تبلغ فترة الحمل الطبيعية حوالي 40 أسبوعاً، وهي المدة التي يحتاجها الجنين لينمو، أما المخاض المبكر فهو المخاض الذي يبدأ قبل الأسبوع 37 من الحمل، والذي إذا لم يعالج أو يتم إيقافه قد يؤدي إلى الولادة المبكرة. هناك العديد من العلامات للمخاض المبكر، لذا يمكنك مراجعة الطبيب فور شعورك بها حتى يحاول مساعدتك في علاجه في الوقت المناسب.
ما هي أسباب المخاض المبكر؟
لا يُعد السبب المحدد للمخاض المبكر واضحًا في أغلب الأحيان، إلا أن هناك عوامل خطورة محددة قد ترفع احتمالات التعرض لمخاض مبكر، بعض هذه الأسباب هي تحت سيطرة الحامل، وبعضها لا. تشمل أسباب المخاض المبكر ما يلي:
- المخاض المبكر أو الولادة المبكرة في السابق، وخاصة في آخر حمل أو أكثر من حمل غير الأخير.
- الحمل بتوأم أو ثلاثة توائم أو أكثر.
- وجود بعض المشكلات في الرحم أو عنق الرحم أو المشيمة.
- الإصابة ببعض أنواع العدوى، وخاصة في المسالك التناسلية.
- نقص الوزن أو زيادته قبل الحمل، أو زيادة الوزن قليلاً أو كثيرًا خلال فترة الحمل.
- مواجهة أحداث حياتية مليئة بالضغط النفسي مثل وفاة أحد الأحباء.
- الاستسقاء السلوي.
ما هي علامات المخاض المبكر ؟
من المهم أن تتعرف كل حامل على علامات المخاض المبكر حتى تتمكن من طلب المساعدة من الطبيب في الوقت المناسب، وقد تسأل بعض الحوامل: ما هي أول علامات المخاض؟ فتكون التقلصات (الانقباضات) المنتظمة أو المتكررة رأس هذه العلامات وأبرزها، ولكن هناك العديد من العلامات الأخرى والتي تشمل ما يلي:
- ألم مستمر غير حاد في أسفل الظهر.
- شعور بالضغط في منطقة الحوض أو أسفل البطن.
- تشنجات خفيفة في البطن، مع أو بدون إسهال.
- نزف مهبلي.
- نزول الماء.
ما هي مضاعفات المخاض المبكر ؟
العديد من النساء اللاتي تم علاجهن من المخاض المبكر أنجبن في موعد ولادتهن أو في وقت قريب منه، ولكن، أحيانًا لا يمكن إيقاف المخاض المبكر، أو قد يؤدي التعرض لعدوى أو مضاعفات أخرى إلى جعل الولادة مبكرة أكثر أمانًا للأم أو الطفل. وعندما لا يمكن إيقاف المخاض المبكر فسيولد الطفل المعروف بالخديج، وهذا يمكن أن يشكل عددًا من المخاوف الصحية التي تشمل:
- انخفاض الوزن عند الولادة.
- صعوبة التنفس.
- عدم اكتمال نمو الأجهزة.
- أكثر عرضة للإصابة بالصعوبات التعليمية والمشكلات السلوكية.
كيف يتم تشخيص المخاض المبكر؟
سيقوم الطبيب بتوثيق العلامات والأعراض التي تشعرين بها، وإذا كنتِ تعانين من انقباضات منتظمة مؤلمة وبدأ عنق الرحم في الليونة والترقق والفتح قبل الأسبوع الـ37 من الحمل، فمن المرجح أن يتم تشخيص حالتك بالمخاض المبكر. ولكن هناك بعض الإجراءات والفحوصات التي تشير إلى وجود علامات المخاض المبكر، وتشمل هذه الفحوصات:
- فحص الحوض، لتقييم صلابة وإيلام الرحم وحجم الطفل ووضعه، وتحديد ما إذا كان عنق الرحم قد بدأ في التوسع.
- التصوير بالموجات فوق الصوتية، لقياس طول عنق الرحم وتحديد حجم الطفل وعمره ووزنه ووضعه في الرحم.
- مراقبة الرحم، لقياس مدة الانقباضات والتباعد بينها.
- بزل السائل الأمينوسي النضوجي، لتحديد مدى نضج رئة الجنين، ويمكن استخدام هذه التقنية أيضًا للكشف عن وجود عدوى في السائل الأمينوسي.
هل يمكن علاج أو وقف المخاض المبكر؟
يمكن أن يساعد إجراء جراحي معروف باسم تطويق عنق الرحم في منع الولادة المبكرة. وخلال هذا الإجراء، يتم تقطيب عنق الرحم باستخدام غرز قوية. وعادة، تتم إزالة الغرز عندما يكمل الطفل فترة الحمل الطبيعية الكاملة. لكن إذا كنتِ قبل الأسبوع الـ 34 من الحمل وكنتِ في مرحلة مخاض مبكر نشطة، فقد يوصى بحجزك في المستشفى. وإذا كنتِ في حاجة لتناول مسكنات الألم، فستكون متوفرة، وبالإضافة إلى ذلك، قد توصف أدوية لإيقاف المخاض المبكر مؤقتًا، والتي تشمل:
- الستيرويدات القشرية.
- سلفات المغنيسيوم.
- أدوية وقف المخاض.
الأسئلة الأكثر شيوعاً
كيف أفرق بين مغص الطلق والمغص العادي؟
عند المغص العادي يتركز الألم أسفل البطن، أما مغص المخاض فيبدأ الألم أسفل الظهر ويمتد إلى أسفل البطن. يشبه مغص الطلق ألم الدورة الشهرية لكنه أشد منها.
كيف أحمي نفسي من المخاض المبكر ؟
هناك العديد من الخطوات التي يمكن للحامل الانتباه لها كأسلوب وقائي من مخاطر المخاض المبكر والتي تشمل ما يلي:
- الابتعاد عن التدخين وشرب الكحول.
- الحفاظ على وزن صحي.
- تناول الأطعمة الصحية والالتزام بالفيتامينات التي وصفها الطبيب.
- الابتعاد عن التوتر والضغط النفسي.
- معالجة أي مشكلات متعلقة بالحمل كارتفاع ضغط الحامل.
هل يعيش الطفل المولود في الأسبوع 35؟
يُنقل الأطفال الخدج داخل المشفى في الأسبوع 35، وذلك لعدم اكتمال نمو أعضائه أو بسبب قلة الدهون على جسمه، مما يفقده الشعور المطلوب بالدفء. في حال عدم حدوث أي طارئ يمكن للطفل الخروج بعد اكتمال نموه والتأكد من سلامته.
نصيحة من موقع صحتك
تخاف أكثر الأمهات من المخاض المبكر الذي قد يسبب ولادة مبكرة، لذا من المهم معرفة علامات المخاض المبكر كالانقباضات وآلام الحوض والإفرازات المهبلية، وغيرها من العلامات التي ذكرت سابقاً، حتى يتسنى لها مراجعة الطبيب الذي يقوم بدوره باختيار العلاج المناسب للحد منه أو لإبطائه. كلما طالت مدة بقاء الجنين لحين إتمام 40 أسبوعاً كلما انخفض خطر إصابته بالعديد من المشكلات الصحية.
