كشفت دراسة أميركية حديثة أن الأطفال الخُدج قد يفتقرون إلى خلايا رئيسية بالرئة، ما يجعلهم أكثر عرضة للأنفلونزا وأمراض الرئة، في وقت لاحق من حياتهم.
الدراسة أجراها باحثون في المركز الطبي التابع لجامعة روتشستر الأميركية، ونشروا نتائجها في المجلة الأميركية لخلايا الجهاز التنفسي والبيولوجيا الجزيئية.
والأطفال الخُدج مصطلح يطلق على كل طفل يولد قبل الأسبوع 37 من الحمل، (الأطفال المبتسرون)، ويعانون من مشاكل صحية، بسبب عدم إتاحة الوقت الكافي لتخلُّق أعضائهم، ويحتاجون لرعاية طبية خاصة، حتى تتمكن أعضاؤهم من العمل من دون مساعدة خارجية.
وركز الباحثون فى دراستهم التي أجريت على الفئران، على تأثُّر الخلايا السنخية من النوع الثاني (Alveolar cells type II) الموجودة بالرئة، والتي تساعد على إعادة بناء أنسجة الرئة بعد الضرر، ووجد الباحثون أن الفئران التي ولدت قبل ميعاد الولادة الطبيعي، ينخفض لديها بشكل كبير عدد الخلايا السنخية عندما تصل إلى سن البلوغ.
وقال مايكل أوريلي، أستاذ طب الأطفال وقائد فريق البحث: "هناك علاقة بين فقدان خلايا الرئة لدى الأطفال الخُدج وزيادة تعرضهم للعدوى الفيروسية في وقت لاحق من حياتهم".
وأضاف أوريلي: "في الوقت الراهن نحن لا نفهم حقا ما هي الآلية التي تحدث ذلك، لكن بمجرد الوصول لذلك، سيفتح الباب أمام استكشاف علاج محتمل".
ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية، فإن ما يقدر بـ 15 مليون طفل يولدون مبكرا، ويموت نحو 1 مليون طفل سنويا نتيجة مضاعفات الولادة المبكرة، فيما يواجه العديد منهم مشاكل الإعاقة في النمو على المدى الطويل.
اقرأ أيضاً:
القيصرية.. لا تجعليها خياركِ إلا في الضرورة (ملف)
دراسة: أم الطفل المبتسر أكثر عرضة لأمراض القلب
الولادة المبكرة.. رعاية الأم والأطفال الخدج (ملف)