صحــــتك

هشاشة العظام... سؤال وجواب

صحتك - هشاشة العظام
هشاشة العظام من المشاكل الصحية التي يعاني منها الإنسان، في ما يأتي مجموعة أسئلة وأجوبة حول المرض وأعراضه وسبل الوقايه منه.
- هل هشاشة العظام مرض يصيب الكبار وحسب؟
يمكن لهشاشة العظام أن تصيب أي شخص، علما أنها أكثر شيوعا في المسنين (يقدر أن ما يقرب من نصف الأشخاص فوق عمر الخمسين يعانون من درجة من هذا المرض)، كما أن نسبة حدوثها في النساء أعلى بكثير من الرجال (بحوالي أربعة أضعاف).

- لماذا يتعرض المسنون والنساء للإصابة بهشاشة العظام أكثر من غيرهم؟
تزداد كثافة العظام مع نمو المرء حتى تبلغ أقصاها في أواخر العشرينيات، ثم تبدأ بالانخفاض تدريجيا بعد عمر الـ 35 سنة، من ذلك يمكن اعتبار هشاشة العظام جزءا من عملية الكهولة الطبيعية، وفي النساء يتسارع انخفاض كثافة العظام
بعد بلوغ سن اليأس لأسباب هرمونية.

- هل هناك أسباب أخرى لهشاشة العظام غير التقدم بالسن؟
نعم، هناك حالات مرضية تؤهب لها كالتهاب المفاصل الروماتويد، ومرض الانسداد الرئوي المزمن، وفرط نشاط الغدد مجاورات الدرق، وفرط نشاط الغدة الدرقية، وبعض أمراض سوء الامتصاص المعوي، كما يؤهب لها بعض الأدوية، وخاصة منها أدوية الكورتيزون التي تؤخذ على فترات طويلة، كما هي الحال في أمراض الربو، والتهابات المفاصل، وفي معالجة ظاهرة الرفض النسيجي بعد زرع الأعضاء. وأسباب وراثية.

- ما خطر هشاشة العظام؟
الخطر ينبع من ازدياد قابلية العظام المصابة للكسور، والكسور تحتاج إما للتثبيت لفترات طويلة تعيق صاحبها عن التحرك والحياة الطبيعية، أو لإجراء عمليات جراحية لها خطورتها التي لا يستهان بها، خاصة لدى الكبار (يقدر أن واحدا من أصل سبعة أشخاص مسنين يتعرضون للوفاة من هذه العمليات).
وعظام الورك والفخذ والفقرات الظهرية وعظام الرسغ، أكثر عرضة للكسر من غيرها بسبب هشاشة العظام.

- ما أعراض مرض هشاشة العظام؟
المشكلة في هذا المرض أنه لا يتسبب عادة بأية أعراض تنذر بوجوده، وهو يشخص معظم الأحيان بعد حادث (وقوع، اصطدام..) يؤدي لكسر عظمي. ولكن بعض كبار السن يصابون بنوع من التحدب في الظهر ناتج عن كسور في العمود الفقري لا يشعرون بها، ينتج عنها تقوص فقرة أو أكثر.

- هل تسبب هشاشة العظام الألم؟
كلا، ما لم يحدث كسر ناتج عنها، ولعل كسور العمود الفقري في الكبار هي أكثر أسباب آلام الظهر المزمنة شيوعا.

- كيف تشخص هشاشة العظام؟
إذا شك الطبيب بإصابتك بهشاشة العظام، فأول إجراء يتخذه عادة هو قياس كثافة عظامك بجهاز خاص وظيفته مقارنة كثافة عظامك بعظام شخص طبيعي من جنسك وعمرك، لتشخيص الإصابة.

- كيف تحدث هشاشة العظام؟
لعل أهم عامل في حدوث هذا المرض، هو نقص الكلس في الجسم. فلكي تبقى عظام أجسامنا سليمة، تحتاج إلى تركيز معين من معدن الكالسيوم طوال الحياة (10.5- 9 مغ في الديسيليتر من مصل الدم)، فإذا هبط هذا التركيز عن الحد الطبيعي، تحرر الكلس من العظام ليسد العجز، وهذا ما يجعل العظام هشة قابلة للكسر.

- من أين يأتي الإنسان بمعدن الكالسيوم الذي يحتاجه؟
يستمد الجسم الكالسيوم من الطعام بشكل خاص. والأطعمة الغنية بالكالسيوم باتت معروفة، وهي الحليب ومشتقاته، والخضار (خاصة ذات اللون الأخضر القاتم)، والسمك. واليوم صار الكالسيوم يدخل في المأكولات الأخرى المحفوظة، مثل عصير البرتقال والخبز.

- كم يلزمنا من هذا المعدن كل يوم؟
يختلف هذا بحسب العمر، فالأطفال (حتى سن المراهقة) يحتاجون 1500 مغ يوميا، بينما لا يحتاج الكهول أكثر من 1000 مغ.
وفي السنوات المتأخرة من العمر (خاصة لدى النساء) تزداد الحاجة للكالسيوم مرة أخرى (لحوالي 1500 مغ يوميا). طبعا هذا إن لم يكن الإنسان يعاني في الأساس من نقص في هذا المعدن، فهناك، على سبيل المثال، المصابون بمرض سوء الامتصاص الهضمي، الذين لا تستطيع أمعاؤهم امتصاص الكالسيوم وغيره من المعادن ونقلها للدم، فهؤلاء بحاجة لمعدلات أكبر من هذا المعدن.

- هل الحليب القليل (أو المنزوع) الدسم يحتوي كميات أقل من الكالسيوم؟
كلا. وبإمكان الذين يرغبون في تخفيض استهلاكهم من الدهون أن يتناولوا النوع الذي يرغبونه من الحليب.

- ماذا عن حبوب الكالسيوم المصنعة، هل تؤدي هذه نفس الغرض؟
نعم، ولكن يستحسن دوما تناول الكالسيوم من مصادره الطبيعية، وبإمكان كل شخص أن يفعل ذلك. وتبقى حبوب الكالسيوم التكميلية للذين يعانون من نقص الكالسيوم لسبب أو آخر.

- هل تضر حبوب الكالسيوم المصنعة إن لم يكن المرء بحاجة للكالسيوم؟
الذين لدى أجسادهم استعداد لتشكل الحصيات الكلوية، هم الوحيدون الذين يتضررون من تناول عيارات من الكالسيوم تفوق حاجتهم، لكن معظم الناس يطرحون الكالسيوم الفائض في أجسامهم عن طريق البول دون إشكال.

- ما أهمية فيتامين D في الحفاظ على سلامة عظامنا، وكم نحتاج منه؟
تحتاج أجسامنا لفيتامين D الذي يساعد في نقل الكالسيوم للأوعية الدموية، ويمكن لأي منا أن يتلقى حاجته من الفيتامين D بالتعرض لأشعة الشمس 15 دقيقة يوميا وحسب، أو بتناول الحليب المعزز بهذا الفيتامين، وبتناول الأطعمة الغنية به، كما يمكن تلقيه عن طريق الحبوب التكميلية.
ويحتاج المرء إلى 200 وحدة دولية (IUs) من الفيتامين D يوميا، بحسب توصيات منظمة الصحة الوطنية الأميركية، بينما تحتاج النساء بين عمري الخمسين والسبعين إلى 400 وحدة، ثم يهبط احتياجهن له بعد السبعين.

- ماذا عن التمارين الرياضية للوقاية من هشاشة العظام؟
التمارين التي تفيد في الوقاية من هذا المرض، هي التمارين التي تشمل المقاومة الجسدية، ولعل أبسطها المشي، أو الركض، وهو الأفضل، إذا كانت مفاصل الطرفين السفليين سليمة، ولا تفيد في هذا الأمر التمارين التي لا تشمل أي عنصر حمل أو مقاومة، مثل السباحة، ولعل أفضل التمارين المقوية للعظام هي حمل الأثقال.
وأكبر دليل على أهمية الرياضة البدنية، أن الذين يضطرون لعدم تحريك أحد أطرافهم (كما يحدث بعد تثبيت كسر عظمي أو الإصابة بالشلل مثلا) يصابون دوما بالهشاشة في العظم الذي لا يتحرك.

- هل هناك أدوية يمكن تناولها لدرء الإصابة بهشاشة العظام؟
هناك عدد من الأدوية التي صنعت لعلاج حالات هشاشة العظام، وهي نفسها يمكن تناولها بغرض الوقاية، نذكر منها Evista وFosamax والمركب الهرموني Calcimar، ولكن لا تخلو كل هذه الأدوية من المضاعفات، ويجب أن تؤخذ تحت إشراف الطبيب المختص.

- هل هناك أدوية يمكن أن تزيد من قابلية الإصابة بهذا المرض؟
نعم. فبعض المركبات الدوائية يمكنها أن تزيد قابلية الإصابة بهشاشة العظام، وأهمها المركبات الكورتيزونية، التي تستخدم في كثير من الحالات المرضية الالتهابية والتحسسية كالربو، وضد عملية الرفض بعد نقل الأعضاء، ولهذا يجب حصر استخدامها في الأمور الضرورية ما أمكن.

اقرأ أيضا:
اختبار كثافة العظام لتشخيص الهشاشة (ملف)
غذاء ودواء.. لصحة ومتانة العظام (ملف)
هشاشة العظام.. عدو العظام الصامت (ملف)
آخر تعديل بتاريخ
30 يناير 2017
Consultation form header image

هل تحتاج لاستشارة الطبيب

أرسل استشارتك الآن

 

  • ابحث على موقعنا عن إجابة لسؤالك، منعا للتكرار.
  • اكتب بريدك الإلكتروني الصحيح (الإجابة ستصلك عليه).
  • استوفِ المعلومات الشخصية والصحية المتعلقة بالحالة المرضية محل الاستشارة.
  • لن يتم إظهار اسمك عند نشر السؤال.

 

Age gender wrapper
Age Wrapper
الجنس
Country Wrapper

هذا الموقع محمي بواسطة reCaptcha وتنطبق عليه سياسة غوغل في الخصوصية و شروط الخدمة

This site is protected by reCAPTCHA and the GooglePrivacy Policy and Terms of Service apply.