علاج سرطان البروستاتا بالتبريد

​
وغالبًا ما يُستخدم هذا العلاج للرجال المصابين بسرطان البروستاتا في مرحلة مبكرة، وقد يكون أيضًا خيارًا للعلاج لدى بعض الرجال الذين عاد إليهم سرطان البروستاتا بعد استخدام طرق أخرى للعلاج.

دواعي العلاج بالتبريد

يعمل العلاج بالتبريد على تجميد الأنسجة داخل غدة البروستاتا، وبعد التجمد، تموت خلايا سرطان البروستاتا. وقد يوصي طبيبك بعلاج سرطان البروستاتا بالتبريد باعتباره خيارًا متاحًا في أوقات مختلفة أثناء علاج السرطان لديك لأسباب مختلفة منها:

• بصفته العلاج (الأولي) الوحيد للسرطان الذي يُستخدم عادةً من أجل المرحلة المبكرة للمرض الذي يقتصر على البروستاتا.
• بعد طريقة علاج أخرى للسرطان، مثل العلاج الإشعاعي، وذلك لوقف نمو سرطان البروستاتا العائد (العلاج الإنقاذي).

مخاطر العلاج بالتبريد

قد تتضمن الآثار الجانبية لعلاج سرطان البروستاتا بالتبريد ما يلي:

• خلل الانتصاب.
• ألم وتورم في كيس الصفن والقضيب.
• التبول المتكرر.
• صعوبة أو ألم عند التبول.
• ظهور دم في البول.
• فقدان التحكم في المثانة (سلس البول).
• نزيف أو عدوى في منطقة العملية.

وقد يُتلف العلاج بالتبريد الأنسجة والأعضاء المجاورة لغدة البروستاتا، مثل المستقيم أو المثانة بدرجة خطيرة، إلا أن هذا نادر.
​

كيف يتم العلاج بالتبريد؟

قد يوصي طبيبك بتنظيف الأمعاء باستخدام محلول سائل (حقنة شرجية) لإفراغ القولون قبل العلاج، وقد تحتاج أيضًا إلى تجنب الأكل والشرب لفترة معينة قبل إجراء العملية لتجنب مضاعفات التخدير.

ويتم علاج سرطان البروستاتا بالتبريد في المستشفى، وقد تخضع للتخدير الكلي بحيث لا تشعر بأي شيء أثناء الإجراء، أو قد يقوم الطبيب بتخدير منطقة الجراحة فقط بمخدر موضعي أو مخدر طرفي. وبعد أن يسري مفعول المخدر، فسوف يقوم الطبيب بما يلي:

• يضع مسبارًا للتصوير بالموجات فوق الصوتية في المستقيم.
• يضع قسطرة داخل الأنبوب (مجرى البول) الذي ينقل البول من المثانة خروجًا إلى القضيب. تتم تعبئة القسطرة بمحلول تدفئة لمنع تجمد مجرى البول أثناء العملية.
• يُدخل عدة مسابير أو إبر معدنية رفيعة من خلال المنطقة الواقعة بين كيس الصفن وفتحة الشرج (منطقة العجان) في البروستاتا.
• يفحص الصور التي يلتقطها مسبار الموجات فوق الصوتية بعناية للتأكد من الموضع الصحيح للإبر.
• يطلق غاز الأرغون لكي يسير عبر المسابير أو الإبر، ويقوم بتبريدها مما يؤدي إلى تجميد أنسجة البروستاتا القريبة.
• يضبط ويراقب بعناية درجة حرارة الإبر ومقدار التجميد داخل غدة البروستاتا.
• قد يضع قسطرة في المثانة من خلال جزء البطن السفلي (قسطرة فوق العانة) للمساعدة في تصريف البول بعد العلاج بالتبريد. ويستغرق علاج سرطان البروستاتا بالتبريد حوالي ساعتين.

ومن المحتمل أن تكون لديك القدرة على العودة إلى المنزل في يوم الإجراء، أو قد تقضي ليلة في المستشفى. وقد يلزم إبقاء القسطرة البولية في مكانها لمدة أسبوعين تقريبا حتى يتم الشفاء. ويؤدي علاج سرطان البروستاتا بالتبريد عادة إلى فقدان مقدار قليل جدًا من الدم.

​
وقد تظهر تقرحات وكدمات في مكان إدخال القضبان، وقد يظهر دم في البول لعدة أيام بعد العملية. وقد تعاني أيضًا من مشكلات مؤقتة في وظيفة المثانة والأمعاء. وتزول هذه المشكلات عادة مع مرور الوقت. يعتبر خلل الوظيفة الجنسية، بما في ذلك العجز الجنسي، شائعًا لدى الرجال بعد العلاج بالتبريد. وتستمر هذه المشكلات لدى العديد من الرجال لفترة طويلة.

نتائج العلاج بالتبريد

بعد علاج سرطان البروستاتا بالتبريد، يجب عليك المتابعة بحضور زيارات منتظمة لعيادة الطبيب والخضوع لفحوصات أشعة واختبارات معملية دورية لمعرفة مدى استجابة السرطان للعلاج. وقد بدأ استخدام الطريقة الحالية لعلاج سرطان البروستاتا بالتبريد، والتي تَستخدم التوجيه بالموجات فوق الصوتية، وأحدث التكنولوجيا في تطبيقات مسابير العلاج بالتبريد، وأجهزة مراقبة درجة الحرارة بدقة، منذ عدة سنوات فقط. ولذلك، فإن نتائج هذا الإجراء على المدى الطويل غير معروفة حتى الآن.



المصادر:
Cryotherapy | Prostate Cancer UK
Cryotherapy for Prostate Cancer
Cryotherapy for Prostate Cancer | Johns Hopkins Medicine