18 يوليو 2018
ابني تعرض للتحرش.. كيف أحميه؟
السلام عليكم، أعرض لك مشكلة ولدي الصغير.. ولدي يبلغ من العمر ٨ سنوات، تعرض للاعتداء الجنسي عن طريق أبناء الحارة التي نسكن فيها، وهم مجموعة من الأطفال الصغار الذين لم يبلغوا الثالثة عشرة.. الآن لا أعرف كيف أتعامل معه، لقد منعته من الخروج إلى الحارة. ألاحظ عليه أنه يبحث عن الجنس بشتى الطرق، ماذا أفعل؟ أرجو المساعدة منك.
عزيزتي الفاضلة،
وصلتني استشارتك ونمتن لك على ثقتك بنا ونرجو أن نكون عند حسن ظنك.
خبرة أن يتعرض أبناؤنا للإيذاء الجنسي هي واحدة من أكثر التجارب ألماً، وبالرغم من ذلك فإن صبياً من بين خمسة صبيان وفتاة من بين أربع فتيات سيتعرضان للإيذاء الجنسي قبل إتمام عمر السادسة عشرة.
اقــرأ أيضاً
والحقيقة أن الاختبار الفعلي هنا هو اختبار للوالدين، اختبار لثباتهما وقدرتهما على التعامل مع الضغوط، والتوجيه العام للأهل هو باستقبال الواقع بتسامح، وتهدئة الطفل والتأكيد على مفهوم براءته وعدم اشتراكه في الخطأ، لأن الخزي الذي يحمله الناجون من الاعتداءات الجنسية ينتج بدرجة كبيرة بسبب شعورهم بالاشتراك في الحدث؛ ولذا لا بد أن يؤكد الوالدان أنه لا ملام عليه.
من المهم جداً أن يجد الطفل التصديق والدعم من والديه، وأن يرى أنهما اتخذا موقفاً داعماً له تجاه المعتدي، وأنهما لم يأخذا الأمر باستهانة، ولو قلت إن الطفل بحاجة لشيء واحد فهو أن يُستَمع إليه، وأن يجد التفهم والدعم.
اقــرأ أيضاً
بالنسبة للموقف الذي وصفته، فالطفل بحاجة إلى مقابلة معالج نفسي للأطفال، ومن المهم إدراك أن حبس الطفل ومنعه يوصل رسالة لوم واتهام للطفل، أو على الأقل رسالة من عدم الثقة.
يحتاج الطفل إلى فهم معنى الحدود الجسدية، وفهم معنى أن "جسمي غالٍ" وليس من حق أحد أن يلمسه، وأن هناك أجزاء من جسمي هي أجزاء خاصة لا ينبغي أن يتلصص عليها أحد. وكذلك تدريبه على توكيد الذات وقول "لا"، ومهارات التعامل مع المشاعر والتعبير عنها.
ومن المهم اتخاذ موقف تجاه الأطفال، وإبلاغ ذويهم لأنهم ربما تعرضوا للأذى هم كذلك.
اقــرأ أيضاً
وإن قررتم فصل الطفل عن الشارع، فلا بد من توفير بديل من النادي أو محال اللياقة والتدريب، وأتمنى أنه إن تم التعامل بشكل صحي وناضج مع المشكلة فيمكننا تجاوز الأزمة بأقل الخسائر إن شاء الله، ورجائي لكم بالسكينة والعافية.
وصلتني استشارتك ونمتن لك على ثقتك بنا ونرجو أن نكون عند حسن ظنك.
خبرة أن يتعرض أبناؤنا للإيذاء الجنسي هي واحدة من أكثر التجارب ألماً، وبالرغم من ذلك فإن صبياً من بين خمسة صبيان وفتاة من بين أربع فتيات سيتعرضان للإيذاء الجنسي قبل إتمام عمر السادسة عشرة.
والحقيقة أن الاختبار الفعلي هنا هو اختبار للوالدين، اختبار لثباتهما وقدرتهما على التعامل مع الضغوط، والتوجيه العام للأهل هو باستقبال الواقع بتسامح، وتهدئة الطفل والتأكيد على مفهوم براءته وعدم اشتراكه في الخطأ، لأن الخزي الذي يحمله الناجون من الاعتداءات الجنسية ينتج بدرجة كبيرة بسبب شعورهم بالاشتراك في الحدث؛ ولذا لا بد أن يؤكد الوالدان أنه لا ملام عليه.
من المهم جداً أن يجد الطفل التصديق والدعم من والديه، وأن يرى أنهما اتخذا موقفاً داعماً له تجاه المعتدي، وأنهما لم يأخذا الأمر باستهانة، ولو قلت إن الطفل بحاجة لشيء واحد فهو أن يُستَمع إليه، وأن يجد التفهم والدعم.
بالنسبة للموقف الذي وصفته، فالطفل بحاجة إلى مقابلة معالج نفسي للأطفال، ومن المهم إدراك أن حبس الطفل ومنعه يوصل رسالة لوم واتهام للطفل، أو على الأقل رسالة من عدم الثقة.
يحتاج الطفل إلى فهم معنى الحدود الجسدية، وفهم معنى أن "جسمي غالٍ" وليس من حق أحد أن يلمسه، وأن هناك أجزاء من جسمي هي أجزاء خاصة لا ينبغي أن يتلصص عليها أحد. وكذلك تدريبه على توكيد الذات وقول "لا"، ومهارات التعامل مع المشاعر والتعبير عنها.
ومن المهم اتخاذ موقف تجاه الأطفال، وإبلاغ ذويهم لأنهم ربما تعرضوا للأذى هم كذلك.
وإن قررتم فصل الطفل عن الشارع، فلا بد من توفير بديل من النادي أو محال اللياقة والتدريب، وأتمنى أنه إن تم التعامل بشكل صحي وناضج مع المشكلة فيمكننا تجاوز الأزمة بأقل الخسائر إن شاء الله، ورجائي لكم بالسكينة والعافية.