يؤثّر مرض باركنسون في عمر الشباب على المصابين به، وتُشبه الأعراض أعراضَ مرض باركنسون المتأخرة، ولكن من المهم فهم التحديات التي يواجها أولئك الأفراد في مرحلة مبكرة من عمرهم.
من الجدير بالذكر أنه في حالات نادرة؛ يمكن أن تظهر أعراض تشبه مرض باركنسون لدى الأطفال والمراهقين، ويُطلق على هذا الشكل من الاضطراب اسم باركنسونية الأحداث، وغالباً ما يرتبط بطفرات جينية محددة عالية الاحتمالية للإصابة بمرض باركنسون.
بماذا يختلف مرض باركنسون في عمر الشباب؟
الأشخاص الذين تم تشخيص إصابتهم بمرض باركنسون في عمر الشباب لديهم تاريخ عائلي أكثر تكراراً لمرض باركنسون، وقد يلاحظ الأشخاص الذين يعانون من داء باركنسون المبكر ما يلي:
- تقدمًا أبطأ لأعراض مرض باركنسون مع مرور الوقت، والبقاء سليماً وظيفياً ومعرفياً لفترة أطول.
- مشكلات معرفية أقل تواترًا مثل الخرف.
- المزيد من التأثيرات الجانبية الناجمة عن أدوية الدوبامين، مثل خلل الحركة المتكرر، أي حركات الجسم اللا إرادية.
- خلل التوتر العضلي المبكر والأكثر تكراراً (التشنج والوضعيات غير الطبيعية) مثل تقوس القدم.
لماذا يُعَد من المهم تمييز مرض باركنسون في عمر الشباب؟
اجتماعياً، قد يعاني الأشخاص المصابون باضطراب باركنسون في سن أصغر من المرض بشكل مختلف، فقد يكونون في مرحلة مختلفة من حياتهم المهنية، وغالباً ما يكون لديهم وقت أقل للاهتمام في رعايتهم الخاصة، وقد يكون لديهم أيضاً أطفال، أو يخططون لإنجاب أطفال، وقد تكون لديهم أسئلة ومخاوف بخصوص نقل جينات مرض باركنسون إلى أطفالهم.
من الناحية الطبية، يقوم الأطباء بتخصيص العلاج عندما يكون الشخص الأصغر سناً مصاباً بداء باركنسون، وكلما كنت أصغر سناً، زاد احتمال أن يكون المرض وراثياً، وقد يقدم الطبيب اختبارات أو استشارات وراثية.
تتمتع الأدمغة الأصغر سنًا أيضًا بقدرة أعلى على المرونة العصبية، أي قدرة الدماغ على النمو وتغيير الاستجابة للعلاج، مما يسمح للدماغ بالتعامل مع المرض والاستجابة له وللعلاج بشكل مختلف.
ماذا تفعل إن تم تشخيصك بمرض باركنسون في عمر الشباب؟
في حين أن التشخيص يمكن أن يكون مزعجاً وغير متوقع، فإنه لا يجب أن يمنعك من تحقيق أهدافك، وعندما تكون مستعداً، فكِّر في مسؤولياتك العائلية والمهنية الحالية، وقم بإعداد خطة جديدة طويلة المدى، واتخذ خطوات جديدة في كل مرة وأنت تتجه نحو تحقيق أولوياتك.
يؤثّر مرض باركنسون على جميع أفراد الأسرة، وقد تشعر بالقلق من أن إخبار أطفالك بإصابتك بمرض باركنسون سوف يسبب قلقاً. لكن تعزيز المحادثة المنفتحة والصادقة والمناسبة للعمر في وقت مبكّر يمكن أن يساعد الأطفال على فهم التغييرات المرتبطة باضطراب باركنسون والشعور بالأمان.
وتذكَّر أنه من المهم البقاء على تواصل مع الطبيب المختص، واستشارته لمناقشة خيارات العلاج المتاحة ومضاعفاتها.
المصدر:
https://www.parkinson.org/understanding-parkinsons/what-is-parkinsons/young-onset-parkinsons