صحــــتك

كل ما يهمكِ معرفته عن حبوب منع الحمل

حبوب منع الحمل
تناول حبوب منع الحمل Contraceptive Pills هو إحدى الطرق الشائعة والمتبعة لتنظيم الحمل عن طريق منع التقاء البويضة بالحيوان المنوي، وهي أدوية هرمونية تؤخذ عبر الفم، تحتوي على الشكل الصناعي من كل من الهرمونات الأنثوية الإستروجين والبروجسترون التي يصنعها جسم المرأة بشكل طبيعي.

كما أن حبوب منع الحمل هي أكثر وسائل منع الحمل شيوعًا، فقد بدأ استخدامها منذ ستينيات القرن الماضي. لكن، بالرغم من فعاليتها وفوائدها إلا أنها لا تخلو من بعض الآثار الجانبية. فإذا كنتِ تستخدمينها، فقد تكون هناك عدة أسئلة تودين طرحها بخصوص الآثار المحتملة لها على صحتك العامة.

1- هل يمكنك استخدام حبوب منع الحمل لتأخير دورتكِ الشهرية أو منعها؟

نعم، فحبوب منع الحمل يمكن استخدامها للحد من النزيف الشهري أو منعه. عندما توفرت حبوب منع الحمل أول مرة، كانت تتوفر في عبوة تحتوي على حبوب هرمونية فعالة لمدة 21 يوما وحبوب وهمية (غير فعالة) لمدة سبعة أيام.

وخلال الأسبوع الذي تتناول فيه المرأة الحبوب الوهمية، كان يحدث لها نزيف يشبه نزيف الدورة الشهرية المعتاد. أما اليوم فأصبح يتوفر للنساء كثير من الخيارات، بدءا من نظم علاجية لمدة 24 يوما من الحبوب الفعالة وأربعة أيام من الحبوب الوهمية، إلى نظم علاجية لا تحتوي إلا على الحبوب الفعالة.

حديثا تم تصميم حبوب الدورة الممتدة الحديثة، بحيث يجري تناولها بشكل متواصل لمدة سنة كاملة، وإيقاف كل النزيف الحيضي، وهذه الحبوب المتواصلة أو الممتدة لها العديد من الفوائد المحتملة، فهي تقي من التقلبات الهرمونية المسؤولة عن النزيف والتشنجات والصداع والأعراض المزعجة الأخرى المصاحبة للدورة الشهرية، كما يمكنكِ أن تجدي راحتك في عدم حدوث الدورة الشهرية خلال الأحداث المهمة أو الرحلات.

مع ذلك، يحدث النزيف والبقع في الغالب خلال الأشهر القليلة الأولى بالنسبة لهذا النوع من من الحبوب، وعادة ما تختفي بالاستخدام المتواصل، لكن مع بعض النساء قد يستمر معهن النزيف غير محدد الموعد مع استمرار استخدامهن للحبوب.

2- هل تحتاجين إلى حبوب خاصة أو هل يمكنكِ استخدام حبوب منع الحمل المعتادة لمنع دورة شهرية؟

توجد نُظم لحبوب منع الحمل تم تصميمها للوقاية من النزيف لمدة ثلاثة أشهر في المرة الواحدة، أو لمدة سنة كاملة، لكن من الممكن منع الحيض بالاستخدام المتواصل لأي نوع من حبوب منع الحمل. وهذا يعني تخطي الحبوب الوهمية (غير الفعالة) والبدء مباشرة في استعمال عبوة جديدة، ويكون الاستخدام المتواصل بحبوب منع الحمل أكثر تأثيرا إذا تناولتِ حبة أحادية الطور بنفس جرعة الهرمون في الأسابيع الثلاثة للحبوب الفعالة.

3- إذا كنتِ تنوين الحمل، فمتى يمكنك الحمل بعد التوقف عن تناول حبوب منع الحمل؟

بعد التوقف عن تناول الحبوب، يمكنكِ التأخر لفترة لا تزيد عن أسبوعين قبل التبويض مرة أخرى. ستأتي دورتك الشهرية بعد مرور حوالي أربعة إلى ستة أسابيع بعد تناول الحبة الأخيرة، وبمجرد استئناف التبويض، يمكنكِ الحمل. إذا حدث هذا خلال الدورة الأولى من التوقف عن تناول الحبوب، فقد لا تأتيكِ الدورة الشهرية على الإطلاق.



4- هل ثمة ميزة للانتظار بضعة أشهر بعد التوقف عن تناول الحبة قبل محاولة الحمل؟

في السنوات الماضية، كانت تنتاب الأطباء مخاوف تتلخص في أن المرأة إذا حملت مباشرة بعد التوقف عن تناول الحبوب، تزداد خطورة التعرض للإجهاض. مع ذلك، ثبت أن هذه المخاوف ليس لها أساس من الصحة إلى حد كبير، فالهرمونات الموجودة في حبوب منع الحمل لا تدوم طويلاً في جهازك الوظيفي.

ومعظم النساء ليس لديهن أكثر من فترة تأخير مدتها أربعة أسابيع في الدورات الشهرية بعد توقفهن عن استخدام الحبوب. ومع ذلك، إذا كانت دورات الحيض لديك غير منتظمة قبل البدء في تناول الحبة، فمن المرجح أن تكون بنفس الطريقة بعد التوقف عن تناول الحبة. وقد تجد بعض النساء أن الأمر يستغرق شهرين قبل العودة إلى دورات التبويض المعتادة، فإذا كنتِ تخططين للانتظار بضعة أشهر، فقد تفضلين استخدام طريقة احتياطية لمنع الحمل حتى تعود دورات حيضك إلى وضعها الطبيعي.

5- ماذا يحدث إذا توقفتِ عن تناول حبوب منع الحمل ولم ترجع دورتكِ الشهرية؟

إذا لم ترجع دورة الحيض لعدة أشهر، فقد تكونين مصابة بما يعرف بانقطاع الطمث بعد التوقف عن تناول حبوب منع الحمل، فالحبة تمنع الجسم من تكوين الهرمونات المشتركة في التبويض والحيض، وعند التوقف عن تناول الحبة، قد يستغرق الأمر بعض الوقت حتى يعود جسمكِ إلى إنتاج هذه الهرمونات بشكل طبيعي.

وعادة ما تبدأ دورتكِ الشهرية مرة أخرى في غضون ثلاثة أشهر بعد التوقف عن تناول الحبة، لكن قد ينقطع الحيض عن بعض النساء عدة أشهر، لا سيما اللاتي أخذن الحبوب لتنظيم دورات الحيض. وإذا لم تأتكِ دورتكِ الشهرية في غضون ثلاثة أشهر، فيجب إجراء اختبار حمل للتأكد من أنكِ لست حاملاً ثم قومي بزيارة الطبيبة.

6- هل سيكون اختبار الحمل دقيقًا إذا تناولتِ حبوب منع الحمل؟

يمكنك الحصول على نتائج دقيقة من اختبار الحمل في فترة تناولكِ حبوب منع الحمل. تعمل اختبارات الحمل عن طريق قياس هرمون معين له علاقة بالحمل؛ وهو هرمون موجهة الغدد التناسلية المشيمائية البشري (HCG)، في الدم أو البول. ولا تؤثر المكونات الفعالة في الحبوب على طريقة قياس اختبار الحمل لمستوى الهرمون في جهازك الوظيفي.

7- ماذا يحدث إذا تناولتِ حبوب منع الحمل وأنت حامل؟

في حالة الاستمرار في تناول الحبوب لأنك لم تكوني على علم بأنك حامل، فلا تقلقي. رغم مرور سنوات على حدوث هذا الأمر، فثمة دليل ضعيف للغاية على أن التعرض إلى الهرمونات الموجودة في الحبوب يؤدي إلى تشوهات خلقية، لكن بمجرد معرفتك بأنك حامل، توقفي عن تناولها.

8- هل لكِ أن تستخدمي عددا من حبوب منع الحمل لمنع الحمل الطارئ؟

من الممكن استخدام حبوب منع الحمل المعتادة التي تحتوي على الإستروجين والبروجستين لمنع الحمل الطارئ، لكن استشيري الطبيبة لمعرفة الجرعة المناسبة ووقت تناول الحبوب.

يوجد نوعان من الحبوب المخصصة لمنع حدوث حمل إذا حدث الجماع بين الزوجين دون استعمال الواقي الذاكري أو ما شابه، ويطلق على هذه الأدوية أحيانًا اسم حبوب الصباح التالي. ويتوفر ليفونورجيستريل (حبوب بلان- بي وان ستيب ونكست تشويس) دون وصفة طبية. ويتوفر في متاجر الأدوية والمستلزمات الطبية وكذلك في العيادات الصحية وعيادات تنظيم الأسرة. وتم قبول استخدام أسيتات اليوليبريستال (الاسم التجاري إيلا) لمنع الحمل الطارئ، ولا يتوفر إلا بوصفة طبية.

حبة منع الحمل الطارئة 

9- إذا كنتِ تتناولين الحبوب لعدة سنوات وقررت التوقف عن تناولها، فهل يمكنك التوقف في أي وقت أم ينبغي لك إنهاء عبوة الحبوب الحالية؟

فيما يتعلق بصحتك العامة، لا يوجد كبير فرق بشأن متى تتوقفين عن تناول الحبوب، ففي النهاية عندما تتوقفين عن تناول الحبوب، توقعي بعض النزيف، والذي قد يغير وتيرة دورة الحيض لديك، لكن يمكنك التوقف عن تناول الحبوب في أي وقت.

10- هل يمكنك الحمل خلال الأسبوع الذي تتناولين فيه الحبوب غير الفعالة (الوهمية)؟

إن تناول الحبوب غير الفعالة لا يشكل خطورة كبيرة لحدوث حمل غير مقصود، فإذا كنت تتناولين حبوب منع الحمل تماما كما أشارت الطبيبة، فستكون الحبوب فعالة بنسبة 98 إلى 99 في المائة في منع حدوث حمل. مع ذلك، إذا نسيتِ حبة، أو عدة حبات، خلال إحدى الدورات، فقد يشكل هذا خطورة كبيرة لحدوث حمل غير مقصود أثناء هذه الدورة. لمنع حدوث هذا، استخدمي طريقة احتياطية لمنع الحمل، مثل ارتداء الزوج الواقي الذكري.

11- هل تسبب حبوب منع الحمل زيادة الوزن؟

يعتقد عدد كبير من النساء هذا، لكن الدراسات أظهرت أن تأثير حبوب منع الحمل على الوزن ضئيل، هذا إن كان لها تأثير أصلاً، بل بدلاً من ذلك، قد تحتفظين بمزيد من السوائل، مما قد يجعلك تشعرين كما لو زاد وزنك، خصوصا في منطقة الثديين والوركين والفخذين، فالإستروجين الموجود في حبوب منع الحمل يؤثر على الخلايا الدهنية، مما يجعلها أكبر حجما ولكن ليس أكثر عددا.


12- كيف تؤثر حبوب منع الحمل على خطورة الإصابة بالسرطان؟

تفيد الأدلة الطبية بأن استخدام حبوب منع الحمل لفترات زمنية طويلة، يؤدي إلى زيادة خطورة الإصابة ببعض السرطانات، مثل سرطان العنق وسرطان الكبد، لكنه أيضا يقلل من خطورة الإصابة بأنواع أخرى من السرطان، مثل سرطان المبيض وسرطان بطانة الرحم.

وإن تأثير حبوب منع الحمل على سرطان الثدي ليس واضحا بدرجة كافية، فبينما أظهرت بعض الدراسات وجود صلة بين استخدام حبوب منع الحمل وبين سرطان الثدي، فالدراسات الحديثة لا تفيد بزيادة خطورة الإصابة بسرطان الثدي مع استخدام الحبوب. وإذا كنتِ قلقة بشأن خطورة الإصابة بسرطان الثدي، فتحدثي إلى مقدمة خدمات الرعاية الصحية بشأن ما إذا كانت الحبوب هي وسيلة منع الحمل المناسبة لك أم غيرها.

13- هل تؤثر حبوب منع الحمل على مستويات الكوليسترول؟

يمكن لحبوب منع الحمل أن تؤثر على مستويات الكوليسترول، ويتوقف مدى التأثير على نوع الحبوب الذي تتناولينه وتركيز الإستروجين أو البروجستين الذي تحتوي عليه الحبوب. والحبوب التي تحتوي على نسبة كبيرة من الإستروجين قد يكون لها تأثير طفيف عام ومفيد على مستويات الدهون في الدم. بوجه عام، مع ذلك، فالتغيرات التي تحدث ليست كبيرة ولا تؤثر على صحتك العامة.


14-  هل تؤثر حبوب منع الحمل على ضغط الدم؟

قد تؤدي حبوب منع الحمل إلى ارتفاع طفيف في ضغط الدم، فإذا تناولتِ الحبوب، فتحققي من ضغط الدم دوريا بانتظام. وإذا كنت بالفعل مصابة بارتفاع ضغط الدم، فتحدثي إلى الطبيبة حول ما إذا كان ينبغي عليك التفكير في طريقة بديلة لمنع الحمل.

15- هل يمكن للنساء اللائي تجاوز سنهن 35 سنة مواصلة تناول حبوب منع الحمل؟

رغم أن المعتاد هو نصح النساء اللائي تجاوزن 35 سنة بالتوقف عن تناول الحبوب، إلا أن هذا لم يعد ينطبق على النساء الأصحاء غير المدخنات. مع ذلك، لا يوصى بتناول حبوب منع الحمل للنساء اللاتي بلغن من العمر أكثر من 35 سنة ممن يدخنّ، لخطورة الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، فإذا كنتِ تبلغين من العمر 35 سنة أو أكثر وتدخنين، فأنت بحاجة إلى الإقلاع عن التدخين قبل الاستمرار في استخدام الحبوب بشكل آمن.

16- هل تقلل المضادات الحيوية من فعالية حبوب منع الحمل؟

قد يبالغ البعض بشأن تأثير المضادات الحيوية على حبوب منع الحمل، باستثناء الحالة التي يتم فيها استخدام مضاد حيوي واحد، وهو ريفامبين، فالدراسات تفيد بما لا يدع مجالا للشك أن ريفامبين يقلل من فعالية حبوب منع الحمل في منع الإباضة، ومع ذلك، فلم يعد ريفامبين يُستخدم اليوم على نطاق واسع.
آخر تعديل بتاريخ
18 ديسمبر 2021
Consultation form header image

هل تحتاج لاستشارة الطبيب

أرسل استشارتك الآن

 

  • ابحث على موقعنا عن إجابة لسؤالك، منعا للتكرار.
  • اكتب بريدك الإلكتروني الصحيح (الإجابة ستصلك عليه).
  • استوفِ المعلومات الشخصية والصحية المتعلقة بالحالة المرضية محل الاستشارة.
  • لن يتم إظهار اسمك عند نشر السؤال.

 

Age gender wrapper
Age Wrapper
الجنس
Country Wrapper

هذا الموقع محمي بواسطة reCaptcha وتنطبق عليه سياسة غوغل في الخصوصية و شروط الخدمة

This site is protected by reCAPTCHA and the GooglePrivacy Policy and Terms of Service apply.