بينت نتائج تحليل استكشافي كبير أن ضعف الأذين الأيسر يمكن أن يكون عامل خطر للإصابة بالخرف لاحقا، ما يساهم في اتباع نهج جديد للوقاية من الخرف. وفي هذا التحليل، ارتبطت العديد من مقاييس تخطيط صدى القلب لوظيفة الأذين الأيسر بشكل كبير بزيادة خطر الإصابة بالخرف. ونُشرت الدراسة في مجلة JAMA في 22 مارس/آذار.
العلاقة بين وظيفة الأذين والخرف
قالت ويندي وانج، أحد المشرفين على الدراسة، من جامعة مينيسوتا: "هذه هي الدراسة الأولى التي نظرت في الرابط بين وظيفة الأذين الأيسر التي يحددها مخطط صدى القلب وبين الإصابة بالخرف، وتشير نتائجنا إلى أن الاعتلال العضلي الأذيني يمكن أن يشير إلى زيادة خطر الإصابة بالخرف، وأن علاج هذه الحالة يمكن أن يكون نهجًا جديدًا محتملاً للوقاية منه".
وأضاف المؤلف الرئيسي لين يي تشين، أستاذ الطب في كلية الطب بجامعة مينيسوتا: "هذه الدراسة مهمة في تسليط الضوء على دور اعتلال الأذين الأيسر كعامل خطر مستقل للخرف". لكن وانغ أشار إلى أن هذه النتائج يجب اعتبارها أولية وتحتاج إلى تأكيد في مزيد من الدراسات.
ولاحظ الباحثون أن الاعتلال العضلي الأذيني، الذي يتميز بالتغيرات في وظيفة الأذين الأيسر وحجمه، يرتبط بأحداث قلبية وعائية ضارة، نظرًا لأن وظيفة الأذين الأيسر قد ارتبطت بوجود احتشاءات دماغية صامتة. وقد وجدت الأبحاث السابقة أن علامات تخطيط القلب الكهربائي (ECG) للاعتلال العضلي الأذيني مرتبطة بمزيد من التدهور المعرفي والخرف.
كيفية الدراسة:
أجريت الدراسة الحالية لتقييم ارتباط مقاييس تخطيط صدى القلب لوظيفة الأذين الأيسر وحجمه مع الخرف. وجرى تحديد حالات الخرف اللاحقة على مدى متابعة لمدة 6 سنوات في المتوسط باستخدام التقييمات المعرفية الشخصية ورموز الاستشفاء وشهادات الوفاة أيضًا.
وشملت الدراسة 4096 مشاركًا متوسط أعمارهم 75 عامًا، وكان 60% منهم من النساء، وتم التأكد من 531 حالة خرف خلال فترة المتابعة. وأظهرت النتائج أنه حتى بعد تعديل العوامل المربكة، كانت هناك ارتباطات ذات دلالة إحصائية بين قياسات وظيفة الأذين الأيسر والخرف.
ويشير الباحثون إلى أنه نظرًا لأن الاعتلال العضلي الأذيني هو عامل خطر راسخ للإصابة بالرجفان الأذيني، وهذا الأخير يرتبط بدوره بالخرف، فإن مساهمة الرجفان الأذيني يجب أن تُحسب عند تقييم العلاقة بين الاعتلال العضلي الأذيني والخرف.