تعاني ملايين النساء حول العالم من مشكلة سلس البول، وقد يمنعهن الإحراج من طلب الرعاية الطبية. لكن، عندما تتداخل مشكلة سلس البول مع روتينك اليومي ويمنعك من القيام بالكثير من الأعمال التي تحبين القيام بها، عليكِ طلب استشارة الطبيب ليتمكن من الوصول إلى طريقة العلاج المناسبة التي تخلصكِ من التوتر والإحراج ومشكلاتكِ الأخرى.
وفي بعض الحالات قد تلجأ نساء كثيرات لطرق أخرى للتحكم في مشكلة سلس البول، خصوصا عندما تكون الجراحة صعبة في ظل ظرف صحي معين تعاني منه السيدة، أو قد تكون نتيجة تفضيلات المريضة للعلاج التحفظي على الجراحي..
وفي بعض الحالات قد تلجأ نساء كثيرات لطرق أخرى للتحكم في مشكلة سلس البول، خصوصا عندما تكون الجراحة صعبة في ظل ظرف صحي معين تعاني منه السيدة، أو قد تكون نتيجة تفضيلات المريضة للعلاج التحفظي على الجراحي..
وسنورد هنا بعض الاستراتيجيات الفعالة في تقليل مشكلة سلس البول:
1- التحكم في كمية السوائل التي يتم تناولها
تؤدي كثرة شرب السوائل من أي نوع إلى كثرة التبول. وبدلاً من شرب كمية كبيرة في مرة واحدة، حاولي شرب كميات أصغر على مدار اليوم، وعلى سبيل المثال، اشربي كوبين عند كل وجبة وكوبًا بين الوجبات، وبتلك الطريقة، ستبلغين الكمية الموصى بها وهي 8 أكواب تقريبًا من السوائل يوميًا. وابتعدي عن شرب المشروبات التي تحتوي على الكافيين، وتذكري أن السوائل تأتي من أي مشروبات تتناولينها ومن الأطعمة مثل الحساء.
2- التحكم في نوعية الأطعمة التي يتم تناولها
يمكن لبعض الأطعمة والمشروبات أن تهيج المثانة. على سبيل المثال، البرتقال والجريب فروت والليمون والليمون الحامض ـ وعصائر الفواكه، والأطعمة الحارة والمنتجات المصنعة من الطماطم، والمشروبات المكربنة والمُحليات الصناعية وشراب الذرة والسكر والشوكولاته والقهوة والشاي تهيج المثانة أو تسبب تسريبًا في المثانة، ولم يُعرف السبب الذي يجعل هذه الأشياء تسبب الهياج، وقد يختلف سبب تهييج المثانة من شخص إلى آخر.
وإذا كان الكافيين من روتينك اليومي، فجربي استبعاده لمدة أسبوع لتري ما إذا كانت الأعراض تتحسن أم لا، واحرصي أيضًا على تجنب الأطعمة التي تكون من مهيجات المثانة لمدة أسبوع أو نحو ذلك، وبعد ذلك بالتدريج، أعيدي نوعًا واحدًا من الطعام مرة أخرى إلى نظامك الغذائي ـ كل يوم أو يومين ـ ولاحظي أي تغيرات في مدى الحاجة إلى البول أو تكراره أو سلس البول.
3- تدريبات المثانة
عندما تعانين من فرط نشاط المثانة، فإنك تتعودين على الإكثار من البول أو على الإلحاح لأقل درجة، ويمكن أن تذهبي إلى الحمام أحيانًا حتى ولو لم يكن هناك إلحاح لأنك تريدين تجنب التعرض لحالة ما، وبعد مدة، تبدأ المثانة في إرسال رسائل بامتلائها إلى الدماغ حتى ولو لم تكن ممتلئة، وبالتالي تشعرين بالرغبة في التبول.يتضمن تدريب -أو إعادة تدريب- المثانة التغيير من عاداتك، تذهبين إلى الحمام حسب جدول محدد -حتى لو لم تكن لديك رغبة ملحة في التبول- وتزيدين الفترة تدريجيًا بين مرات التبول، وبذلك، يُتاح للمثانة أن تمتلئ أكثر وتمنحك مزيدًا من التحكم في الحاجة إلى التبول.
احتفظي بمفكرة لعدة أيام بحيث تدونين فيها كل وقت تتبولين فيه، وباستخدام مفكرتك لمرات التبول، حددي الفترة بين إحدى مرات التبول والتي تليها، وأطيلي الفترة بعد ذلك بمقدار 15 دقيقة، وبالتالي، إذا كانت الفترة المعتادة هي ساعة، فلتجتهدي لمدّ تلك الساعة إلى ساعة و15 دقيقة. وابذلي أقصى ما بوسعك للالتزام بالجدول.
وإذا شعرت بحاجة مفاجئة إلى التبول قبل وقت الجدول، فحاولي الوقوف ثابتة أو الجلوس، ثم تنفسي بعمق أثناء قبض عضلات الحوض وتخيلي أن الحاجة إلى البول تزول بعيدًا، وبمجرد الشعور بالاسترخاء، اذهبي إلى الحمام على تمهل إذا كنت لا تزالين تريدين التبول، ومع الوقت، يمكن أن يفيد هذا التمرين في تقليل الشعور بإلحاح البول.
4- مارسي تمارين كيجل (Kegel exercises)
يمكن أن تساعد تمارين كيجل في تقوية العضلات الموجودة تحت الرحم والمثانة والأمعاء (الأمعاء الغليظة). ويمكنها مساعدة الرجال والنساء الذين يعانون من مشاكل في تسرب البول أو التحكم في الأمعاء. وقد يحدث سلس البول نتيجة:- التقدم في العمر.
- السمنة.
- بعد الحمل والولادة.
- بعد الجراحة النسائية.
- بعد جراحة البروستاتا.
- وقد يعاني الأشخاص المصابون باضطرابات الدماغ والأعصاب أيضًا من مشاكل في تسرب البول أو التحكم في الأمعاء.
ويمكن ممارسة تمارين كيجل في أي وقت وأنتِ جالسة أو مستلقية. يمكنك فعلها عندما تأكلين، أو تجلسين على مكتبك، أو تقودين السيارة، وعندما تستريحين أو تشاهدين التلفاز. حيث تعمل تمارين كيجل على تقوية عضلات منطقة قاع الحوض، ومن شأن ذلك أن يدعم الرحم والمثانة والأمعاء الدقيقة والمستقيم، ويمكنكِ القيام بتمارين كيجل، والمعروفة أيضًا باسم تدريب عضلة قاع الحوض، سرًا وفي أي وقت.
5- الارتجاع البيولوجي (Biofeedback)
الارتجاع البيولوجي (طريقة تعديل العمليات العضوية) هو إحدى طرق العلاج المستخدمة في تمارين عضلات الحوض، حيث تنقل أجهزة الاستشعار الموضوعة بالقرب من العضلات مستوى الإجهاد إلى الكمبيوتر والذي يعرض هذه المستويات على الشاشة، ويساعد هذا الارتجاع الفوري بعض الأشخاص لتعلم تمارين كيجل في وقت أسرع لأنه يمكنهم رؤية ما إذا كانوا يستخدمون العضلات الصحيحة أم لا، ويمكن إجراء الارتجاع البيولوجي بإشراف مقدم خدمات الرعاية الصحية أو باستخدام جهاز منزلي.
6- تنظيم تناول الأدوية
تتضمن أمثلة الأدوية التي يمكن أن تسبب مشكلات التحكم في المثانة كلاً من أدوية ارتفاع ضغط الدم وأدوية القلب ومدرات البول ومرخيات العضلات ومضادات الهيستامين والمهدئات ومضادات الاكتئاب، وإذا شعرتِ بسلس البول أو صعوبة التبول أثناء تناول تلك الأدوية، فتحدثي إلى الطبيب، وبذلك، قد تتمكنين من تجنب الآثار الجانبية المتعلقة بالتبول عن طريق تناول دواء آخر.
7- تجنب زيادة الوزن
يمكن أن يؤدي فرط الوزن إلى مشكلات التحكم في المثانة، وخاصة سلس البول الإجهادي، حيث يفرض وزن الجسم المفرط ضغطًا على البطن والمثانة، ويؤدي أحيانًا إلى التسريب.
8- الإقلاع عن التدخين
المدخنات أكثر عرضة لمشكلات التحكم في المثانة، وغالبًا ما يعانين من أعراض أكثر حدة، وعادة ما تصاب المدخنات بشراهة بالسعال المزمن، والذي قد يضع ضغطًا زائدًا على المثانة ويزيد تفاقم سلس البول، وقد يكون الشفاء من سلس البول من الفوائد المتعددة للإقلاع عن التدخين.
9- تجنب الإمساك
يمكن أن يؤدي الإجهاد الشديد أثناء التغوط إلى الإضرار بمنطقة الحوض. على الجانب الآخر، يمكن أن تؤدي بعض الأدوية المستخدمة لعلاج مشكلات التحكم في المثانة إلى تفاقم حالة الإمساك، ويمكن أن تفيد ممارسة الرياضة وشرب كمية كافية من الماء وتناول أطعمة غنية بالألياف، مثل العدس والفول والخضراوات والفواكه الطازجة، في الشفاء من الإمساك.
10- ممارسة الأنشطة البدنية
النشاط البدني المنتظم يقلل من مشكلات التحكم في المثانة، خصوصا النشاط المعتدل ذا التأثير الخفيف ـ مثل المشي السريع أو ركوب الدراجات أو السباحة ـ لمدة لا تقل عن 30 دقيقة معظم أيام الأسبوع.* المصدر
What is Urinary Incontinence