائج اختبارات الفحص إيجابية أو مثيرة للقلق، أو كنتِ معرّضة بدرجة كبيرة لخطورة إنجاب طفل مصاب بالمتلازمة، فينبغي التفكير في إجراء مزيد من الاختبارات للتأكد من التشخيص، ويمكن لمقدم الرعاية الطبية مساعدتك في الموازنة بين إيجابيات وسلبيات هذه الاختبارات.

تتضمن الاختبارات التشخيصية التي يمكن أن تحدد الإصابة بمتلازمة داون ما يلي:

- بزل السائل الأمينوسي (Amniocentesis)

يسحب الطبيب عينة من السائل الأمينوسي المحيط بالجنين من خلال إبرة يُدخِلها في رحم الأم، وتُستَخدم هذه العينة فيما بعد لتحليل صبغيات الجنين، ويجري الأطباء هذا الاختبار عادةً في الثلث الثاني من الحمل، أي بعد 15 أسبوعًا منه، ويحمل إجراء هذا الاختبار درجة طفيفة من خطورة التعرّض للإجهاض، ولكن تزيد هذه الخطورة إذا أجري الاختبار قبل بلوغ الحمل 15 أسبوعًا.

- أخذ عينة من الزغابة المشيمية (CVS) (Chorionic villus sampling)

في هذا الإجراء تؤخذ عينة من المشيمة، وتُستَخدم لتحليل صبغيات الجنين، ويجرى عادةً هذا الاختبار في الثلث الأول من الحمل، أي بعد مرور 10 أسابيع منه، وتقترن به درجة خطورة كبيرة إلى حد ما للتعرض للإجهاض مقارنة ببزل السائل الأمينوسي الذي يجرى في الثلث الثاني.

- بزل الحبل السري (Cordocentesis)

في هذا الاختبار، والذي يُعرف أيضًا باسم أخذ عينة الدم من الحبل السري عن طريق الجلد (PUBS)، تؤخذ عينة من دم الجنين من شريان يوجد بالحبل السري، ويُفحص للتحقق من وجود عيوب صبغية، ويمكن أن يُجرِي الأطباء هذا الاختبار في الأسابيع من 18 إلى 22 من الحمل. تقترن بهذا الاختبار درجة كبيرة من خطورة الإجهاض مقارنة ببزل السائل الأمينوسي وأخذ عينة من الزغابة المشيمية.

ثالثًا: الاختبارات التشخيصية لحديثي الولادة

بعد الولادة، يُعتَمد غالبًا التشخيص الأوَّلي الذي يُحدِّد الإصابة بمتلازمة داون على شكل الطفل. لكن، ولأنّ علامات الوجه لطفل متلازمة داون قد توجد أيضًا لدى الأطفال غير المصابين، فقد يتم إجراء اختبار يُعرف باسم التنميط النووي الصبغي (chromosomal karyotype)، وفي حالة وجود زيادة في الصبغي 21 في كل الخلايا أو في بعضها، سيشير التشخيص إلى وجود متلازمة داون.

كلمة أخيرة

ننصحك في نهاية الاستشارة مراجعة الطبيب المختص لعمل الفحوصات اللازمة لطفلك والاطمئنان عليه، متمنين لكما تمام العافية والصحة.

 

للمزيد من المعلومات حول مشكلتك تصفح موقع صحتك 

آخر تعديل بتاريخ
01 أكتوبر 2024
Consultation form header image

هل تحتاج لاستشارة الطبيب

أرسل استشارتك الآن

 

  • ابحث على موقعنا عن إجابة لسؤالك، منعا للتكرار.
  • اكتب بريدك الإلكتروني الصحيح (الإجابة ستصلك عليه).
  • استوفِ المعلومات الشخصية والصحية المتعلقة بالحالة المرضية محل الاستشارة.
  • لن يتم إظهار اسمك عند نشر السؤال.

 

Age gender wrapper
Age Wrapper
الجنس
Country Wrapper

هذا الموقع محمي بواسطة reCaptcha وتنطبق عليه سياسة غوغل في الخصوصية و شروط الخدمة

This site is protected by reCAPTCHA and the GooglePrivacy Policy and Terms of Service apply.