24 ديسمبر 2021
بسبب الوزن الزائد.. زوجي ومن حولي يتنمرون عليّ
أنا أتعرض للتنمر المستمر من زوجي والمحيطين بي بسبب مظهري الخارجي (الوزن الزائد)، وأيضاً شكلي ( وجهي)، ودائماً ينظرون لي نظرات مقرفة وأسمع كلاماً غير لائق. أتمنى أن تساعدوني بكلام مشجع والدعم المعنوي الذي احتاجه
عزيزتي؛
التنمر في حقيقته تعدٍ على حدود الآخر بكلام أو تصرف، أو تدخل في أمور خاصة للشخص تزعجه وتربك استقراره النفسي، والبقاء في مناخ فيه تنمر مهما أخذت معه جرعات من التشجيع أو الدعم كما تطلبين؛ سيكون مثل المسكنات التي تخفف حدة الألم ولكنها لا تعالجه، ويتجدد الألم لأن المناخ كما هو ويتكرر.
اقــرأ أيضاً
لذلك، من المهم جدا أن تدركي أن المتنمر لم يتنمر على الشخص إلا لسبب واحد فقط، وهو أن هذا الشخص هو نفسه الذي سمح له بأن يقوم بما يقوم به؛ فالمتنمر تحت أي وضع، سواء يقصد أو لا يقصد، سواء يتصور أنه يجعل المناخ فيه متعة لا أكثر أو لا ؛ هو في النهاية "محدود" في التمادي في ذلك بقدر السماح الذي يتركه الشخص المُتَأَذْيٍ!.
فإن كنت تريدين المسكنات فهي لن توقف الألم في النهاية لأنها ليست حلاً يرضيك. لذا، عليك أن تبدئي في ممارسة مسؤوليتك الذاتية في الحفاظ على حدودك من الاختراق المؤذي، وحتى يحدث ذلك بنعومة لا تجعل الوضع مربكاً، أو يتحول لشجار أو مشاعر ثقيلة تعطل العلاقات التي تهمك.
اقــرأ أيضاً
مثلا، يمكنك أن تتدرجي في حماية تلك الحدود؛ كأن تبدئي مثلا بكلمات بسيطة حين يحدث ذلك، مثل.. أنا اغضب من مثل هذا الكلام، أنا من يقرر متى أقوم بنظام غذائي، كلامك هذا يؤذيني جدا ولا أتمكن من تحمل أثره وأشعر بعدها أني أكره نفسي، وأكره الحديث معك، أشعر بخجل شديد يؤذيني ويؤثر على تواصلي معك، يجعلني لا أتمنى العلاقة الجنسية بيننا... إلخ.
وكأن معرفة ما يحدث بداخلك من ألم وخجل وفقدان للثقة هو الذي سيجعله أو غيره يدرك أن ما يفعله مؤذٍ، وهذا على عكس الغضب أو الدفاع أو التراشق فيما بينكم بالنصائح أو الاتهامات أو السخرية التي لا تغير الواقع.
وإن لم يحدث ذلك بعد وقت من الممارسة، يمكنك رفع درجة قوة الرسالة بأن توضحي أن هذا الكلام غير مقبول بالمرة، وأنك لن تتمكني من التواصل الطبيعي في الكلام أو التعاملات العادية في الحياة، ما دام هذا التنمر لا يزال يحدث، وان لم تصل الرسالة، فلا مفر من الوصول إلى أعلى درجات الرفض، بحيث لا يكون هناك أي نوع من التواصل بسبب هذا الموضوع.
يبقى فقط أن أذكرك بأن هناك جزءاً من مسؤولية الحاصل معك راجع لسماحك الذي لم تكوني على وعي به، وهذا سيساعد في أن تتدرجي معه أو غيره كمًا أوضحت لك، من دون عنف أو تعطل.. هيا ابدئي يا صديقتي في القيام بمسؤوليتك التي لن يقوم بها غيرك بحرفية وحسم هادئ.
التنمر في حقيقته تعدٍ على حدود الآخر بكلام أو تصرف، أو تدخل في أمور خاصة للشخص تزعجه وتربك استقراره النفسي، والبقاء في مناخ فيه تنمر مهما أخذت معه جرعات من التشجيع أو الدعم كما تطلبين؛ سيكون مثل المسكنات التي تخفف حدة الألم ولكنها لا تعالجه، ويتجدد الألم لأن المناخ كما هو ويتكرر.
لذلك، من المهم جدا أن تدركي أن المتنمر لم يتنمر على الشخص إلا لسبب واحد فقط، وهو أن هذا الشخص هو نفسه الذي سمح له بأن يقوم بما يقوم به؛ فالمتنمر تحت أي وضع، سواء يقصد أو لا يقصد، سواء يتصور أنه يجعل المناخ فيه متعة لا أكثر أو لا ؛ هو في النهاية "محدود" في التمادي في ذلك بقدر السماح الذي يتركه الشخص المُتَأَذْيٍ!.
فإن كنت تريدين المسكنات فهي لن توقف الألم في النهاية لأنها ليست حلاً يرضيك. لذا، عليك أن تبدئي في ممارسة مسؤوليتك الذاتية في الحفاظ على حدودك من الاختراق المؤذي، وحتى يحدث ذلك بنعومة لا تجعل الوضع مربكاً، أو يتحول لشجار أو مشاعر ثقيلة تعطل العلاقات التي تهمك.
مثلا، يمكنك أن تتدرجي في حماية تلك الحدود؛ كأن تبدئي مثلا بكلمات بسيطة حين يحدث ذلك، مثل.. أنا اغضب من مثل هذا الكلام، أنا من يقرر متى أقوم بنظام غذائي، كلامك هذا يؤذيني جدا ولا أتمكن من تحمل أثره وأشعر بعدها أني أكره نفسي، وأكره الحديث معك، أشعر بخجل شديد يؤذيني ويؤثر على تواصلي معك، يجعلني لا أتمنى العلاقة الجنسية بيننا... إلخ.
وكأن معرفة ما يحدث بداخلك من ألم وخجل وفقدان للثقة هو الذي سيجعله أو غيره يدرك أن ما يفعله مؤذٍ، وهذا على عكس الغضب أو الدفاع أو التراشق فيما بينكم بالنصائح أو الاتهامات أو السخرية التي لا تغير الواقع.
وإن لم يحدث ذلك بعد وقت من الممارسة، يمكنك رفع درجة قوة الرسالة بأن توضحي أن هذا الكلام غير مقبول بالمرة، وأنك لن تتمكني من التواصل الطبيعي في الكلام أو التعاملات العادية في الحياة، ما دام هذا التنمر لا يزال يحدث، وان لم تصل الرسالة، فلا مفر من الوصول إلى أعلى درجات الرفض، بحيث لا يكون هناك أي نوع من التواصل بسبب هذا الموضوع.
يبقى فقط أن أذكرك بأن هناك جزءاً من مسؤولية الحاصل معك راجع لسماحك الذي لم تكوني على وعي به، وهذا سيساعد في أن تتدرجي معه أو غيره كمًا أوضحت لك، من دون عنف أو تعطل.. هيا ابدئي يا صديقتي في القيام بمسؤوليتك التي لن يقوم بها غيرك بحرفية وحسم هادئ.
