سرطان الثدي هو أكثر أنواع السرطانات شيوعًا لدى النساء، وهو السبب الرئيسي الثاني للوفاة من السرطان لدى النساء بعد سرطان الرئة.
لحسن الحظ، أدى التقدم في فحص سرطان الثدي إلى تحسين معدلات البقاء على قيد الحياة بشكل كبير منذ عام 1989. وفقًا لجمعية السرطان الأميركية، هناك أكثر من 3.1 ملايين ناجية منه في الولايات المتحدة، ويبلغ احتمال وفاة أي امرأة بسبب هذا المرض نحو 1 من كل 38 امرأة (2.6٪).
ويُعد الوعي بالأعراض والحاجة إلى الفحص الذاتي من الطرق المهمة لتقليل المخاطر. في حالات نادرة، يمكن أن يصيب سرطان الثدي الرجال أيضًا، لكن هذه المقالة ستركز على سرطان الثدي لدى النساء.
ما هي أعراض سرطان الثدي؟
- وجود كتلة أو منطقة سميكة في الثدي تختلف عما حولها من النسيج المحيط.
- ظهور إفرازات دموية من حلمة الثدي.
- تغيّر في حجم الثدي أو شكله أو مظهره.
- تغيّرات في الجلد الموجود على الثدي، مثل ظهور التنقير أو خشونة تشبه قشر البرتقال.
- حلمة مقلوبة حديثًا تتجه للداخل بدلا من الخارج.
- تقشّر المنطقة المصبوغة من الجلد المحيط بحلمة الثدي (هالة الحلمة) أو جلد الثدي.
- ظهور احمرار أو نقاط على جلد الثدي، تشبه قشرة البرتقال.
يجب تحديد موعد لزيارة الطبيبة لإجراء فحص سرطان الثدي إذا اكتَشفتِ نتوءًا أو تغيرًا آخر في الثدي؛ حتى لو ظهرت صورة الثدي الشعاعية الحديثة طبيعية دون مشكلات.
ما هي الأسباب التي تؤدي إلى سرطان الثدي؟
- التقدُّم في السن.
- وجود سجل مرضي للإصابة بمشاكل الثدي.
- وجود سجل مرضي للإصابة بسرطان الثدي.
- وجود تاريخ عائلي للإصابة بسرطان الثدي.
- الجينات الموروثة التي تزيد من احتمالية الإصابة بالسرطان.
- التعرض للإشعاع.
- السِّمنة.
من النساء الأكثر عرضة لخطر الإصابة بسرطان الثدي؟
سبب نشوء سرطان الثدي غير واضح حتى اليوم، ويعرف الأطباء أن سرطان الثدي يحدث عندما تبدأ بعض خلايا الثدي في النمو بشكل غير طبيعي، وتنقسم هذه الخلايا بوتيرة أسرع من الخلايا السليمة، وتستمر في التراكم حتى تُشكل نتوءًا أو كتلة. وقد تنتشر الخلايا عبر الثدي (تنتقل بالتكاثر) إلى الغدد الليمفاوية، أو إلى أجزاء أخرى من الجسم.
عوامل خطورة الإصابة بسرطان الثدي هي الأشياء التي تؤدي إلى زيادة احتمالات إصابتك، لكن لا يعني وجود عامل خطورةٍ واحدٍ أو أكثر بالضرورة أنّكِ ستصابين بالسرطان، فهنالك العديد من النساء المصابات لا تتوفر فيهنّ من عوامل الخطورة سوى مجرد أنهن نساء.
- تقدم العمر.
- تاريخ الإصابة سابقًا بسرطان الثدي.
- تاريخ عائلي من الإصابة بسرطان الثدي.
- الجينات الموروثة التي تزيد من مخاطر السرطان، وتوجد بعض الطفرات الجينية التي تؤدي إلى زيادة مخاطر الإصابة بسرطان الثدي قد تنتقل من الوالدين إلى الأولاد. يُشار إلى أن أكثر الطفرات الجينية انتشارًا هما BRCA1 وBRCA2. قد تؤدي هذه الجينات إلى زيادة مخاطر الإصابة بهذا النوع من السرطان وغيره بدرجة كبيرة، ولكن لا يعني وجودها حتمية الإصابة.
- التعرّض للإشعاع على الصدر وأنتِ طفلة أو شابة.
- السُّمنة.
- بداية الدورة الشهرية في سنٍّ مبكرة جدًا، قبل بلوغ 12 سنة.
- انقطاع الطمث في سنٍّ متأخرة.
- ولادة الطفل الأول في سنٍّ متأخرة، بعد سن 35 سنة.
- ألا يسبق لك الحمل مطلقًا.
- استخدام العلاج الهرموني ما بعد انقطاع الطمث.
- شرب الكحوليات.
كيف يتم فحص سرطان الثدي؟
ستقوم الطبيبة بفحص كلٍ من الثديين والعقد الليمفاوية في منطقة الإبط، مع البحث عن أي نتوءات أو مشكلات أخرى. ثم سيتم:
- تصوير الثدي بالأشعة السينية (الماموغرام) بحثًا عن أية تغيرات.
- إجراء الفحص بالموجات الفوق الصوتية على الثدي، للتمييز بين الكتل الصلبة والكيسات المملوءة بالسوائل.
- أخذ عينة من خلايا الثدي لفحصها (خزعة بالإبرة) وتحديد ما إذا كانت هذه الخلايا سرطانية أم لا.
- تصوير الثدي بالرنين المغناطيسي (MRI) لالتقاط صور للجزء الداخلي من الثدي.
وبمجرد انتهاء الطبيبة من تشخيص سرطان الثدي، ستركز على التعرف على مدى تطور (مرحلة) السرطان لديكِ، فمعرفة المرحلة تفيد في تحديد مآلات سير المرض لديك وخيارات العلاج الأفضل. ومن الاختبارات والإجراءات المستخدمة لتحديد مرحلة سرطان الثدي ما يلي:
- اختبارات الدم، مثل تحليل الدم الشامل.
- صورة الثدي الشعاعية للثدي الآخر للبحث عن علامات السرطان.
- تصوير الثديين بالرنين المغناطيسي.
- فحص العظام بالنظائر المشعة.
- الفحص بالتصوير المقطعي المحوسب (CT).
- فحص التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني (PET).
لا تحتاج كل النساء إلى جميع هذه الاختبارات والإجراءات، الطبيبة هي التي تحدد الاختبارات المناسبة لظروفكِ الخاصة، مع وضع الأعراض الجديدة التي قد تظهر في الاعتبار.
تتراوح مراحل سرطان الثدي بين 0 و4، إذ تشير المرحلة 0 إلى أن السرطان غير منتشر أو لم يتغلغل داخل القنوات اللبنية، بينما تشير المرحلة الرابعة، التي يطلق عليها أيضًا سرطان الثدي الانتشاري، إلى انتشاره إلى مناطق أخرى من الجسم.
علاج سرطان الثدي
تحدد الطبيبة خيارات علاج سرطان الثدي بناءً على نوعه ومرحلته ودرجته وحجمه، وما إذا كانت الخلايا السرطانية حساسة للهرمونات. ستأخذ الطبيبة في الحسبان أيضًا صحتكِ العامة واختياراتك الشخصية. تخضع معظم النساء للجراحة، ويتلقين أيضًا علاجًا إضافيًا قبل الجراحة أو بعدها، مثل العلاج الكيميائي أو العلاج الهرموني أو الإشعاعي.
أولا: العمليات الجراحية في علاج سرطان الثدي
- استئصال الكتلة الورمية، والتي قد يُشار إليها باسم جراحة استبقاء الثدي، أو البتر الموضعي الواسع. يقوم الجرّاح باستئصال الورم وجزء صغير من النسيج السليم الموجود حول الورم، وعادة ما يكون استئصال الكتلة الورمية في الأورام الصغيرة الحجم.
- استئصال الثدي بالكامل، بما في ذلك حلمة الثدي وهالة الحلمة.
- استئصال الثدي مع استبقاء الجلد، يُترَك الجلد الموجود على الثدي سليمًا كما هو بهدف تحسين إعادة بنائه ومظهره.
- استئصال عدد محدود من الغدد الليمفاوية، ليتسنى للجرّاح تحديد ما إذا كان السرطان قد انتشر ووصل إلى الغدد الليمفاوية. وفي حالة عدم اكتشاف أي سرطانات في هذه الغدد، فإنّ احتمال وجود سرطانٍ في أيٍّ من الغدد اللمفية المتبقّية هو احتمال ضئيل، ولا يحتاج الأمر إلى استئصال غدد أخرى.
- الاستئصال الواسع للغدد الليمفاوية.
- استئصال كلا الثديين، إذا ازدادت لديهن مخاطر الإصابة بالسرطان في الثدي الآخر بسبب استعدادات وراثية أو تاريخ عائلي قوي من الإصابة بالمرض.
وتفضل عدد من النساء إعادة بناء الثدي بعد الجراحة، لذا، استشيري طبيبة الجراحة حول خياراتك وتفضيلاتك. قد تتضمن خياراتكِ إعادة البناء بغرساتة صناعي مملوءة بالسيليكون أو الماء، أو إعادة بناء الثدي باستخدام نسيج من الجسم نفسه.
ثانيا: العلاج الإشعاعي
يَستخدم العلاج الإشعاعي أشعة ذات طاقة عالية، مثل الأشعة السينية، للقضاء على الخلايا السرطانية. وقد يكون العلاج الإشعاعي خارجيا، أو عن طريق وضع مادة مُشعة داخل الجسم (المعالجة الإشعاعية الداخلية). وقد شاع استخدام العلاج الإشعاعي الخارجي أكثر بعد استئصال الكتلة الورمية في سرطان الثدي من المرحلة المبكّرة، وقد ينصح الأطباء أيضًا بإجراء العلاج الإشعاعي على جدار الصدر بعد استئصال الثدي في حالات سرطانات الثدي الكبيرة الحجم، أو السرطانات التي انتشرت إلى الغدد الليمفاوية.
ومن الآثار الجانبية للعلاج الإشعاعي التعبَ العام، وظهور طفح جلدي أحمر يشبه حروق الشمس في الموضع الذي تم توجيه الإشعاع إليه. قد يبدو نسيج الثدي أيضًا متورّمًا أو أكثر صلابة، ومن النادر ظهور مشكلات أكثر خطورة، مثل تضرر القلب أو الرئتين، أو ظهور سرطانات أخرى -في حالات نادرة للغاية- في المنطقة التي يتم علاجها.
ثالثا: العلاج الكيميائي
- يُعطى العلاج الكيميائي أحيانًا قبل الجراحة للنساء المصابات بأورام ثدي كبيرة الحجم لتقليص حجم الورم، بحيث يَسهُل استئصاله جراحيًا.
- يُستخدم العلاج الكيميائي أيضًا مع النساء اللاتي يعانين من انتشار السرطان لديهن بالفعل إلى أجزاء أخرى من الجسم، كمحاولة للسيطرة على السرطان وتقليل الأعراض.
تتوقف الآثار الجانبية للعلاج الكيميائي على الأدوية التي تتناولينها، ومن الآثار الجانبية الشائعة: تساقط الشَّعر، والقيء، والتعب، وزيادة مخاطر حدوث عدوى جرثومية، ومن الآثار الجانبية النادرة: الإياس المبكر، والعقم (في حالة الإياس المبكر)، وتضرر القلب والكلى، وتلف الأعصاب، وفي حالات نادرة للغاية حدوث سرطان خلايا الدم.
رابعا: العلاج الهرموني
غالبًا ما يُستخدم العلاج الهرموني لعلاج سرطانات الثدي الحساسة للهرمونات، ويشير الأطباء أحيانًا إلى هذه السرطانات على أنها سرطان الثدي الإيجابي لمستقبلات الإستروجين، وسرطان الثدي الإيجابي لمستقبلات البروجيسترون. ويمكن استخدام العلاج الهرموني بعد الجراحة أو بعد طرق العلاج الأخرى لتقليل احتمال عودة السرطان، وإذا انتشر السرطان بالفعل، فقد يقلص العلاج الهرموني من انتشاره، ويساعد على السيطرة عليه.
ومن أمثلة العلاج الهرموني:
- أدوية المعدِّلات الانتقائية لمستقبلات الإستروجين (SERM)، مثل تاموكسيفين ورالوكسيفين (إيفستا) وتورميفين (فارستون). ومن الآثار الجانبية المحتملة لهذه الأدوية حدوث الهبات الساخنة والتعرق الليلي وجفاف المهبل، أما المخاطر الأكبر أهمية فتشمل الجلطات الدموية والسكتة الدماغية وسرطان عنق الرحم والمياه البيضاء في العين.
- مثبطات أورماتاز، وتشمل كلاً من أناستروزول (أريميدكس)، وليتروزول (فيمارا)، وإكزيمستان (أروماسين)، ومن الآثار الجانبية لهذه الأدوية حدوث الهبات الساخنة والتعرق الليلي وجفاف المهبل وألم المفاصل والعضلات، وكذلك زيادة خطورة الإصابة بترقق العظام (هشاشة العظام).
- دواء فولفيسترانت (فاسلودكس)، ويُستخدم لدى المصابات في فترة ما بعد انقطاع الطمث، ومن الآثار الجانبية التي قد تحدث الغثيان والهبات الساخنة وألم بالمفاصل.
- وبالنسبة للنساء في فترة ما قبل انقطاع الطمث، قد تكون جراحة استئصال المبيض أو تناول أدوية تمنع المبيض من إنتاج الإستروجين علاجًا هرمونيًا فعالاً.
خامسا: العقاقير المناعية المستهدفة
يَستخدم العلاج بالعقاقير المناعية المستهدفة الأدوية التي تهاجم اضطرابات معيّنة داخل الخلايا السرطانية. تتضمن العقاقير المناعية المستهدفة المستخدمة في علاج سرطان الثدي ما يلي:
-
تراستوزوماب (هيرسيبتين)
تُنتِج بعض سرطانات الثدي كميات زائدة من بروتين يُسمى مستقبل عامل النمو البشري 2 (HER2)، يساعد على نمو خلايا سرطان الثدي وبقائها. فإذا كانت هذه الخلايا لديك تُنتِج كميات كبيرة جدًا من بروتين HER2، فقد يساعد تراستوزوماب في منع هذا البروتين والقضاء على الخلايا السرطانية. من آثاره الجانبية الصداع والإسهال ومشكلات القلب.
-
بيرتوزوماب (بيرجيتا)
يستهدف دواء بيرتوزوماب البروتين HER2 أيضا، وقد تمت الموافقة على استخدامه في سرطان الثدي الانتشاري بالإضافة إلى تراستوزوماب والعلاج الكيميائي. ومجموعة العلاجات هذه مخصصة للنساء اللاتي لم يسبق لهن تناول عقاقير أخرى لعلاج السرطان لديهن. قد تتضمن الآثار الجانبية لبيرتوزوماب الإسهال وتساقط الشَّعر ومشكلات القلب.
-
أدو-تراستوزوماب (كادسيلا)
يجمع هذا الدواء بين تراستوزوماب وبين عقار قاتل للخلايا السرطانية، فعندما يدخل الدواء المركّب الجسم، يساعد تراستوزوماب الجسم في العثور على الخلايا السرطانية؛ لأنه يمثل عامل جذب للبروتين HER2، ثم يتم إفراز العقار القاتل للخلايا السرطانية داخل هذه الخلايا. وقد يكون أدو-تراستوزوماب أحد الخيارات للنساء المصابات بسرطان الثدي الانتشاري اللاتي جرّبن بالفعل تراستوزوماب والعلاج الكيميائي.
-
لاباتينيب (تيكيرب)
يَستهدف لاباتينيب البروتين HER2، وقد تمت الموافقة على استخدامه في سرطان الثدي المتقدم أو الانتشاري، ويمكن استخدامه مع العلاج الكيميائي أو العلاج الهرموني. تتضمن الآثار الجانبية المحتملة له الإسهالَ والشعور بألم في اليدين والقدمين والغثيان ومشكلات بالقلب.
-
بيفاسيزوماب (أفاستين)
لم يعد عقار بيفاسيزوماب من الأدوية المعتمدة لعلاج سرطان الثدي في الولايات المتحدة، وتفيد الأبحاث أنه على الرغم من أن هذا الدواء قد يفيد في إبطاء نمو سرطان الثدي، فإنه يبدو غير فعّال في زيادة فترة البقاء على قيد الحياة.
هل يمكن الوقاية من سرطان الثدي؟
- استشيري طبيبتكِ حول الوقت المناسب لبدء فحوصات واختبارات الكشف عن سرطان الثدي، مثل فحوصات الثدي وصور الثدي الشعاعية.
- حاولي تعويد نفسكِ على فحص ثدييكِ بالفحص الذاتي، حتى تكوني على علم دائم بحالة الثدي، فإذا ما حدث تغيير جديد، مثل ظهور نتوءات أو علامات أخرى غير معتادة في الثديين، فتحدثي إلى الطبيبة على الفور.
- امتنعي عن شرب الكحوليات تمامًا.
- حاولي الوصول إلى 30 دقيقة على الأقل من ممارسة الرياضة خلال معظم أيام الأسبوع.
- احرصي على تقليل العلاج الهرموني ما بعد انقطاع الطمث. ولتقليل خطر الإصابة بسرطان الثدي، استخدمي أقل جرعة ممكنة من العلاج الهرموني لأقل فترة زمنية.
- حافظي على وزن صحي، وإذا كنتِ بحاجة إلى تخفيض الوزن، قللي من عدد السعرات الحرارية التي تتناولينها في اليوم، واحرصي على زيادة وقت ممارسة الرياضة شيئًا فشيئًا.
إذا قامت طبيبتك بتقييم التاريخ المَرَضي لعائلتك وتقييم العوامل الأخرى، وقرّرت أنك أكثر عرضة لخطر الإصابة بسرطان الثدي، فمن خيارات تقليل خطر الإصابة ما يلي:
الأدوية الوقائية (الوقاية الكيميائية)
قد تساعد أدوية إحصار الإستروجين على تقليل خطورة الإصابة بسرطان الثدي. من بين هذه الخيارات أدوية التاموكسيفين ورالوكسيفين (إيفستا)، فقد أظهرت مثبطات أورماتاز بعض الجدوى في تقليل خطر الإصابة بهذا النوع من السرطان لدى النساء اللاتي تزداد احتمالات إصابتهن.
وتنطوي هذه الأدوية على مخاطر التعرض لآثار جانبية، ولذا يصف الأطباء هذه الأدوية فقط للنساء اللاتي تزداد احتمالات إصابتهن بسرطان الثدي زيادة كبيرة جدًا. لذلك، احرصي على مناقشة المنافع والمخاطر مع الطبيبة.
من أين يبدأ ألم سرطان الثدي؟
إن ألم سرطان الثدي يوصف عادةً بأنه مستمر ومحدد أي بمعنى أن يسبب ألمًا في بقعة واحدة من الثدي، كما يجب التنويه أن السيدة قد تكون مصابةً بالورم حتى قبل ظهور الألم. كما تتسبب الأورام في الثدي في حدوث تغييرات على الجلد والتي تؤدي إلى ظهور شعور المريضة بالألم، وحساسية الثدي عند لمسه.
كيف يكون شكل الثدي المصاب بسرطان الثدي؟
غالبًا ما يظهر سرطان الثدي الالتهابي كثدي متضخم وجلد سميك باللون الأحمر. سرطان الثدي الالتهابي نوع نادر من سرطان الثدي يتطور بسرعة جاعلاً الثدي المصاب أحمر اللون ومتورمًا ومؤلمًا عند اللمس.
أين تتواجد كتلة سرطان الثدي؟
يبدأ سرطان الثدي عادةً في الغدد التي تنتج الحليب (الفصيصات) أو الأنابيب (القنوات) التي تحمل الحليب من الغدد إلى الحلمة.
ما المدة التي يظهر فيها سرطان الثدي؟ وهل يظهر فجأة؟
قد يستغرق الأمر مدة تتراوح من 3 إلى 5 سنوات حتى تستطيع السيدة أن تشعر بهذا التغيير. لذا فالمتابعة الدورية وإجراء أشعة الماموجرام مرة كل سنة بعد سن الأربعين أمر بالغ الاهمية للسيدات، ولمن تحت سن الأربعين يمكنها القيام فحص بالموجات فوق الصوتية لكي تتأكد من عدم وجود كتل غريبة في الثدي، دون أن تنتظر الإحساس بها.
كيف يتم التمييز بين الورم الحميد والورم الخبيث في الثدي؟
يكون الورم السرطاني الخبيث أو سرطان الثدي صلب القوام، بينما الورم الحميد يكون مطاطي القوام. كذلك لا يتحرك الورم السرطاني بينما الورم الحميد فقابل للحركة.
متى يؤدي سرطان الثدي إلى الموت؟
عند تشخيص المرض في مراحله الأولى، فإن فرص البقاء على قيد الحياة لجميع المصابين بسرطان الثدي ( نحو 98 بالمئة) لفترة أطول تصل إلى خمس سنوات أو أكثر، تكون أكبر مقارنة بنحو واحد من كل أربعة مصابين، أي (نحو 26 بالمئة فقط) يمكنهم البقاء على قيد الحياة عند تشخيص المرض في المرحلة الأخيرة.
الجراحة الوقائية
قد تفضل النساء اللاتي تزداد احتمالات إصابتهن زيادة كبيرة جدًا بسرطان الثدي لأسباب وراثية استئصال الثدي السليم جراحيًا (استئصال الثدي الوقائي). وقد يفضلن أيضًا استئصال المبايض السليمة لديهن (استئصال المبيض الوقائي) لتقليل خطر الإصابة بكل من سرطان الثدي وسرطان المبيض.
المصادر:
Breast Cancer
What to know about breast cancer
A Comprehensive Guide to Breast Cancer