صحــــتك
08 ديسمبر 2020

مرتبطة وحبيبي عقلاني وأشعر بالحرمان العاطفي

أنا مرتبطة بشخص لا أعرف إذا كنت متناسبة معه أم لا، ولكني أواجه الكثير من المشاكل معه، وهي كلها مرتبطة بالمشاعر، أشعر دائما بأنني لا أستطيع التعبير عن نفسي معه، وأنا أعاني من مشكلة عدم القدرة على التعبير عن أفكاري، وكذلك أنا أريد الكثير من الاحتياجات التي تسعدني، وهو منطقي عقلاني لا يهتم بذلك، ودائما أقوم بكثير من المشاكل، وذلك بسبب أنه لا يعوضني بأي إحساس أو يكفيني احتياجي، فأنا أحبه وهو كذلك، ولكنه لا يفهم مشاعري، ولا يعرف كيفية التعامل معها، ودائماً يحل المشاكل بالعقل والمنطق، ولا يهتم بمشاعري في ذلك الوقت، وغالباً أبكي بسببه كثيراً.. ماذا أفعل في ذلك أو كيف أتعامل مع كل ذلك؟


مرتبطة وحبيبي عقلاني وأشعر بالحرمان العاطفي
عزيزتي آلاء؛
أهلا وسهلا بك، وأرحب باستشارتك لنا فهي دليل رغبتك بالإبقاء على علاقتك سليمة.
أتعرفين يا آلاء أنك لستِ المرأة الوحيدة التي تعاني من ظرف كهذا. كثيرات مثلك يعانين من إحساس بنقص من الجانب العاطفي على الرغم من كونهن مرتبطات.

أتعرفين أين المشكلة؟ المشكلة ليست بكِ ولا به. المشكلة بفهمكما الارتباط وللحب والاهتمام. هذا الفهم المختلف جداً هو سبب خلافاتكما المستمرة.

المرأة كائن سمعي تحب أن تسمع أنها محبوبة، الرجل كائن عملي يُثبِت حبه من خلال أعماله.

اترين معي؟
هو يربط الأمور بصورة عقلانية ومنطقة، ويرى أن سعيه من أجل بقاء علاقتكم، وأن عمله وانشغاله بديمومة هذه العلاقة هو إثبات حبه، وهو الاهتمام المطلوب، والذي يثبت فيه أنك مهمة بالنسبة له، وإلا ما الداعي لإبقاء علاقته معك إن كنت غير مهمة لديه، لماذا يسعى لإتمام الارتباط أن لم يكن يرغب بكِ.. هذه هي وجهة نظره.

أما ما تدركينه أنت فهو أنه غير مهتم بك، وذلك لعدم قدرته على التعبير عن مشاعره بصورة لفظية أو بالصورة النمطية المتعارف عليها.

دعيني أخبرك أن معظم الرجال يثبتون حبهم بالأفعال، وهم يستمرون في العلاقات بسبب حبهم لشركائهم. فلو كان غير مهتم بمشاعرك لما استمر في ارتباطه بك.

الخلافات والمشاحنات التي تحدث بينكم سببها عدم فهم كل منكما لطبيعة الآخر، هو غير مدرك أنك محتاجة لإثبات سمعي وإدراك عاطفي لمشاعرك، وأنت غير مدركة أنه بأفعاله وليس بأقوال يحاول أن يثبت اهتمامه بكِ.

ما أطلبه منك الآن شيئان:
- الأول
بما أن الشخص الذي أنت على ارتباط به ذو خلق كريم وأنت واثقة من صلاحه، حاولي تحسين العلاقة بالتحدث معه بكل صراحة، وبدون لوم أو عتاب.. كأن تقولي "أنا أعرف أنك تحاول وتبذل من أجل علاقتنا، لكني محتاجة إلى الجانب العاطفي، كما انا متأكدة من الجانب المنطقي في علاقتنا".

- الثاني
لا تجعلي هذا الشخص هو سبيل رضاك عن نفسك وسبيل راحتك الأول والأخير. هذا الأمر خانق له ومؤلم لكِ. لأنه وبكل بساطة لن يستطيع أن يكون بهذا الدور إلى الأبد، وبذلك سيكون الأمر خانقاً له، وأنت ستتألمين وتشعرين بالنقص الدائم.

الحل بأن يكون لكِ اهتماماتك الخاصة؛ قراءة، تقوية علاقاتك الأسرية والصداقات، ومثلاً تطوير الذات وتنمية مواهب سابقة واكتساب مهارات جديدة. لا تجعليه المحور الوحيد في حياتك، أكيد هو محور مهم جداً، لكن لا يجب أن يكون هو المحور الوحيد، وذلك أفضل حالاً لكِ وله.

أتمنى أن أكون قد أوضحت الأمر جيداً لكِ يا آلاء، وأتمنى لك حياة مستقرة، ومع كل التوفيق.


اقرئي أيضاً:
احتياجاتنا البسيطة ومركب النقص
عن الاحتياج للحب.. والطريق إلى الاعتمادية
عن الاحتياج للحضن
احتياجك أن تُرى.. احتياج إنساني متبادل
آخر تعديل بتاريخ
08 ديسمبر 2020
Consultation form header image

هل تحتاج لاستشارة الطبيب

أرسل استشارتك الآن

 

  • ابحث على موقعنا عن إجابة لسؤالك، منعا للتكرار.
  • اكتب بريدك الإلكتروني الصحيح (الإجابة ستصلك عليه).
  • استوفِ المعلومات الشخصية والصحية المتعلقة بالحالة المرضية محل الاستشارة.
  • لن يتم إظهار اسمك عند نشر السؤال.

 

Age gender wrapper
Age Wrapper
الجنس
Country Wrapper

هذا الموقع محمي بواسطة reCaptcha وتنطبق عليه سياسة غوغل في الخصوصية و شروط الخدمة

This site is protected by reCAPTCHA and the GooglePrivacy Policy and Terms of Service apply.