أعلنت شركة إيدورسيا الأميركية Idorsia Pharmaceuticals أن إدارة الغذاء والدواء الأميركية وافقت على دواء داريدورسكانت (QUVIVIQ ™) daridorexant، وهو أحد مضادات مستقبلات الأوركسين المزدوجة، بجرعتين من 25 ملغ و50 ملغ، لعلاج المرضى البالغين الذين يعانون من الأرق، والذين يعانون من صعوبات في بداية النوم أو الحفاظ على النوم.
آلية عمل الدواء
دواء داريدوركسانت يعمل مضاداً لعمل الأوركسين، وهو ناقل عصبي تنشيطي أو تنبيهي يُنتج في منطقة تحت المهاد أو الوطاء (hypothalamus). وللأوركسين أهمية طبية كبيرة، فزيادته تسبب الأرق وزيادة الشهية ونقصه يسبب مرض الخدار Narcolepsy، وفيه يصاب الشخص بحالة نعاس دائمة. واعتمادا على ذلك، يعمل علاج الأرق الجديد مضاداً للتأثير التنبيهي أو التنشيطي للأوركسين.
إلام استندت إدارة الدواء والغذاء في موافقتها على علاج داريدوركسانت؟
استند قرار إدارة الغذاء والدواء جزئيًا إلى نتائج المرحلة الثالثة من الدراسة التي شملت 1854 شخصا بالغا يعانون من الأرق المعتدل إلى الشديد، والذين جرى اختيارهم بصورة عشوائية لتلقي 25 أو 50 ملغ من دواء داريدوركسانت daridorexant أو الدواء الوهمي.
وخلال مدة الدراسة، شوهد تحسن ملحوظ في بداية النوم ووقت النوم الإجمالي واستمرارية النوم لدى مجموعة الأشخاص الذين تلقوا العلاج بعقار داريدوركسانت. وعلى الرغم من أن النتائج الإجمالية إيجابية للغاية، إلا أن التحسن في الأداء أثناء النهار كان "مثيرا" بشكل خاص، كما قال الدكتور توماس روث، مدير مركز أبحاث واضطرابات النوم في مستشفى هنري فورد في ديترويت بولاية ميشيغان.
وسيكون الدواء متاحًا بجرعات 25 ملغ و 50 ملغ ، وقد أوصت إدارة الغذاء والدواء الأميركية بتصنيفه أنه مادة خاضعة للرقابة، ومن المتوقع أن يصبح متوفراً في مايو/أيار 2022.
مدى أمان العقار
الأرق هو اضطراب شائع يتسم بصعوبة النوم أو الاستمرار في النوم أو الاستيقاظ في الصباح الباكر. وغالبًا ما يعاني مرضى الأرق من الإرهاق والتهيج وصعوبة التركيز، ويمكن أن تؤدي الحالة أيضًا إلى مشاكل كبيرة في العمل والأنشطة الاجتماعية، ما يؤدي إلى مشاكل أكبر كالقلق أو الاكتئاب.
وكما هو الحال مع مضادات مستقبلات الأوركسين المزدوجة الأخرى، يرتبط عقار داريدوركسانت بشكل تنافسي مع كل من مستقبلات ناقل الأوركسين في منطقة ما تحت المهاد لمنع التأثير التنبيهي لنواقل الأوركسين، وهذا يقلل من تأثير النواقل العصبية المعززة للاستيقاظ والتي تكون مفرطة النشاط في مرضى الأرق.
وخلال مدة الدراسة التي استمرت ثلاثة أشهر، ارتبط العقار بتحسينات كبيرة في جودة ونوعية وكمية النوم وفي القيام بالوظائف في النهار، لا سيما في النعاس والمزاج. ولم يرتبط العقار بحدوث تأثيرات انسحاب أو أرق ارتدادي. وكانت أكثر الأحداث الضارة شيوعًا هي الصداع والنعاس أو التعب أيضا، لم يكن للعقار أي تأثير على الأشخاص الذين يعانون من انقطاع النفس النومي الخفيف إلى المتوسط.