صحــــتك

الدموع.. أحدث وسيلة لتشخيص الشلل الرعاش مبكراً

الدموع.. أحدث وسيلة لتشخيص الشلل الرعاش مبكرًا
كشفت دراسة أميركية حديثة أن الدموع يمكن أن تكون وسيلة جديدة وغير مكلفة للتشخيص المبكر لمرض باركنسون أو الشلل الرعاش.

الدراسة أجراها باحثون بمدرسة الطب في جامعة كيك في كاليفورنيا الجنوبية، وعرضوا نتائجها أمام المؤتمر السنوي للأكاديمية الأميركية للأمراض العصبية، الذي يعقد في مدينة لوس أنجليس من 21 إلى 27 إبريل/نيسان المقبل.

وللوصول إلى نتائج الدراسة، حلل الباحثون عينات من الدموع مأخوذة من 55 شخصًا يعانون من مرض باركنسون، بالإضافة إلى عينات من دموع 27 شخصًا لا يعانون من المرض، وكانت المجموعتان من الفئة العمرية نفسها.

وكان الباحثون يختبرون وجود مستويات 4 بروتينات مختلفة يمكن أن تكون مؤشرًا على الإصابة بمرض باركنسون.

ووجد الباحثون اختلافات في مستويات أحد أشكال بروتين معين يسمى بروتين "ألفا- ساينوكلين"، وهو بروتين موجود في الدماغ يعتبر أحد المكونات الرئيسية لأجسام "ليوي".

وأجسام "ليوي" هي كتل من تجمعات بروتينية، تمثل الصفة المميزة لمرض الشلل الرعاش، ولها دور في تطور مرض الشلل الرعاش أيضًا.

واكتشف الباحثون أن المصابين بمرض باركنسون تحتوي دموعهم على نسب مرتفعة من أحد أشكال بروتين "ألفا- ساينوكلين"، حيث لا يقتصر وجود هذا البروتين في الدماغ، ولكن يتواجد أيضًا في دموع المرضى.

وقال الدكتور مارك ليو، قائد فريق البحث: "نحن نعتقد أن أبحاثنا هي الأولى من نوعها التي تبين أن الدموع قد تكون علامة بيولوجية موثوقة وغير مكلفة لاكتشاف مرض باركنسون".

وأضاف أن "الدموع يمكن أن تكون شيئًا بسيطًا يساعد أطباء الأعصاب على التمييز بين الأشخاص الذين يعانون من مرض باركنسون وأولئك الذين لا يعانون منه".

وأشار إلى أن علامات مرض باركنسون يمكن أن تبدأ قبل سنوات أو عقود من ظهور أعراض المرض، لذلك فإن علامة بيولوجية كهذه قد تكون مفيدة في تشخيص المرض أو حتى علاجه في وقت مبكر".

وحسب ليو، يحتاج الأمر إلى إجراء المزيد من البحوث على مجموعات أكبر من الأشخاص للتحقيق في ما إذا كان بالإمكان اكتشاف هذه التغييرات في الدم في المراحل المبكرة من المرض قبل بدء أعراض باركنسون.

وباركنسون أو الشلل الرعاش هو أحد الأمراض العصبية التي تصيب الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 60 عامًا، وتؤدي إلى مجموعة من الأعراض، أبرزها الرعاش، وبطء في الحركة، بالإضافة إلى التصلب أو التخشب الذي ينتج عنه فقدان الاتزان والسقوط.

ووفقًا لمؤسسة باركينسون الخيرية في بريطانيا، فإن حوالي 145 ألف شخص في المملكة المتحدة وحدها مصابون بالمرض (شخص واحد من بين كل 350 شخصا بالغا).


المصدر:
وكالة الأناضول
آخر تعديل بتاريخ
01 مارس 2018
Consultation form header image

هل تحتاج لاستشارة الطبيب

أرسل استشارتك الآن

 

  • ابحث على موقعنا عن إجابة لسؤالك، منعا للتكرار.
  • اكتب بريدك الإلكتروني الصحيح (الإجابة ستصلك عليه).
  • استوفِ المعلومات الشخصية والصحية المتعلقة بالحالة المرضية محل الاستشارة.
  • لن يتم إظهار اسمك عند نشر السؤال.

 

Age gender wrapper
Age Wrapper
الجنس
Country Wrapper

هذا الموقع محمي بواسطة reCaptcha وتنطبق عليه سياسة غوغل في الخصوصية و شروط الخدمة

This site is protected by reCAPTCHA and the GooglePrivacy Policy and Terms of Service apply.