01 يوليو 2019
تعلق زائد بمن أحب
السلام عليكم، كيف أستطيع أن أبتعد عن تعلقي الزائد بإنسانة أحببتها لدرجة أصبحت الشغل الشاغل في حياتي، أريد أن أتعلم كيف أستطيع أن أبتعد عنها قدر المستطاع إلى أن أتزوجها بسنة، ولكن بسبب تعلقي الزائد فيها لا أستطيع أن أتركها في أي ساعة من ساعات اليوم.. انصحوني.. جزاكم الله خير.
أهلا وسهلا بك يا مازن،
حين نجد أمراً ما أو علاقة ما في حياتنا نتعلق به أو بها تعلقاً زائداً عن الحد؛ فلا يمكن بأي حال من الأحوال أن يكون هذا التعلق كله فقط حب، فالحب تبادل بين اثنين قررا أن يكونا جادين في تلك العلاقة، ومسؤولين عن نجاحها معاً مع الاحتفاظ بتفاصيل حياة كل منهما بشكلها وحجمها وطبيعتها؛ فيها يكونا حُرّين.. حقيقيين، بينهما مسافة صحية تسمح بالحركة والمرونة، بينهما ثقة وتكامل، وليس اعتمادية أو استقلال شديد لدرجة الانفصال.
اقــرأ أيضاً
فلتراجع حقيقة تعليقك الزائد بمن تحبها؛ فلعلك لا تثق بأنك تستحق أن تُحب، أو أنك تحب السيطرة ولو بشكلها الناعم الذي يتخذ من الخارج شكل الحرص على من تحب، أو قصور شديد في مساحات الحياة الأخرى كعلاقات الصداقة أو العمل أو الرياضة أو غيره؛ فالملعب فارغ تقريباً إلا منها، أو قد يكون السبب الخوف الشديد من فقدها والرجوع لوحده صعبة، أو غيره من الاحتياجات النفسية التي لم يتم تلبيتها بشكل سليم في حياتك قبل أن تجد فتاتك.
وأردت أن أوضح لك هذا لأنه هو "مربط الفرس" كما يقولون، ولم أحدثك عن تفاصيل قد تكون فكرت فيها أنت أكثر مني كتقليل الاتصال بها، أو الغصب على نفسك في أمر ما لأن كل تلك الأمور قد تساعد مساعدة خفيفة ولا تصمد، ولكن ما قلته لك أنت بالفعل تحتاجه ليس فقط لضبط علاقتك النفسية بها، ولكن في العموم كإنسان.
اقــرأ أيضاً
ولأن القيام بذلك قد لا يكون سهلاً عليك وحدك؛ فلا ضير من التواصل مع معالج يسمعك، ويتفهم معك حقيقة ما تعانيه؛ ليساعدك؛ المعالج لا يقتصر على المرضى النفسيين أو المجانين كما هو مشهور في بلادنا للأسف، ولكن قد يحتاج الشخص لمعالج يفكر معه، يرشده أو يرتب أفكاره، أو تستكشف نفسه، أو ينميها نفسياً ووجدانياً وكل ذلك في غاية الأهمية؛ فلننظر فيما قلته أو أكثر، وقم بتلك الخطوة فلن تخسر يا ولدي.. دمت بخير.
حين نجد أمراً ما أو علاقة ما في حياتنا نتعلق به أو بها تعلقاً زائداً عن الحد؛ فلا يمكن بأي حال من الأحوال أن يكون هذا التعلق كله فقط حب، فالحب تبادل بين اثنين قررا أن يكونا جادين في تلك العلاقة، ومسؤولين عن نجاحها معاً مع الاحتفاظ بتفاصيل حياة كل منهما بشكلها وحجمها وطبيعتها؛ فيها يكونا حُرّين.. حقيقيين، بينهما مسافة صحية تسمح بالحركة والمرونة، بينهما ثقة وتكامل، وليس اعتمادية أو استقلال شديد لدرجة الانفصال.
فلتراجع حقيقة تعليقك الزائد بمن تحبها؛ فلعلك لا تثق بأنك تستحق أن تُحب، أو أنك تحب السيطرة ولو بشكلها الناعم الذي يتخذ من الخارج شكل الحرص على من تحب، أو قصور شديد في مساحات الحياة الأخرى كعلاقات الصداقة أو العمل أو الرياضة أو غيره؛ فالملعب فارغ تقريباً إلا منها، أو قد يكون السبب الخوف الشديد من فقدها والرجوع لوحده صعبة، أو غيره من الاحتياجات النفسية التي لم يتم تلبيتها بشكل سليم في حياتك قبل أن تجد فتاتك.
وأردت أن أوضح لك هذا لأنه هو "مربط الفرس" كما يقولون، ولم أحدثك عن تفاصيل قد تكون فكرت فيها أنت أكثر مني كتقليل الاتصال بها، أو الغصب على نفسك في أمر ما لأن كل تلك الأمور قد تساعد مساعدة خفيفة ولا تصمد، ولكن ما قلته لك أنت بالفعل تحتاجه ليس فقط لضبط علاقتك النفسية بها، ولكن في العموم كإنسان.
ولأن القيام بذلك قد لا يكون سهلاً عليك وحدك؛ فلا ضير من التواصل مع معالج يسمعك، ويتفهم معك حقيقة ما تعانيه؛ ليساعدك؛ المعالج لا يقتصر على المرضى النفسيين أو المجانين كما هو مشهور في بلادنا للأسف، ولكن قد يحتاج الشخص لمعالج يفكر معه، يرشده أو يرتب أفكاره، أو تستكشف نفسه، أو ينميها نفسياً ووجدانياً وكل ذلك في غاية الأهمية؛ فلننظر فيما قلته أو أكثر، وقم بتلك الخطوة فلن تخسر يا ولدي.. دمت بخير.