03 فبراير 2020
تقلبات مزاجية وفراغ الصدر ووخز في القلب
السلام عليكم ورحمة الله، الحقيقة عندي صعوبة بالتعبير عن حالتي بس انا احس بفراغ مو طبيعي في الصدر مع الرغبة بالبكاء فكل الاوقات وخاصة لما أنام ولما أسمع أغاني وشعور بوخز إبر شديد في القلب بين فترة وفترة، وبصراحه أنا مو محافظة على الصلاة، لما كنت أقول لأهلي عن ده الشعور، البعض كان يقول انه بسبب كثرة استماعي للأغاني، والبعض التاني كان يقول انه بسبب بعدي عن ربي، فاتمنى أعرف أي شيء خاصة إني لما قريت عن وخز الإبر إلي إحس فيها بقلبي كان مكتوب إن فيه احتمال كبير تكون التهاب عضلات القلب.
أهلا وسهلا بك يا سجى،
احتمال أنك تقلقين أكثر من المعدل الطبيعي يا ابنتي وارد، وهذا يعني أن القصة ليست في ما تشعرين به من وخزات في قلبك بقدر ما هي أعراض تظهر حين يزداد القلق عن حده الطبيعي؛ فهناك ما يعرف باسم الأمراض النفسجسدية؛ وهي عبارة عن أعراض جسدية يشعر بها الشخص في جسمه بالفعل، وتؤلمه بالفعل، ولكن سببها الأصلي يكون نفسياً بجدارة.
اقــرأ أيضاً
والكثير من الأشخاص الذين يعانون من ذلك لا يصدقون بسهولة أن كل ما يشعرون به فعلاً في أجسادهم لا صله له بأي مرض عضوي، ويظلون يتابعون من خلال التحاليل والأشعات سلامة أعضائهم المختلفة باحثين عن سبب منطقي لآلامهم، ولا يفكرون في الذهاب إلى متخصص نفسي إلا بعد فترة طويلة من البحث لعدم وجود أي دليل عضوي دامغ لما يشعرون به.
والحقيقة أن هذا يؤثر على عدة أمور تزيد الأمر سوءاً، منها أن مرور الوقت في شكوك تخص صحة الجسم يزيد القلق النفسي، والقلق النفسي يجعل الأعراض الجسدية تزداد، أو تتنوع بين الأعضاء المختلفة؛ فيزداد البحث في أسباب المرض العضوي؛ فلا يصل الشخص إلى نتيجة؛ فيزداد قلقه؛ فيقع في دائرة مغلقة تجعل مرضه النفسي الخاص بالقلق يزداد، وهذا بالتبعية يحتاج إلى جهد أكثر في العلاج النفسي.
اقــرأ أيضاً
وكذلك عدم تفهم من يكونون حول الشخص الذي يعاني تلك المعاناة تجعل التواصل بينه، وبينهم غير صحي؛ كأن يعزو كل شيء للعلاقة البعيدة عن الله سبحانه فقط، أو أنهم يتصورون أنها مجرد أعراض جسدية تنتهي وحدها.. إلخ.
لذا اقترح عليك يا سجى أن تقومي أولا وقبل أي شيء بعمل فحوصات مرة واحدة على قلبك؛ للتأكد من وجود أو عدم وجود سبب عضوي فعلا، وإن لم تجدي فهناك أمران مهمان عليك القيام بهما حينها:
- أولهما أن تتدربي على تواصلك الأعمق مع ما يقلقك بعيداً عن الأسباب الخارجية السطحية التي لا تعبر عن حقيقة القلق؛ فهناك من يقلق مثلاً من المستقبل، وهناك من يقلق من الفقد، وهناك من يقلق على وجوده المرتبط بأمور معينة كالنجاح، أو العلاقات المحيطة، أو عدم حب الآخرين له.. إلخ، ومثل تلك الأمور لا يتم اكتشافها بسهولة.
اقــرأ أيضاً
- الأمر الثاني هو أن تضعي سنك في الاعتبار؛ فأنت ما زلت في مرحلة المراهقة، وهذه السن من طبيعتها تقلب المزاج، وتدفق غير مسبوق الهرمونات الأنثوية التي كثيراً ما ترتبط بالتوتر، والقلق، وغيره؛ لذا بدأت حديثي عن القلق بأنه قد يكون احتمالاً؛ لأن وجود درجة قلق نفسي زائد عن الحد الطبيعي لا يمكن الجزم به الآن، ولكن ملاحظتك لنفسك دون إفراط أو تفريط أمر جيد، وقيامك بالانخراط في هوايات وعلاقات قريبة من صديقاتك، وانخراطك في أدوارك بشكل صحي؛ كفتاة في عائلتك تطمئن بعلاقتنا بأمها، وأبوها، وكطالبة في دراستك، وكأخت لإخوتك بصدق.. الخ؛ ستكون كفيلة باستقرارك النفسي.. هيا يا ابنتي ابدئي ممارسة حياتك بشكل صحي فأنت تستحقين ذلك.
احتمال أنك تقلقين أكثر من المعدل الطبيعي يا ابنتي وارد، وهذا يعني أن القصة ليست في ما تشعرين به من وخزات في قلبك بقدر ما هي أعراض تظهر حين يزداد القلق عن حده الطبيعي؛ فهناك ما يعرف باسم الأمراض النفسجسدية؛ وهي عبارة عن أعراض جسدية يشعر بها الشخص في جسمه بالفعل، وتؤلمه بالفعل، ولكن سببها الأصلي يكون نفسياً بجدارة.
والكثير من الأشخاص الذين يعانون من ذلك لا يصدقون بسهولة أن كل ما يشعرون به فعلاً في أجسادهم لا صله له بأي مرض عضوي، ويظلون يتابعون من خلال التحاليل والأشعات سلامة أعضائهم المختلفة باحثين عن سبب منطقي لآلامهم، ولا يفكرون في الذهاب إلى متخصص نفسي إلا بعد فترة طويلة من البحث لعدم وجود أي دليل عضوي دامغ لما يشعرون به.
والحقيقة أن هذا يؤثر على عدة أمور تزيد الأمر سوءاً، منها أن مرور الوقت في شكوك تخص صحة الجسم يزيد القلق النفسي، والقلق النفسي يجعل الأعراض الجسدية تزداد، أو تتنوع بين الأعضاء المختلفة؛ فيزداد البحث في أسباب المرض العضوي؛ فلا يصل الشخص إلى نتيجة؛ فيزداد قلقه؛ فيقع في دائرة مغلقة تجعل مرضه النفسي الخاص بالقلق يزداد، وهذا بالتبعية يحتاج إلى جهد أكثر في العلاج النفسي.
وكذلك عدم تفهم من يكونون حول الشخص الذي يعاني تلك المعاناة تجعل التواصل بينه، وبينهم غير صحي؛ كأن يعزو كل شيء للعلاقة البعيدة عن الله سبحانه فقط، أو أنهم يتصورون أنها مجرد أعراض جسدية تنتهي وحدها.. إلخ.
لذا اقترح عليك يا سجى أن تقومي أولا وقبل أي شيء بعمل فحوصات مرة واحدة على قلبك؛ للتأكد من وجود أو عدم وجود سبب عضوي فعلا، وإن لم تجدي فهناك أمران مهمان عليك القيام بهما حينها:
- أولهما أن تتدربي على تواصلك الأعمق مع ما يقلقك بعيداً عن الأسباب الخارجية السطحية التي لا تعبر عن حقيقة القلق؛ فهناك من يقلق مثلاً من المستقبل، وهناك من يقلق من الفقد، وهناك من يقلق على وجوده المرتبط بأمور معينة كالنجاح، أو العلاقات المحيطة، أو عدم حب الآخرين له.. إلخ، ومثل تلك الأمور لا يتم اكتشافها بسهولة.
- الأمر الثاني هو أن تضعي سنك في الاعتبار؛ فأنت ما زلت في مرحلة المراهقة، وهذه السن من طبيعتها تقلب المزاج، وتدفق غير مسبوق الهرمونات الأنثوية التي كثيراً ما ترتبط بالتوتر، والقلق، وغيره؛ لذا بدأت حديثي عن القلق بأنه قد يكون احتمالاً؛ لأن وجود درجة قلق نفسي زائد عن الحد الطبيعي لا يمكن الجزم به الآن، ولكن ملاحظتك لنفسك دون إفراط أو تفريط أمر جيد، وقيامك بالانخراط في هوايات وعلاقات قريبة من صديقاتك، وانخراطك في أدوارك بشكل صحي؛ كفتاة في عائلتك تطمئن بعلاقتنا بأمها، وأبوها، وكطالبة في دراستك، وكأخت لإخوتك بصدق.. الخ؛ ستكون كفيلة باستقرارك النفسي.. هيا يا ابنتي ابدئي ممارسة حياتك بشكل صحي فأنت تستحقين ذلك.