داء المقوسات.. يتم إجراء فحص مقاومة داء المقوسات للكشف عن عدوى التوكسوبلازما جوندي في المرأة الحامل أو الجنين، أو في شخص يعاني من ضَعف في الجهاز المناعي ولديه أعراض تشبه أعراض الإنفلونزا. وفي بعض الأحيان لتحديد ما إذا كان الشخص قد أصيب سابقاً بالعدوى، أو للمساعدة في تحديد ما إذا كانت المضاعفات ناجمة عن عدوى التوكسوبلازما النشطة.
فحص داء المقوسات متى يتوجب على الحامل إجراؤه؟
عندما تتعرض امرأة حامل أو شخص يعاني من ضَعف في جهاز المناعة لعدوى داء المقوسات أو تعاني من أعراض تشبه أعراض الإنفلونزا أو عدوى شديدة في العين أو الدماغ، يشتبه طبيب الرعاية الصحية في أنها ناجمة عن داء المقوسات، ويتم ذلك من خلال عينة دم يتم سحبها من الوريد، ونادرًا ما يتم جمع عينة من السائل النخاعي من أسفل الظهر باستخدام إجراء يسمى البزل القطني أو الصنبور الشوكي، أو يتم جمع عينة من السائل الأمنيوسي من امرأة حامل باستخدام بزل السلى.
ما هو داء المقوسات؟
داء المقوسات هو عدوى يسببها طفيل التوكسوبلازما جوندي، ويمكن إجراء التشخيص عن طريق الاختبارات المَصْلية أو عن طريق الاختبارات الجزيئية. يكشف الاختبار المَصْلي عن الأجسام المضادة في الدم التي يتم إنتاجها استجابةً للعدوى، واعتمادًا على نوع الأجسام المضادة الموجودة، ويمكن تحديد العدوى الحالية أو السابقة. يكشف الاختبار الجزيئي مثل PCR عن المادة الوراثية (DNA) للطفيلي في الدم، ويشير إلى وجود عدوى حادة.
والتوكسوبلازما هو طفيل لا يمكن رؤيته بالعين المجردة، وفي معظم البشر الأصحاء لا تسبب العدوى أي أعراض، أو تؤدي إلى مرض خفيف يشبه الإنفلونزا. ومع ذلك، عندما تصاب امرأة حامل بالعدوى، وتنقلها إلى طفلها الذي لم يولد بعد، أو يصاب شخص يعاني من ضعف في جهاز المناعة يمكن أن يسبب الطفيل مضاعفات خطيرة.
كيف يمكن انتقال داء المقوسات؟
يمكن الحصول على العدوى عن طريق:
- تناول الأطعمة الملوثة، وخاصة تناول اللحوم النيئة أو غير المطبوخة جيداً، مثل لحم الخنزير ولحم الضأن ولحم الغزال.
- تناول الفواكه والخضراوات غير المغسولة، والتي تزرع في التربة الملوثة.
- ملامسة التربة الملوثة.
- شرب المياه الملوثة.
- شرب الحليب غير المبستر.
- التعامل مع فضلات القطط الملوثة.
- اللعب في صناديق رمل ملوثة.
- انتقال العدوى من الأم إلى الطفل.
- ونادراً ما ينتقل أثناء زراعة الأعضاء أو نقل الدم.
وتُعَد القطط البرية والمنزلية من أكثر الكائنات المضيفة لهذا الطفيل، وعندما تصاب القطط بالعدوى عن طريق أكل الطيور المصابة أو القوارض أو اللحوم النيئة الملوثة، يتكاثر داء المقوسات ويشكّل بيضاً مغلفاً بأغطية واقية. وأثناء العدوى النشطة، قد يتم إطلاق ملايين البيض المجهري لعدة أسابيع في براز القطة. وتصبح البويضات مُعْدية في غضون يومين، ويمكن أن تظل قابلة للحياة لعدة أشهر. وفي جميع المضيفين الآخرين، بما في ذلك البشر، يمر هذا الطفيل بجزء محدود فقط من دورة حياته ثم يشكل كيسات غير نشطة في العضلات والدماغ والعينين. ويحافظ الجهاز المناعي للمضيف على هذه الأكياس في حالة سبات، ويحمي الجسم من المزيد من العدوى. يمكن أن تستمر مرحلة الخمول طوال حياة المضيف، ما لم يتعرض الجهاز المناعي للخطر.