أشارت نتائج دراسة حديثة إلى أن الرجال الذين يتناولون الأسبرين بشكل منتظم يقل لديهم خطر الوفاة بسبب انتشار سرطان البروستاتا أكثر من الرجال الذين لا يتناولون الأسبرين.
وقالت الطبيبة ماري كيه.داونر من كلية هارفارد "يبدو أن هناك صلة قوية بين الاستخدام المنتظم للأسبرين وتقلص خطر الوفاة بسبب انتشار سرطان البروستاتا في مراحله المتأخرة".
وأضافت ماري "حتى الآن لم تثبت العلاقة السببية بين تناول الأسبرين وتأخير انتشار الورم، ولكن ثبوت هذه العلاقة السببية قد تكون له انطباعات مهمة على معالجة المراحل المتأخرة من المرض"، وسيعني ذلك أنه قد يمكننا استخدام الأسبرين لمنع انتشار الورم الخبيث إلى أعضاء أخرى، ومن المهم أن نؤكد أن الدراسات المختلفة لم تثبت وجود علاقة بين تناول الأسبرين وبدء الورم، ولكن ماهو واضح حتى الآن هو وجود علاقة بين تناول الأسبرين وبين تأخير انتشار الورم، ويمكن القول إن هذه العلاقة أكثر أهمية من الناحية الإكلينيكية.
وأعطت دراسات سابقة نتائج متضاربة بشأن الصلة بين تناول الأسبرين بشكل منتظم وسرطان البروستاتا.
واستخدم فريق الطبيبة داونر بيانات من أكثر من 22 ألف مشارك في الدراسة للبحث عن الصلة المحتملة بين استخدام الأسبرين بشكل منتظم (أكثر من ثلاثة أيام في الأسبوع لمدة عام على الأقل)، وانتشار سرطان البروستاتا القاتل.
وقال الباحثون "بالمقارنة بين المجموعة المبحوثة التي تناولت الأسبرين بانتظام، وبين مجموعة لم تتعاطَ الأسبرين مطلقاً؛ وجدنا تقلص خطر الإصابة بسرطان البروستاتا المنتشر القاتل بنسبة 46 بالمئة في المجموعة المبحوثة".
وقالت داونر إن "الأدلة على وجود صلة بين الأسبرين وحدوث سرطان البروستاتا متأرجحة، ونتائجنا تشير إلى عدم وجود صلة بين الاستخدام المنتظم للأسبرين وحدوث سرطان البروستاتا في المجمل". وقالت "التساؤل الأكثر أهمية هو ما إذا كان الأسبرين يمنع تقدم سرطان البروستاتا إلى مرض مؤذٍ (ينتشر في الجسم أو يصبح قاتلاً)".
وأضافت "بينما تشير نتائجنا إلى أن الأسبرين ربما يقوم بذلك، ولكن نتائجنا لا يجوز اتخاذها مبرراً لتغيير خطط العلاج لمرضى سرطان البروستاتا، ولكن الأمر يحتاج للمزيد من البحث".
وأضافت "من الجدير بالذكر أن فريق خدمات العمل الوقائي في الولايات المتحدة يوصي باستخدام الأسبرين للرجال والنساء في الفئة من 55 إلى 79 بسبب التأثير الوقائي المحتمل ضد احتشاء عضلة القلب، وهناك دراسات أخرى عديدة تشير إلى أن الأسبرين ربما يقلل من مخاطر أنواع أخرى من السرطان".
اقرأ أيضاً:
العلاج بالأسبرين.. هل هو مناسب لك؟
أدوية وأطعمة تتفاعل مع الأسبرين وآثار جانبية