ما الذي يحدد حجم الثدي؟
كغيره من أجزاء الجسم, يتحدد حجم الثدي بعدة عوامل وتغيرات تحصل لجسم الإنسان، وتشمل هذه العوامل ما يلي:
- الجينات: تلعب الدور الأكبر في تحديد حجم وشكل الثديين.
- الوزن: إذ تلعب الدهون دورًا كبيرًا في أنسجة الثدي وكثافتها، وكلما زاد الوزن زاد حجم الثديين.
- الرياضة: إذ يمكن أن تؤدي تمارين الصدر مثل تمارين الضغط إلى بناء العضلات خلف أنسجة الثدي، وهذا لا يغير حجم الثديين، ولكن يمكن أن يجعلهما مشدودين أكثر Perky Breasts فيظهران بحجم أقل للناظر.
- الرضاعة الطبيعية والحمل: إذ يمكن أن تؤدي التغيرات الهرمونية إلى تضخم الثديين أثناء الحمل، وأيضًا خلال الرضاعة.
هل ترتدي النساء حمالة الصدر المناسبة من حيث الحجم؟
يقدر أن نحو 80% من النساء -وفقاً لموقع هيلث لاين- يرتدين حمالة الصدر الخطأ، وذلك لعدة أسباب:
- مقاس حمالة الصدر الخاص قد تم قياسه بشكل غير صحيح.
- المتاجر المختلفة تستخدم طرقًا مختلفة للقياس.
- يمكن أن تختلف أحجام حمالة الصدر أيضًا عبر العلامات التجارية.
- يمكن أن يتغير حجم الثديين أيضًا بمرور الوقت.
كيف تحددين حجم حمالة الصدر الخاصة بك؟
هناك ثلاثة قياسات مختلفة لتحديد الحجم الكلي للثدي:
الطول عبر الثديين Bust
يمكن قياسه عبر لف شريط قياس حول الجسم في المستوى حيث يكون الثديان ممتلئين، عادة فوق الحلمتين، أثناء ارتداء حمالة الصدر.
الطول حول الجذع Band
يمكن قياسه من خلال لف شريط القياس حول الجسم أسفل الصدر مباشرة.
الحجم الكلي للثدي Cup
يحتسب عن طريق حساب الفرق بين الطول عبر الثديين Bust، والطول حول الجذع Band.
هل يمكن أن يتغير حجم ثدييك بمرور الوقت؟
نعم، كالتالي:
- حجم الثديين يتقلب على مدار الشهر، عادة ما يكون هذا مرتبطًا بالدورة الشهرية. على سبيل المثال؛ تجد كثير من النساء أن صدورهن منتفخة في الأيام التي تسبق الدورة الشهرية.
- بعد الحمل والرضاعة يتغير حجم الثدي.
- أي زيادة أو نقص في وزن الجسم يمكن أن يؤثر على حجم الثدي، وقد يؤدي وجود المزيد من الدهون في الجسم إلى زيادة حجم الثديين، في حين أن قلة الدهون يمكن أن تعني ثديين أصغر.
- مع التقدم في العمر، فإن أنسجة الثدي تميل إلى الترهل.
هل هناك علاقة بين حجم الثدي وسرطان الثدي حقاً؟
يسود اعتقاد لدى البعض أن هناك علاقة وثيقة بين حجم الثدي وسرطان الثدي وخاصة حجم الثدي الكبير. لكن، هذا أمر خاطئ، لأن عوامل الخطورة المعروفة للإصابة بسرطان الثدي لا تتضمن حجم الثدي الكبير، بل تتضمن وجود تاريخ عائلي للإصابة والوزن، ومستويات هرمون الإستروجين، ولم يجد العلماء رابطًا نهائيًا بين حجم الثدي وسرطان الثدي. والعكس صحيح، فإن حجم الثدي الصغير ليس عاملًا وقائيًا ضد سرطان الثدي، لذا فإن حجم الثدي وسرطان الثدي أمر لا خلاف عليه في عدم ترابطهما..
لكن، يجب التنويه لأمر مهم جدًا، وهو أن المقصود هنا أن أنسجة الثدي العالية الكثافة هي التي تحمل عامل خطورة للإصابة بسرطان الثدي. وللتوضيح أكثر، تتكون أنسجة الثدي من أنسجة دهنية وأنسجة كثيفة، وتتكون الأنسجة الكثيفة من الغدد والقنوات اللبنية والأنسجة الليفية، وإذا كانت كثافة ثدييكِ عالية، فهذا يعني أن لديك الكثير من القنوات والغدد والأنسجة الليفية في الثدي.
وهناك بعض السيدات لديهن حجم ثدي صغير، لكن لديهن الكثير من الأنسجة الكثيفة، لذلك هن أكثر خطورة للإصابة، بينما هناك سيدات لديهن حجم ثدي كبير، لكن لديهن أنسجة كثيفة أقل، مما يعني أنهن أقل خطورة.
كما أن زيادة كثافة الثدي تُصعِّب الكشف عن سرطان الثدي في صورة الثدي الشعاعية (الماموجرام). إذا أظهرت صورة الثدي الشعاعية (الماموجرام) أن كثافة ثدييكِ عالية، فإنَّ احتمالية إصابتك بسرطان الثدي تزداد. تحدَّثي إلى طبيبك عن الفحوصات الأخرى التي يمكنكِ الخضوع لها إلى جانب تصوير الثدي بالأشعة للكشف عن سرطان الثدي.
هل هناك عوامل أخرى تؤثر على الثدي؟
- الخراج.
- التهاب الضرع.
- الأمراض الجلدية مثل الإكزيما وحب الشباب.
ما التغيرات غير الطبيعية في الثدي؟
بعد كشف العلاقة بين حجم الثدي وسرطان الثدي في هذا المقال, يجب أيضاً توضيح العلاقة بين التغيرات غير الطبيعية للثديين واحتمالية الإصابة بسرطان الثدي. مع أنك قد تلاحظين تغيرات في حجم الثدي وشكله ولونه بمرور الوقت؛ فإن هناك بعض الأعراض التي يمكن أن تكون علامة على وجود مشكلة، لذا راجعي الطبيب إذا لاحظت أيًا مما يلي:
- ألم غير مبرر.
- احمرار أو كدمات غير مبررة.
- إفرازات غير طبيعية أو دموية من الحلمة.
- كتل أو تورم في أنسجة الثدي.
- تغير مفاجئ، مثل تراجع الحلمة المرتفعة.
من هم أكثر عرضة لسرطان الثدي؟
تشمل العوامل التي قد تزيد خطر الإصابة بسرطان الثدي ما يأتي:
- وجود تاريخ عائلي للإصابة بسرطان الثدي.
- وجود تاريخ شخصي للإصابة بسرطان الثدي.
- بدء الدورة الشهرية في سنٍّ مبكرة.
- بدء انقطاع الطمث في سن متأخرة.
- النساء أكثر عرضة من الرجال للإصابة بسرطان الثدي.
- أنسجة الثدي الكثيفة.
- تناوُل المشروبات الكحولية.
- إنجاب الطفل الأول في سن متأخرة.
- عدم الحمل مطلقًا.
- التقدم في العمر.
- تغيرات الحمض النووي الموروثة التي تزيد خطر الإصابة بالسرطان، إذ يمكن أن تنتقل بعض تغيرات الحمض النووي التي تزيد خطر الإصابة بسرطان الثدي من الأمهات إلى بناتهن، وجينا سرطان الثدي BRCA1 وBRCA2 هما أشهر تغيرات الحمض النووي.
- بعض أدوية العلاج الهرموني للتحكُّم في أعراض انقطاع الطمث.
- السُمنة.
- التعرُّض للإشعاع.
الأسئلة الشائعة
ما هو سبب كبر حجم الثدي الأيسر عن الأيمن؟
غالبًا ما يكون اختلاف حجم الثديين ظاهرة طبيعية وشائعة كذلك، وهنا يجب التنويه إلى أن وجود نوع من الاختلاف في الحجم بين بعض أجزاء جانبي الجسم المتقابلة قد يكون أمرًا طبيعيًّا وشائعًا كذلك، لذا فالأمر لا يقتصر فقط على الثديين. هناك عدة أسباب محتملة لاختلاف حجم الثديين، ومن بينها:
- العوامل الوراثية: قد يكون الاختلاف في حجم الثديين نتيجة للوراثة، فقد يرث الشخص هذه الحالة من أحد الوالدين أو من أجداده.
- التغيرات الهرمونية: يمكن أن تؤثر التغيرات الهرمونية في حجم الثديين، فعلى سبيل المثال، قد يزداد حجم الثديين خلال فترة الحمل والرضاعة، وقد يعود حجمهما إلى طبيعته بعد انتهاء هذه الفترة.
- الإصابة أو العمليات الجراحية: قد يؤدي الإصابة في منطقة الثدي أو إجراء عملية جراحية على أحد الثديين إلى اختلاف في حجمهما.
- بعض الأمراض مثل وجود كتلة في أحد الثديين، مما يجعله أكبر من الآخر.
هل الكتلة السرطانية في الثدي تكبر؟
نعم، تكبر وتتحور الخلايا السرطانية بمرور الوقت وتغزو الأنسجة والأعضاء المجاورة لها، وكلما كبرت حجم الكتلة السرطانية كلما كان علاجها أصعب، وأصبح نسبة انتشارها أكثر للأسف.
كيف يكون شكل الثدي المصاب بسرطان الثدي؟
هناك عدة علامات للإصابة بسرطان الثدي، ولكن نضع بنظر الاعتبار أن نسبة كبيرة من السيدات يتم تشخيصهن بسرطان الثدي بصورة روتينية أثناء القيام بفحوصات الكشف عن سرطان الثدي أو غيره، مما يعني أنه لا يشترط وجود علامات للإصابة، وهذا ما يفسر تشجيع الأطباء للسيدات على الخضوع لفحوصات الكشف المبكر.
نصيحة من موقع صحتك
في الختام، حجم الثدي وسرطان الثدي غير مترابطين، ومن المهم أن تتذكري أن سرطان الثدي يمكن أن يؤثر على النساء من جميع الأحجام والأشكال، ولا ينبغي أن يكون حجم الثدي عاملاً يُقلل من الوعي أو الوقاية. إن الفحص الدوري والفحص الذاتي هما من أهم الأدوات التي تساعد في الكشف المبكر عن المرض. لذا، ننصح جميع النساء، بغض النظر عن حجم ثديهن، بزيارة الطبيب لإجراء الفحوصات اللازمة والمشاركة في برامج الكشف المبكر. الصحة هي أولوية، ورفع مستوى الوعي يمكن أن ينقذ الأرواح.