تؤثر الشيخوخة على قدميك كما تفعل مع بقية أعضاء جسمك، وبالنظر إلى مقدار الضغط الذي نمارسه على أقدامنا على مدى الحياة التي نعيشها، نجد أنه من السهل معرفة سبب حدوث هذه المشكلات. وبالإضافة إلى البلى العام، هناك تغييرات فيزيولوجية تؤثر حتماً على كيفية عمل المفاصل والعظام والأوتار.
اقــرأ أيضاً
وتميل هذه التغييرات إلى التطور تدريجياً بالتزامن مع شيخوخة الخلايا وقلة إنتاج الكولاجين، حيث يصبح الجلد رقيقا، وكذلك تقل الطبقة الدهنية أسفل القدمين والكعب. ويمكن أن تؤدي هذه التغييرات إلى مشاكل الاستقرار التي تؤثر بدورها على الركبتين والوركين وأسفل الظهر. وبشكل تدريجي قد تسبب تآكل غضروف المفصل، وصولاً إلى التهاب الجراب الزلالي والأوتار.
• ما هي علامات شيخوخة القدمين؟
يمكن أن تبدأ القدمان في إظهار علامات الشيخوخة في أي عمر إذا لم تتم العناية الروتينية الجيدة بهما، لكنها بشكل عام أكثر شيوعاً منذ الخمسينيات فما فوق. وتشمل العلامات العامة للشيخوخة:
- الأوجاع والآلام الأكثر انتظاماً.
- الأورام النامية.
- ظهور علامات على أصابع القدمين جنباً إلى جنب مع مشاكل الدورة الدموية العامة.
• مشكلات شائعة وكيفية معالجتها
مجرد الدخول في مرحلة الشيخوخة تبدأ معركة كبار السن مع مجموعة متنوعة من القضايا التي تؤثر على أقدامهم. لكن الخبر الجيد هو أنه يمكن لكبار السن اتخاذ خطوات لمنع العديد من هذه المشاكل قبل أن تتفاقم.
وفيما يأتي 13 من أكثر مشكلات القدم شيوعاً لدى كبار السن وما يمكنهم القيام به حيال ذلك للمساعدة في العثور على الراحة.
1- جفاف الجلد
تعد البشرة الجافة، خاصة عند بطن القدمين، مشكلة قد تتطلب استخداماً يومياً للمرطبات، وذلك لمنع التشقق والعدوى. حيث إنّ النضوب التدريجي للكولاجين، الناجم عن عدم وجود رعاية ثابتة للقدم، يمكن أن يؤدي إلى تشقق الكعب، وإذا ترك دون علاج، فإن الجلد المتشقق حول الكعب قد يجعل المشي أو حتى الوقوف مؤلماً.
وإذا كانت التشققات في الجلد عميقة بما فيه الكفاية، يمكن للبكتيريا اختراق الأنسجة المكشوفة بسهولة والتسبب في إصابة القدم. وعند كبار السن أو الأشخاص الذين يعانون من مرض السكري، يمكن أن يؤدي هذا إلى إصابة خطيرة محتملة تعرف باسم التهاب النسيج الخلوي.
اقــرأ أيضاً
- ما يمكنك القيام به في هذه الحالة
يوجد حل بسيط لمنع جفاف جلد القدمين هو الحفاظ على رطوبته. تأكد أيضاً من استخدام مرطب جيد مرتين يومياً للحفاظ على رطوبة قدميك، إذْ تحتوي مرطبات القدم على مكونات مصممة خصيصاً للبشرة السميكة على باطن أقدامنا.
2- التقرّن الدهني
تسمى الحالة الجلدية الشائعة الأخرى التي تصيب قدم كبار السن بالتقرّن الدهني Seborrheic Keratosis، وتعرف أيضاً باسم التقرّن الجصي بسبب مظهره الشبيه بالبرنقلات (محار يعيش في المياه المالحة، يلتصق بالأشياء تحت الماء). وغالباً ما يتم ارتكاب خطأ باعتبار الآفات اللحمية المرتفعة عبارة عن ثآليل، وهي تؤثر عادةً على الجزء العلوي من القدمين وأصابع القدمين والكاحلين (وهي لا تظهر أبداً على باطن القدمين). وعلى الرغم من أن الآفات الدهنية ليست مؤلمة، إلا أنها قد تسبب أحياناً الحكة أو تسبب تهيجاً عند ارتداء الأحذية.
- ما يمكنك القيام به في هذه الحالة
راجع طبيبك إذا لاحظت أي تغييرات في لون، أو نسيج، أو شكل الآفات. فقد تكون علامة مبكرة لسرطان الجلد، بما في ذلك سرطان الخلايا القاعدية المصطبغة basal cell carcinoma وسرطان الجلد cutaneous melanoma.
3- القدم المسطحة
مع تقدم قدميك بالعمر، يمكن أن تبدأ الأنسجة الضامة المسماة الأربطة بالتمدد، مما يقلل من ارتفاع الأقواس (وهي الأقواس الساقطة الموجودة أسفل القدم) ويؤدي إلى حالة تعرف باسم القدم المسطحة (pes planus).
ويميل الألم، الذي يتطور عادةً في منتصف القدم، إلى الزيادة مع النشاط وغالباً ما يصاحبه تورم على طول الكاحل والقوس الداخلي. كما أن آلام الورك والركبة وأسفل الظهر شائعة أيضاً لدى أصحاب القدم المسطحة. ويمكن للأقدام المسطحة أن تغير زاوية قدمك، مما يسبب في فرط وفقدان الاستقرار، وزيادة خطر الالتواء في الكاحل والقدم.
- ما يمكنك القيام به في هذه الحالة
تعدّ التمارين الرياضية وسيلة رائعة للمساعدة في منع إرهاق أربطتك، إذْ يعد رفع إصبع القدم ودوائر الكاحل تمرينين رائعين للقوة.
4- تقصير وتر أخيل
يمكن أن يبدأ نوع آخر من الأنسجة الضامة، والمعروفة باسم الأوتار، في فقدان الماء مع التقدم بالعمر، مما يسبب التصلب في الكاحل وأجزاء أخرى من القدم. وتربط الأوتار العضلات بالعظام، وإذا تم تقصيرها بسبب فقدان الماء، فقد ينتهي بك الأمر إلى مشية بأقدام مسطحة لأنك ستكون أقل قدرة على ثني الكاحل والقدمين والأصابع.
وينطبق هذا بشكل خاص على وتر العرقوب (أو وتر أخيل) الذي يربط عضلة الساق بعظم الكعب (العقبي). وما لم يتم اتخاذ خطوات لتمديد وتر عرقوبك بشكل روتيني، فقد تكون أكثر عرضة للإصابة بالفتق أو التمزق إذا كنت تمارس فرطا في الأنشطة (مثل القفز القوي أو صعود الدرج).
اقــرأ أيضاً
- ما يمكنك القيام به في هذه الحالة
واحدة من أفضل الطرق لمنع تضيّق الأوتار هي البقاء نشطاً، وتعدّ التمرينات مثل تمرين رفع ربلة الساق، طريقة رائعة للحفاظ على الأوتار مفككة وصحية.
5- تغييرات أظافر القدمين
عادةً ما تصبح أظافر القدم أكثر سمكاً وهشاشة مع تقدمك في العمر، مما يجعلها أكثر صعوبة في قصها والحفاظ عليها. وأحد أسباب ذلك هو أن الأظافر تميل إلى النمو بشكل أبطأ مع تباطؤ الإنتاج الهرموني. لأنه كلما كبرنا، قلَّت كمية الهرمونات التي نفرزها.
ويحفز كل من هرمون الاستروجين والتستوستيرون إنتاج الكيراتين ويسهم في ظهور أظافرنا بشكل سلس وثابت. وعندما تنخفض هذه الهرمونات، يمكن أن يؤدي انخفاض الإمداد (إلى جانب فقدان الرطوبة) إلى تغير لون أظافرك وتكسرها وتشكيل نتوءات وطبقات متفاوتة. بينما يمكن للعناية بالأظافر المناسبة أن تحسن مظهر الظفر بشكل كبير، إلا أنها قد لا تمنع هذه التغييرات المرتبطة بالشيخوخة تماماً.
والأسباب الأخرى لسمك أظافر القدم تشمل قصور الغدة الدرقية وعدم كفاية الدورة الدموية بسبب مرض الشريان المحيطي (PAD). أيضاً لدينا سبب شائع آخر هو مرض فطر الأظافر (أو التهاب الأظفار الفطري)، وهو عدوى فطرية تصيب أظافر القدم.
6- القفع أو إصبع القدم المطرقية
القفع أو إصبع القدم المطرقية Hammertoe، هو انحناء غير طبيعي في مفصل واحد أو أكثر من أصابع قدميك، وعادة ما يكون السبب في ذلك هو ارتداء أحذية ضيقة أو الكعب العالي الذي يحشر عمق أصابع القدم في مربع إصبع القدم، لذلك ينتشر هذا المرض بين النساء أكثر منه بين الرجال. ومن يصب بالقفع يكن عرضة للإصابة بمسمار القدم والدُشْبُذات (الكالو)، وتصلب المفاصل، وعدم الراحة، والتورم، والألم الشائع أيضاً.
وتبدأ هذه الحالة كألم خفيف، ولكنها تتطور في نهاية المطاف لتصاب بالقفع. وبمجرد تطور القفع، يصبح دائماً ما لم يتم استخدام الجراحة (مثل إيثاق المفصل واستبدال المفصل) لإعادة تنظيم مفاصل إصبع القدم. وقد يساعد التمدد على استعادة بعض التنقل ولكنه لا يغير بالضرورة من الحالة.
- ما يمكنك القيام به في هذه الحالة
إذا كنت تخطط لارتداء حذاء بكعب، فحاول ارتداء أحذية مناسبة أو حذاء جيدا أثناء النهار لمنح قدميك أكبر قدر ممكن من الدعم قبل الخروج والمشي فيه. وقم بتغطية مسمار القدم والدُشْبُذات بحشوة، إذْ يمكن أن تساعد وسادات إصبع القدم والجبائر والأحذية المجهزة جيداً في تخفيف بعض الانزعاج والألم. ويفضل اختيار الأحذية ذات التجاويف الواسعة.
7- التهاب المفاصل
هل تعلم أن قدميك تحتوي على أكثر من 30 مفصلا، وكما هو الحال في مناطق أخرى من الجسم، يمكن أن تتحلل المفاصل في قدميك مع تقدم العمر.
ويصيب الفصال العظمي المفصلي (OA) المعروف أيضاً باسم التهاب مفاصل البلى أو خشونة المفاصل، حوالي 10 في المائة من الرجال و 16 في المائة من النساء فوق 60 عاماً. ويعاني معظم كبار السن من التهاب المفاصل في مفاصل القدم الوسطى أو إصبع القدم الكبيرة. ويعد الألم والتصلب من الأعراض الأكثر شيوعاً، والتي تتفاقم في الليل. ويمكن أن يتطور التهاب المفاصل في الركبتين والوركين، والتي قد تتدفق إلى القدمين.
وعوامل الخطر الشائعة تشمل السمنة، والقفع والأورام، أو إصابة الكاحل. أيضاً هناك مشكلة أخرى مشتركة تؤثر على كبار السن هي النقرس. والنقرس هو اضطراب المناعة الذاتية الذي يؤدي فيه تراكم بلورات حمض اليوريك (حمض البول) حول المفصل إلى ألم حاد وموهن في الغالب، وخاصة في إصبع القدم الكبيرة.
اقــرأ أيضاً
- ما يمكنك القيام به في هذه الحالة
ممارسة الرياضة هي إحدى الطرق التي تساعد في تحسين التهاب المفاصل والألم وتصلبه. والبقاء نشطاً سيزيد من المرونة والقوة، مما يقلل من آلام المفاصل. طبعاً لا تحتاج إلى الجري أو رفع الأثقال، لكن إجراء بسيطا مثل المشي أو ممارسة اليوغا يمكن أن يساعد في تقليل الألم إلى الحد الأدنى.
8- مشاكل الدورة الدموية
يطلق مصطلح الوذمة الطبي (أو الاستسقاء) على تورم العضو أو النسيج، وهو أحد أكثر أعراض القدم والكاحل شيوعاً. وترتبط الوذمة عادة بالضعف في الدورة الدموية، مما يؤدي إلى تراكم السوائل في الأطراف السفلية (خاصة الكاحلين والقدمين). عادة ما يرتبط ظهور الوذمة بفشل القلب الاحتقاني، وأمراض الكلى، وأمراض الكبد، والتي تكون حالاتها شائعة في الأشخاص الأكبر سناً.
ويمكن أن يؤدي انسداد الدورة الدموية إلى الوذمة الوريدية، والتي تؤثر عادة على ساق واحدة. كما أن أمراض القلب والأوعية الدموية، وبعض الأدوية، والتغيرات الهرمونية قد تسبب تورماً في كلتا الساقين.
ويمكن أن يؤثر مرض السكري أيضاً على الدورة الدموية، خاصة مع تقدم العمر. وإذا حدث هذا، فسيكون علاج التهاب القدم أكثر صعوبة، لأنه يؤدي في كثير من الأحيان إلى قرحة لا تلتئم. يعد اعتلال الأعصاب السكري، -وهو إحساس غير مريح شبيه بوخز إبر ومسامير، وهو يؤثر في الغالب على الساقين والقدمين- أحد النتائج الشائعة الأخرى لمرض السكري على المدى الطويل.
- ما يمكنك القيام به في هذه الحالة
سيساعد إجراء فحص طبي تفصيلي مع أخصائي علاج الأرجل على تقليل مخاطر الإصابة بهذه المشكلات المزمنة.
9- عدم وجود وسائد للقدم
يصنع الكولاجين والإيلاستين وسائد لأقدامنا، حيث تُملأ تلك الوسائد بالدهون الموجودة في قيعان أقدامنا. ولكن مع تقدمنا في العمر، ينخفض إنتاج الكولاجين بشكل كبير، مما يبدأ تدريجياً في تخفيف الدهون الموجودة في قاع أقدامنا. وقد تشعر بقدميك على ما يرام في الصباح، ولكن مع مرور اليوم، تبدأ بالشعور بالألم لأنك تمشي - بشكل أساسي - على عظام قدميك.
- ما يمكنك القيام به في هذه الحالة
تماما مثل الوسائد التي توضع على العصعص لتساعد في تخفيف آلام الظهر. يجب أن تفكر في شراء زوج من الأحذية المبطنة والمريحة التي تحتوي على وسائد الهلام (الجل) أو النعال المقوّاة. ويمكن لحقن الدهون أن يكون خيارا آخر، ولكن لا يوجد حتى الآن دليل على أن هذا هو الحل الفعال.
10- الوَكْعَات
الوكعات هي واحدة من أكثر المشاكل شيوعاً التي يواجهها كبار السن مع تقدمهم في العمر. والوَكْعَة هي نتوء عظمي يتشكل على المفصل عند قاعدة إصبع قدمك الكبير. وتحدث عندما يندفع إصبع قدمك الكبير تجاه إصبع قدمك التالي، مما يجبر المفصل إصبع قدمك الكبير على أن يكبر ويخرج. وقد يكون الجلد فوق الورم أحمر ومؤلم. ومع مرور الوقت، قد تبدأ إصبع القدم في الانحناء بشكل غير طبيعي نحو أصابع قدميك الأصغر.
- ما يمكنك القيام به في هذه الحالة
طريقة واحدة لتجنب الوكعات هي الحفاظ على وزن صحي، مما سيضع ضغطاً أقل على قدميك. كما يمكن أن تساعد الوسادة المليئة بالهلام أيضاً في تخفيف الألم مع منع الورم من أن يزداد سوءاً بشكل تدريجي.
أيضاً يجب أن يكون الحذاء عريضاً عند مكان إصبع القدم، دون الأطراف المدببة، مع وجود مسافة بين طرف الحذاء وأطول إصبع للقدم ونهاية الحذاء. وينبغي أن يوافق الحذاء شكل القدمين دون الضغط على أيّ جزء من القدم. وقد يوصي طبيبك أيضاً بارتداء جبيرة في الليل للحفاظ على إصبع القدم مستقيمة وتخفيف مشاعر الألم في النهاية.
اقــرأ أيضاً
11- مسمار الكعب
مسمار العظم أو مِهْمازُ العَقِب (أو كما يعرف عند كثير من الناس بشوكة الكعب): هي نتوء عظميّ في عظم العقب. حيث يمكن أن يؤدي الضغط الزائد على القدمين في النهاية إلى ترسبات الكالسيوم في الكعب. وتسمى هذه الرواسب مسمار كعب ويمكن أن يسبب ألماً خطيراً لكبار السن. قد يظهر الألم أثناء النهار، لكنه يكون أكثر بروزاً عند المشي أو القيام بأنشطة شاقة أكثر.
- ما يمكنك القيام به في هذه الحالة بمسمار الكعب
يمكن أن تساعد وسادات الكعب والأجهزة الداعمة الأخرى في تخفيف الألم مع منع مسمار الكعب من التطور. ويمكن لكبار السن الذين لم يواجهوا مشكلات القدم بعد أن يساعدوا في منع المشكلات المستقبلية من خلال حماية أقدامهم. أول وأهم شيء هو ارتداء أحذية مريحة وداعمة. فالأحذية الضيقة وعالية الكعب تضغط على القدمين، مما قد يؤدي إلى مسمار القدم والدُشْبُذات. إذا لزم الأمر، يجب استخدام وسائد هلامية أو إدراج حشوات أحذية لإضافة دعم مع تحسين الراحة.
كما إن الرياضة ضرورية أيضاً لمنع مشاكل القدمين، لكن البقاء نشيطاً لا يعني الجري بالماراثون أو رفع الأثقال الثقيلة. يعد المشي والتمديد طريقتين رائعتين لإبقاء كبار السن نشطين دون تعريض أنفسهم لخطر كبير للإصابة.
12- التغييرات في نظامنا العصبي
تجعل الشيخوخة نظامنا العصبي يخضع لتغيرات فريدة. الدماغ والنخاع الشوكي يفقدان الخلايا العصبية والوزن (ضمور). وقد تبدأ الخلايا العصبية في تمرير الرسائل بشكل أبطأ مما كانت عليه في الماضي (ضعف التوصيل). والتدهور التدريجي للجهاز العصبي المحيطي الخاص بك والذي قد يظهر في مرض السكري، أو مشاكل الأوعية الدموية، أو غيرها من الاضطرابات العصبية الأولية التي يمكن أن تؤثر جميعها على مشاعرك الطرفية في قدميك، وفي بعض الحالات، يمكن أن يؤدي إلى تناقص الاستجابات الانعكاسية المناسبة.
والاعتلال العصبي (مرض أو خلل في واحد أو أكثر من الأعصاب الطرفية، والتي تسبب عادة خدرا أو ضعفا) يمكن أن يسبب للأشخاص الذين يعانون من مرض السكري فقدان القدرة على التعرّق. وقد يؤثر الاعتلال العصبي على الأشخاص المصابين بداء السكري بالإضافة إلى الأمراض الأخرى. ويمكن أن يستفيد مرضى السكري من إجراء تقييم شامل من قبل أخصائي طب القدم لتحديد السبب الدقيق والعلاج المناسب قبل أن يزداد سوء الاعتلال العصبي.
- ما يمكنك القيام به في هذه الحالة
يجب تقييم الجهاز العصبي من قبل طبيب الأرجل في الطرف السفلي. من هنا يمكن إجراء مزيد من الاختبارات لتحديد "سبب" مشاكل الأعصاب. وفقاً لذلك، يمكن تحديد خطة العلاج لمعالجة السبب المحدد والأعراض.
13- المشية وتدهور التوازن
في دراسة نشرت عام 2006 في مجلة الجمعية الأميركية لأمراض الشيخوخة، عن القدرة على المشي بشكل مناسب، تم اكتشاف اضطرابات في حوالي 25% من الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 70-74 وحوالي 60% من أولئك الذين تتراوح أعمارهم بين 80 و84 عاماً. والأسباب الأكثر شيوعا لاضطرابات المشي والتوازن تشمل التهاب المفاصل وانخفاض ضغط الدم الانتصابي.
ومع ذلك، فقد وجدت دراسات متعددة أيضاً أن اضطرابات المشي والتوازن متعددة العوامل في 75% من المرضى كبار السن. والمشاكل المتعلقة بالمسائل النفسية، وأمراض القلب والأوعية الدموية، والأمراض المعدية والتمثيل الغذائي، الاستشفاء الأخير، واستخدام الأدوية، من بين الأمور الأخرى، التي يمكن أن تؤثر سلباً على مشية المريض.
- ما يمكنك القيام به في هذه الحالة
يعتبر تقييم المشي والتوازن خطوة أساسية في تحديد الأشخاص المعرضين لخطر السقوط المتزايد والوقاية من الكسور. ويمكن أن يساعد النهج الطبي الجماعي مع طبيب الرعاية الأولية وأخصائي علاج الأرجل في منع المشكلات التي قد تحدث في المشية الضعيفة. كما يمكن لطبيب الأرجل الخاص بك توفير أكثر الأجهزة المساعدة المناسبة التي يمكن أن تساعد المرضى الأكبر سناً على منع السقوط. ويساعد منع السقوط والمضاعفات المرتبطة به على تقليل الأعراض المرضية التي يمكن أن تتطور لدى المرضى المسنين.
اقــرأ أيضاً
• ما يمكننا فعله للحد من آثار الشيخوخة على القدم
آلام الأقدام غير المريحة قد تكون أمراً طبيعياً بسبب التقدم في العمر. لكن يمكننا القيام ببعض الإجراءات الآتية لتحسين الراحة وتخفيف الألم والحفاظ على الحركة.
1- ممارسه الرياضة.. إذْ يساعد الحفاظ على الحركة والتنقل على صحة القدمين؛ فهو يرفع العضلات، ويساعد على تقوية الأقواس ويحفز الدورة الدموية.
2- العناية العامة بالقدم.. إن الحفاظ على أظافر القدمين أمر أساسي لأن الأظافر التي تصبح أطول من اللازم يمكن أن تضغط في نهاية الحذاء ويمكن أن يسبب الضغط المستمر ألماً وعدوى وتقرحات. ويمكن لأظافر القدم التي تم قصها بشكل سيئ أن تتحول أيضاً إلى مصدر للألم. بالإضافة إلى ذلك، فإن فحص قدميك بانتظام، يومياً إذا لزم الأمر، وترطيبهما (ولكن ليس بين أصابع القدم) يساعدهما على الحفاظ على الليونة.
والحفاظ على الدفء شتاء مهم أيضاً، لكن لا تدفئهما بالقرب من النار. إن ارتداء أحذية مبطنة بنسيج الصوف أو حتى لبس زوج إضافي من الجوارب سيجعلك تشعر بالدفء ولكن تأكد من أن الأحذية ليست ضيقة.
3- اختيار الحذاء.. كلما تقدمت في العمر، كلما زادت أهمية ارتداء حذاء مريح وملائم تماماً، يحمل قدميك بثبات ويوفر الدعم الكافي. وكثير من الناس يرتدون النعال إذا كانت أقدامهم تؤلمهم، لكن هذا قد يزيد الأمور سوءاً، حيث يعمل النعل على زيادة الطين بلة بدلاً من ترك المفاصل تعمل كما ينبغي. ويُعد زوج من أحذية الجري هو الخيار الأفضل، حيث إنه يعمل على امتصاص الصدمات والثبات وأيضاً يدعم القوس بشكل جيد.
ويجب تجنب الحذاء ذي الأجزاء العلوية المصنوعة من البلاستيك "سهلة التنظيف"، لأنها لا تسمح للقدم بالتنفس ولن تتمدد لاستيعاب شكل قدمك. وتحتوي العديد من الأحذية على نعال توسيد أو ماصّة للصدمات لمنحك راحة إضافية أثناء المشي. وعند شراء الأحذية، تأكد من أنه يمكنك لبسها وارتداؤها بسهولة. وتأكد من تثبيت الكعب في مكانه، فستجد أن الحذاء أو الربّاط أو الإيبزيم أو حذاء الفلكرو Velcro سيوفر المزيد من الدعم والراحة أكثر من حذاء سهل الارتداء.
• خلاصة القول:
مع تقدمنا في العمر، نميل إلى التركيز على الأشياء السطحية، مثل تجاعيد الوجه والجلد. لكن الشيخوخة تؤثر على جميع أجزاء الجسم، بما في ذلك أقدامنا. معظمنا يهمل أقدامه. فهي تقضي معظم وقتها تحت الجوارب وداخل الحذاء، لذلك نادراً ما نراها أو ننتبه إليها إلا عندما يحدث خطٌب ما فيها.
وكجزء من وصولنا لسن الشيخوخة، قد نتعرض تدريجياً لخطر متزايد من تطور مشاكل القدم. إذْ يمكن أن تتأثر الدورة الدموية لدينا، والتوصيل العصبي، وقوة العضلات والأوتار، والمرونة والتوازن، بشكل فردي أو جماعي.
لذلك لا بد من إيلاء مشكلات القدم الاهتمام الضروري فور حدوثه، وعدم إهمالها، وإلا فقد يحدث ما لا تحمد عقباه. وإذا واجهت أي مشاكل في القدمين ولم تحل نفسها بشكل طبيعي أو من خلال العناية الروتينية بالقدم في غضون ثلاثة أسابيع، فمن المستحسن أن تطلب المساعدة من أخصائي الرعاية الصحية.
* المصادر
How Aging Affects Your Feet
8 COMMON FOOT ISSUES IN SENIORS & WHAT TO DO ABOUT IT
Affects of Aging on the Feet
What problems are associated with ageing feet?
وتميل هذه التغييرات إلى التطور تدريجياً بالتزامن مع شيخوخة الخلايا وقلة إنتاج الكولاجين، حيث يصبح الجلد رقيقا، وكذلك تقل الطبقة الدهنية أسفل القدمين والكعب. ويمكن أن تؤدي هذه التغييرات إلى مشاكل الاستقرار التي تؤثر بدورها على الركبتين والوركين وأسفل الظهر. وبشكل تدريجي قد تسبب تآكل غضروف المفصل، وصولاً إلى التهاب الجراب الزلالي والأوتار.
• ما هي علامات شيخوخة القدمين؟
يمكن أن تبدأ القدمان في إظهار علامات الشيخوخة في أي عمر إذا لم تتم العناية الروتينية الجيدة بهما، لكنها بشكل عام أكثر شيوعاً منذ الخمسينيات فما فوق. وتشمل العلامات العامة للشيخوخة:
- الأوجاع والآلام الأكثر انتظاماً.
- الأورام النامية.
- ظهور علامات على أصابع القدمين جنباً إلى جنب مع مشاكل الدورة الدموية العامة.
• مشكلات شائعة وكيفية معالجتها
مجرد الدخول في مرحلة الشيخوخة تبدأ معركة كبار السن مع مجموعة متنوعة من القضايا التي تؤثر على أقدامهم. لكن الخبر الجيد هو أنه يمكن لكبار السن اتخاذ خطوات لمنع العديد من هذه المشاكل قبل أن تتفاقم.
وفيما يأتي 13 من أكثر مشكلات القدم شيوعاً لدى كبار السن وما يمكنهم القيام به حيال ذلك للمساعدة في العثور على الراحة.
1- جفاف الجلد
تعد البشرة الجافة، خاصة عند بطن القدمين، مشكلة قد تتطلب استخداماً يومياً للمرطبات، وذلك لمنع التشقق والعدوى. حيث إنّ النضوب التدريجي للكولاجين، الناجم عن عدم وجود رعاية ثابتة للقدم، يمكن أن يؤدي إلى تشقق الكعب، وإذا ترك دون علاج، فإن الجلد المتشقق حول الكعب قد يجعل المشي أو حتى الوقوف مؤلماً.
وإذا كانت التشققات في الجلد عميقة بما فيه الكفاية، يمكن للبكتيريا اختراق الأنسجة المكشوفة بسهولة والتسبب في إصابة القدم. وعند كبار السن أو الأشخاص الذين يعانون من مرض السكري، يمكن أن يؤدي هذا إلى إصابة خطيرة محتملة تعرف باسم التهاب النسيج الخلوي.
- ما يمكنك القيام به في هذه الحالة
يوجد حل بسيط لمنع جفاف جلد القدمين هو الحفاظ على رطوبته. تأكد أيضاً من استخدام مرطب جيد مرتين يومياً للحفاظ على رطوبة قدميك، إذْ تحتوي مرطبات القدم على مكونات مصممة خصيصاً للبشرة السميكة على باطن أقدامنا.
2- التقرّن الدهني
تسمى الحالة الجلدية الشائعة الأخرى التي تصيب قدم كبار السن بالتقرّن الدهني Seborrheic Keratosis، وتعرف أيضاً باسم التقرّن الجصي بسبب مظهره الشبيه بالبرنقلات (محار يعيش في المياه المالحة، يلتصق بالأشياء تحت الماء). وغالباً ما يتم ارتكاب خطأ باعتبار الآفات اللحمية المرتفعة عبارة عن ثآليل، وهي تؤثر عادةً على الجزء العلوي من القدمين وأصابع القدمين والكاحلين (وهي لا تظهر أبداً على باطن القدمين). وعلى الرغم من أن الآفات الدهنية ليست مؤلمة، إلا أنها قد تسبب أحياناً الحكة أو تسبب تهيجاً عند ارتداء الأحذية.
- ما يمكنك القيام به في هذه الحالة
راجع طبيبك إذا لاحظت أي تغييرات في لون، أو نسيج، أو شكل الآفات. فقد تكون علامة مبكرة لسرطان الجلد، بما في ذلك سرطان الخلايا القاعدية المصطبغة basal cell carcinoma وسرطان الجلد cutaneous melanoma.
3- القدم المسطحة
مع تقدم قدميك بالعمر، يمكن أن تبدأ الأنسجة الضامة المسماة الأربطة بالتمدد، مما يقلل من ارتفاع الأقواس (وهي الأقواس الساقطة الموجودة أسفل القدم) ويؤدي إلى حالة تعرف باسم القدم المسطحة (pes planus).
ويميل الألم، الذي يتطور عادةً في منتصف القدم، إلى الزيادة مع النشاط وغالباً ما يصاحبه تورم على طول الكاحل والقوس الداخلي. كما أن آلام الورك والركبة وأسفل الظهر شائعة أيضاً لدى أصحاب القدم المسطحة. ويمكن للأقدام المسطحة أن تغير زاوية قدمك، مما يسبب في فرط وفقدان الاستقرار، وزيادة خطر الالتواء في الكاحل والقدم.
- ما يمكنك القيام به في هذه الحالة
تعدّ التمارين الرياضية وسيلة رائعة للمساعدة في منع إرهاق أربطتك، إذْ يعد رفع إصبع القدم ودوائر الكاحل تمرينين رائعين للقوة.
4- تقصير وتر أخيل
يمكن أن يبدأ نوع آخر من الأنسجة الضامة، والمعروفة باسم الأوتار، في فقدان الماء مع التقدم بالعمر، مما يسبب التصلب في الكاحل وأجزاء أخرى من القدم. وتربط الأوتار العضلات بالعظام، وإذا تم تقصيرها بسبب فقدان الماء، فقد ينتهي بك الأمر إلى مشية بأقدام مسطحة لأنك ستكون أقل قدرة على ثني الكاحل والقدمين والأصابع.
وينطبق هذا بشكل خاص على وتر العرقوب (أو وتر أخيل) الذي يربط عضلة الساق بعظم الكعب (العقبي). وما لم يتم اتخاذ خطوات لتمديد وتر عرقوبك بشكل روتيني، فقد تكون أكثر عرضة للإصابة بالفتق أو التمزق إذا كنت تمارس فرطا في الأنشطة (مثل القفز القوي أو صعود الدرج).
- ما يمكنك القيام به في هذه الحالة
واحدة من أفضل الطرق لمنع تضيّق الأوتار هي البقاء نشطاً، وتعدّ التمرينات مثل تمرين رفع ربلة الساق، طريقة رائعة للحفاظ على الأوتار مفككة وصحية.
5- تغييرات أظافر القدمين
عادةً ما تصبح أظافر القدم أكثر سمكاً وهشاشة مع تقدمك في العمر، مما يجعلها أكثر صعوبة في قصها والحفاظ عليها. وأحد أسباب ذلك هو أن الأظافر تميل إلى النمو بشكل أبطأ مع تباطؤ الإنتاج الهرموني. لأنه كلما كبرنا، قلَّت كمية الهرمونات التي نفرزها.
ويحفز كل من هرمون الاستروجين والتستوستيرون إنتاج الكيراتين ويسهم في ظهور أظافرنا بشكل سلس وثابت. وعندما تنخفض هذه الهرمونات، يمكن أن يؤدي انخفاض الإمداد (إلى جانب فقدان الرطوبة) إلى تغير لون أظافرك وتكسرها وتشكيل نتوءات وطبقات متفاوتة. بينما يمكن للعناية بالأظافر المناسبة أن تحسن مظهر الظفر بشكل كبير، إلا أنها قد لا تمنع هذه التغييرات المرتبطة بالشيخوخة تماماً.
والأسباب الأخرى لسمك أظافر القدم تشمل قصور الغدة الدرقية وعدم كفاية الدورة الدموية بسبب مرض الشريان المحيطي (PAD). أيضاً لدينا سبب شائع آخر هو مرض فطر الأظافر (أو التهاب الأظفار الفطري)، وهو عدوى فطرية تصيب أظافر القدم.
6- القفع أو إصبع القدم المطرقية
القفع أو إصبع القدم المطرقية Hammertoe، هو انحناء غير طبيعي في مفصل واحد أو أكثر من أصابع قدميك، وعادة ما يكون السبب في ذلك هو ارتداء أحذية ضيقة أو الكعب العالي الذي يحشر عمق أصابع القدم في مربع إصبع القدم، لذلك ينتشر هذا المرض بين النساء أكثر منه بين الرجال. ومن يصب بالقفع يكن عرضة للإصابة بمسمار القدم والدُشْبُذات (الكالو)، وتصلب المفاصل، وعدم الراحة، والتورم، والألم الشائع أيضاً.
وتبدأ هذه الحالة كألم خفيف، ولكنها تتطور في نهاية المطاف لتصاب بالقفع. وبمجرد تطور القفع، يصبح دائماً ما لم يتم استخدام الجراحة (مثل إيثاق المفصل واستبدال المفصل) لإعادة تنظيم مفاصل إصبع القدم. وقد يساعد التمدد على استعادة بعض التنقل ولكنه لا يغير بالضرورة من الحالة.
- ما يمكنك القيام به في هذه الحالة
إذا كنت تخطط لارتداء حذاء بكعب، فحاول ارتداء أحذية مناسبة أو حذاء جيدا أثناء النهار لمنح قدميك أكبر قدر ممكن من الدعم قبل الخروج والمشي فيه. وقم بتغطية مسمار القدم والدُشْبُذات بحشوة، إذْ يمكن أن تساعد وسادات إصبع القدم والجبائر والأحذية المجهزة جيداً في تخفيف بعض الانزعاج والألم. ويفضل اختيار الأحذية ذات التجاويف الواسعة.
7- التهاب المفاصل
هل تعلم أن قدميك تحتوي على أكثر من 30 مفصلا، وكما هو الحال في مناطق أخرى من الجسم، يمكن أن تتحلل المفاصل في قدميك مع تقدم العمر.
ويصيب الفصال العظمي المفصلي (OA) المعروف أيضاً باسم التهاب مفاصل البلى أو خشونة المفاصل، حوالي 10 في المائة من الرجال و 16 في المائة من النساء فوق 60 عاماً. ويعاني معظم كبار السن من التهاب المفاصل في مفاصل القدم الوسطى أو إصبع القدم الكبيرة. ويعد الألم والتصلب من الأعراض الأكثر شيوعاً، والتي تتفاقم في الليل. ويمكن أن يتطور التهاب المفاصل في الركبتين والوركين، والتي قد تتدفق إلى القدمين.
وعوامل الخطر الشائعة تشمل السمنة، والقفع والأورام، أو إصابة الكاحل. أيضاً هناك مشكلة أخرى مشتركة تؤثر على كبار السن هي النقرس. والنقرس هو اضطراب المناعة الذاتية الذي يؤدي فيه تراكم بلورات حمض اليوريك (حمض البول) حول المفصل إلى ألم حاد وموهن في الغالب، وخاصة في إصبع القدم الكبيرة.
- ما يمكنك القيام به في هذه الحالة
ممارسة الرياضة هي إحدى الطرق التي تساعد في تحسين التهاب المفاصل والألم وتصلبه. والبقاء نشطاً سيزيد من المرونة والقوة، مما يقلل من آلام المفاصل. طبعاً لا تحتاج إلى الجري أو رفع الأثقال، لكن إجراء بسيطا مثل المشي أو ممارسة اليوغا يمكن أن يساعد في تقليل الألم إلى الحد الأدنى.
8- مشاكل الدورة الدموية
يطلق مصطلح الوذمة الطبي (أو الاستسقاء) على تورم العضو أو النسيج، وهو أحد أكثر أعراض القدم والكاحل شيوعاً. وترتبط الوذمة عادة بالضعف في الدورة الدموية، مما يؤدي إلى تراكم السوائل في الأطراف السفلية (خاصة الكاحلين والقدمين). عادة ما يرتبط ظهور الوذمة بفشل القلب الاحتقاني، وأمراض الكلى، وأمراض الكبد، والتي تكون حالاتها شائعة في الأشخاص الأكبر سناً.
ويمكن أن يؤدي انسداد الدورة الدموية إلى الوذمة الوريدية، والتي تؤثر عادة على ساق واحدة. كما أن أمراض القلب والأوعية الدموية، وبعض الأدوية، والتغيرات الهرمونية قد تسبب تورماً في كلتا الساقين.
ويمكن أن يؤثر مرض السكري أيضاً على الدورة الدموية، خاصة مع تقدم العمر. وإذا حدث هذا، فسيكون علاج التهاب القدم أكثر صعوبة، لأنه يؤدي في كثير من الأحيان إلى قرحة لا تلتئم. يعد اعتلال الأعصاب السكري، -وهو إحساس غير مريح شبيه بوخز إبر ومسامير، وهو يؤثر في الغالب على الساقين والقدمين- أحد النتائج الشائعة الأخرى لمرض السكري على المدى الطويل.
- ما يمكنك القيام به في هذه الحالة
سيساعد إجراء فحص طبي تفصيلي مع أخصائي علاج الأرجل على تقليل مخاطر الإصابة بهذه المشكلات المزمنة.
9- عدم وجود وسائد للقدم
يصنع الكولاجين والإيلاستين وسائد لأقدامنا، حيث تُملأ تلك الوسائد بالدهون الموجودة في قيعان أقدامنا. ولكن مع تقدمنا في العمر، ينخفض إنتاج الكولاجين بشكل كبير، مما يبدأ تدريجياً في تخفيف الدهون الموجودة في قاع أقدامنا. وقد تشعر بقدميك على ما يرام في الصباح، ولكن مع مرور اليوم، تبدأ بالشعور بالألم لأنك تمشي - بشكل أساسي - على عظام قدميك.
- ما يمكنك القيام به في هذه الحالة
تماما مثل الوسائد التي توضع على العصعص لتساعد في تخفيف آلام الظهر. يجب أن تفكر في شراء زوج من الأحذية المبطنة والمريحة التي تحتوي على وسائد الهلام (الجل) أو النعال المقوّاة. ويمكن لحقن الدهون أن يكون خيارا آخر، ولكن لا يوجد حتى الآن دليل على أن هذا هو الحل الفعال.
10- الوَكْعَات
الوكعات هي واحدة من أكثر المشاكل شيوعاً التي يواجهها كبار السن مع تقدمهم في العمر. والوَكْعَة هي نتوء عظمي يتشكل على المفصل عند قاعدة إصبع قدمك الكبير. وتحدث عندما يندفع إصبع قدمك الكبير تجاه إصبع قدمك التالي، مما يجبر المفصل إصبع قدمك الكبير على أن يكبر ويخرج. وقد يكون الجلد فوق الورم أحمر ومؤلم. ومع مرور الوقت، قد تبدأ إصبع القدم في الانحناء بشكل غير طبيعي نحو أصابع قدميك الأصغر.
- ما يمكنك القيام به في هذه الحالة
طريقة واحدة لتجنب الوكعات هي الحفاظ على وزن صحي، مما سيضع ضغطاً أقل على قدميك. كما يمكن أن تساعد الوسادة المليئة بالهلام أيضاً في تخفيف الألم مع منع الورم من أن يزداد سوءاً بشكل تدريجي.
أيضاً يجب أن يكون الحذاء عريضاً عند مكان إصبع القدم، دون الأطراف المدببة، مع وجود مسافة بين طرف الحذاء وأطول إصبع للقدم ونهاية الحذاء. وينبغي أن يوافق الحذاء شكل القدمين دون الضغط على أيّ جزء من القدم. وقد يوصي طبيبك أيضاً بارتداء جبيرة في الليل للحفاظ على إصبع القدم مستقيمة وتخفيف مشاعر الألم في النهاية.
11- مسمار الكعب
مسمار العظم أو مِهْمازُ العَقِب (أو كما يعرف عند كثير من الناس بشوكة الكعب): هي نتوء عظميّ في عظم العقب. حيث يمكن أن يؤدي الضغط الزائد على القدمين في النهاية إلى ترسبات الكالسيوم في الكعب. وتسمى هذه الرواسب مسمار كعب ويمكن أن يسبب ألماً خطيراً لكبار السن. قد يظهر الألم أثناء النهار، لكنه يكون أكثر بروزاً عند المشي أو القيام بأنشطة شاقة أكثر.
- ما يمكنك القيام به في هذه الحالة بمسمار الكعب
يمكن أن تساعد وسادات الكعب والأجهزة الداعمة الأخرى في تخفيف الألم مع منع مسمار الكعب من التطور. ويمكن لكبار السن الذين لم يواجهوا مشكلات القدم بعد أن يساعدوا في منع المشكلات المستقبلية من خلال حماية أقدامهم. أول وأهم شيء هو ارتداء أحذية مريحة وداعمة. فالأحذية الضيقة وعالية الكعب تضغط على القدمين، مما قد يؤدي إلى مسمار القدم والدُشْبُذات. إذا لزم الأمر، يجب استخدام وسائد هلامية أو إدراج حشوات أحذية لإضافة دعم مع تحسين الراحة.
كما إن الرياضة ضرورية أيضاً لمنع مشاكل القدمين، لكن البقاء نشيطاً لا يعني الجري بالماراثون أو رفع الأثقال الثقيلة. يعد المشي والتمديد طريقتين رائعتين لإبقاء كبار السن نشطين دون تعريض أنفسهم لخطر كبير للإصابة.
12- التغييرات في نظامنا العصبي
تجعل الشيخوخة نظامنا العصبي يخضع لتغيرات فريدة. الدماغ والنخاع الشوكي يفقدان الخلايا العصبية والوزن (ضمور). وقد تبدأ الخلايا العصبية في تمرير الرسائل بشكل أبطأ مما كانت عليه في الماضي (ضعف التوصيل). والتدهور التدريجي للجهاز العصبي المحيطي الخاص بك والذي قد يظهر في مرض السكري، أو مشاكل الأوعية الدموية، أو غيرها من الاضطرابات العصبية الأولية التي يمكن أن تؤثر جميعها على مشاعرك الطرفية في قدميك، وفي بعض الحالات، يمكن أن يؤدي إلى تناقص الاستجابات الانعكاسية المناسبة.
والاعتلال العصبي (مرض أو خلل في واحد أو أكثر من الأعصاب الطرفية، والتي تسبب عادة خدرا أو ضعفا) يمكن أن يسبب للأشخاص الذين يعانون من مرض السكري فقدان القدرة على التعرّق. وقد يؤثر الاعتلال العصبي على الأشخاص المصابين بداء السكري بالإضافة إلى الأمراض الأخرى. ويمكن أن يستفيد مرضى السكري من إجراء تقييم شامل من قبل أخصائي طب القدم لتحديد السبب الدقيق والعلاج المناسب قبل أن يزداد سوء الاعتلال العصبي.
- ما يمكنك القيام به في هذه الحالة
يجب تقييم الجهاز العصبي من قبل طبيب الأرجل في الطرف السفلي. من هنا يمكن إجراء مزيد من الاختبارات لتحديد "سبب" مشاكل الأعصاب. وفقاً لذلك، يمكن تحديد خطة العلاج لمعالجة السبب المحدد والأعراض.
13- المشية وتدهور التوازن
في دراسة نشرت عام 2006 في مجلة الجمعية الأميركية لأمراض الشيخوخة، عن القدرة على المشي بشكل مناسب، تم اكتشاف اضطرابات في حوالي 25% من الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 70-74 وحوالي 60% من أولئك الذين تتراوح أعمارهم بين 80 و84 عاماً. والأسباب الأكثر شيوعا لاضطرابات المشي والتوازن تشمل التهاب المفاصل وانخفاض ضغط الدم الانتصابي.
ومع ذلك، فقد وجدت دراسات متعددة أيضاً أن اضطرابات المشي والتوازن متعددة العوامل في 75% من المرضى كبار السن. والمشاكل المتعلقة بالمسائل النفسية، وأمراض القلب والأوعية الدموية، والأمراض المعدية والتمثيل الغذائي، الاستشفاء الأخير، واستخدام الأدوية، من بين الأمور الأخرى، التي يمكن أن تؤثر سلباً على مشية المريض.
- ما يمكنك القيام به في هذه الحالة
يعتبر تقييم المشي والتوازن خطوة أساسية في تحديد الأشخاص المعرضين لخطر السقوط المتزايد والوقاية من الكسور. ويمكن أن يساعد النهج الطبي الجماعي مع طبيب الرعاية الأولية وأخصائي علاج الأرجل في منع المشكلات التي قد تحدث في المشية الضعيفة. كما يمكن لطبيب الأرجل الخاص بك توفير أكثر الأجهزة المساعدة المناسبة التي يمكن أن تساعد المرضى الأكبر سناً على منع السقوط. ويساعد منع السقوط والمضاعفات المرتبطة به على تقليل الأعراض المرضية التي يمكن أن تتطور لدى المرضى المسنين.
• ما يمكننا فعله للحد من آثار الشيخوخة على القدم
آلام الأقدام غير المريحة قد تكون أمراً طبيعياً بسبب التقدم في العمر. لكن يمكننا القيام ببعض الإجراءات الآتية لتحسين الراحة وتخفيف الألم والحفاظ على الحركة.
1- ممارسه الرياضة.. إذْ يساعد الحفاظ على الحركة والتنقل على صحة القدمين؛ فهو يرفع العضلات، ويساعد على تقوية الأقواس ويحفز الدورة الدموية.
2- العناية العامة بالقدم.. إن الحفاظ على أظافر القدمين أمر أساسي لأن الأظافر التي تصبح أطول من اللازم يمكن أن تضغط في نهاية الحذاء ويمكن أن يسبب الضغط المستمر ألماً وعدوى وتقرحات. ويمكن لأظافر القدم التي تم قصها بشكل سيئ أن تتحول أيضاً إلى مصدر للألم. بالإضافة إلى ذلك، فإن فحص قدميك بانتظام، يومياً إذا لزم الأمر، وترطيبهما (ولكن ليس بين أصابع القدم) يساعدهما على الحفاظ على الليونة.
والحفاظ على الدفء شتاء مهم أيضاً، لكن لا تدفئهما بالقرب من النار. إن ارتداء أحذية مبطنة بنسيج الصوف أو حتى لبس زوج إضافي من الجوارب سيجعلك تشعر بالدفء ولكن تأكد من أن الأحذية ليست ضيقة.
3- اختيار الحذاء.. كلما تقدمت في العمر، كلما زادت أهمية ارتداء حذاء مريح وملائم تماماً، يحمل قدميك بثبات ويوفر الدعم الكافي. وكثير من الناس يرتدون النعال إذا كانت أقدامهم تؤلمهم، لكن هذا قد يزيد الأمور سوءاً، حيث يعمل النعل على زيادة الطين بلة بدلاً من ترك المفاصل تعمل كما ينبغي. ويُعد زوج من أحذية الجري هو الخيار الأفضل، حيث إنه يعمل على امتصاص الصدمات والثبات وأيضاً يدعم القوس بشكل جيد.
ويجب تجنب الحذاء ذي الأجزاء العلوية المصنوعة من البلاستيك "سهلة التنظيف"، لأنها لا تسمح للقدم بالتنفس ولن تتمدد لاستيعاب شكل قدمك. وتحتوي العديد من الأحذية على نعال توسيد أو ماصّة للصدمات لمنحك راحة إضافية أثناء المشي. وعند شراء الأحذية، تأكد من أنه يمكنك لبسها وارتداؤها بسهولة. وتأكد من تثبيت الكعب في مكانه، فستجد أن الحذاء أو الربّاط أو الإيبزيم أو حذاء الفلكرو Velcro سيوفر المزيد من الدعم والراحة أكثر من حذاء سهل الارتداء.
• خلاصة القول:
مع تقدمنا في العمر، نميل إلى التركيز على الأشياء السطحية، مثل تجاعيد الوجه والجلد. لكن الشيخوخة تؤثر على جميع أجزاء الجسم، بما في ذلك أقدامنا. معظمنا يهمل أقدامه. فهي تقضي معظم وقتها تحت الجوارب وداخل الحذاء، لذلك نادراً ما نراها أو ننتبه إليها إلا عندما يحدث خطٌب ما فيها.
وكجزء من وصولنا لسن الشيخوخة، قد نتعرض تدريجياً لخطر متزايد من تطور مشاكل القدم. إذْ يمكن أن تتأثر الدورة الدموية لدينا، والتوصيل العصبي، وقوة العضلات والأوتار، والمرونة والتوازن، بشكل فردي أو جماعي.
لذلك لا بد من إيلاء مشكلات القدم الاهتمام الضروري فور حدوثه، وعدم إهمالها، وإلا فقد يحدث ما لا تحمد عقباه. وإذا واجهت أي مشاكل في القدمين ولم تحل نفسها بشكل طبيعي أو من خلال العناية الروتينية بالقدم في غضون ثلاثة أسابيع، فمن المستحسن أن تطلب المساعدة من أخصائي الرعاية الصحية.
* المصادر
How Aging Affects Your Feet
8 COMMON FOOT ISSUES IN SENIORS & WHAT TO DO ABOUT IT
Affects of Aging on the Feet
What problems are associated with ageing feet?