متلازمة ما بعد شلل الأطفال Post-polio syndrome هي اضطراب في الأعصاب والعضلات يحدث لدى بعض الأشخاص بعد سنوات عديدة من إصابتهم بشلل الأطفال، ويسبب ضعفا عضليا جديدا يزداد سوءًا بمرور الوقت، وألمًا في العضلات والمفاصل، وإرهاقًا. ويبدأ بعد 35 عامًا في المتوسط من الإصابة بـ شلل الأطفال الأصلي وقد يؤدي في النهاية إلى صعوبة التنفس وضمور العضلات.
* ما الذي يسبب متلازمة ما بعد شلل الأطفال؟
لا يزال السبب غير واضح. ويعتقد بعض الخبراء أن الأمر قد تكون له علاقة بالطريقة التي يجب أن تقوم بها الأعصاب بالنمو والتبرعم بعد التعافي من الإصابة بشلل الأطفال، مما يؤدي لإرهاق الخلايا العصبية. هناك فكرة أخرى قيد التحقيق وهي أن الفيروس يبقى كامنا في الجهاز العصبي. ويتم تنشيطه لاحقًا نتيجة بعض المحفزات غير المعروفة، مما يتسبب في ظهور علامات متلازمة ما بعد شلل الأطفال. ومن الممكن أيضًا أن يهاجم الجهاز المناعي أعصاب الجسم بطريقة ما.
- الإرهاق والتعب العام من أقل مجهود.
- ضمور العضلات.
- مشكلات التنفس أو البلع.
- اضطرابات التنفس أثناء النوم، مثل انقطاع النفس.
- انخفاض تحمل درجات الحرارة الباردة.
وبالنسبة لأغلب المصابين، عادة ما تتطور متلازمة ما بعد شلل الأطفال بشكل تدريجي، مع ظهور علامات وأعراض جديدة تتبعها فترات من الاستقرار.
وتتضمن العلامات والأعراض الشائعة لمتلازمة ما بعد شلل الأطفال ما يلي:
- الألم والضعف المتفاقمان في العضلات والمفاصل.- الإرهاق والتعب العام من أقل مجهود.
- ضمور العضلات.
- مشكلات التنفس أو البلع.
- اضطرابات التنفس أثناء النوم، مثل انقطاع النفس.
- انخفاض تحمل درجات الحرارة الباردة.
وبالنسبة لأغلب المصابين، عادة ما تتطور متلازمة ما بعد شلل الأطفال بشكل تدريجي، مع ظهور علامات وأعراض جديدة تتبعها فترات من الاستقرار.
وتتضمن العوامل التي قد تزيد من خطر الإصابة بمتلازمة ما بعد شلل الأطفال ما يلي:
- حدة عدوى شلل الأطفال في المرة الأولى، فكلما زادت حدة العدوى في المرة الأولى، زاد احتمال الإصابة بعلامات وأعراض متلازمة ما بعد شلل الأطفال.
- العمر عند الإصابة بالمرض في المرة الأولى، فإذا أصيب الشخص بشلل الأطفال في سن المراهقة أو البلوغ بدلاً من الإصابة به في الطفولة، تزيد فرص الإصابة بمتلازمة ما بعد شلل الأطفال.
- التعافي، فكلما زاد تعافي الشخص من مرض شلل الأطفال الحاد، زادت احتمالية الإصابة بمتلازمة ما بعد شلل الأطفال، وقد يحدث ذلك لأن ازدياد درجة التعافي يضع جهدًا أكبر على الخلايا العصبية الحركية.
- النشاط البدني، فإذا كان المريض يمارس أنشطة بدنية في أغلب الأحوال إلى حد الإرهاق أو التعب، فقد يؤدي هذا النشاط إلى زيادة الجهد على الخلايا العصبية الحركية المجهَدة بالفعل مما يزيد خطر التعرض لمتلازمة ما بعد شلل الأطفال.* مضاعفات متلازمة ما بعد شلل الأطفال
- مشاكل التوازن والسقوط عند المشي. وقد يؤدي السقوط إلى كسر العظام، مثل كسر الورك، مما يؤدي إلى مضاعفات أخرى. وغالبًا ما يصاحب عدم النشاط وعدم الحركة لفترة طويلة فقدان في كثافة العظام وهشاشته عند كل من الرجال والسيدات.
- سوء التغذية والجفاف والالتهاب الرئوي، نتيجة ضعف أو ضمور عضلات المضغ والبلع. فضلاً عن الالتهاب الرئوي الشفطي، والذي ينتج عن استنشاق بقايا الطعام إلى الرئتين (الشفط).
- الفشل التنفسي الحاد، نتيجة ضعف عضلات الحجاب الحاجز والصدر وهو ما قد يؤدي في نهاية الأمر إلى تراكم السوائل والمخاط في الرئتين. ويمكن أن يؤدي كل من السمنة والتدخين وتقوس العمود الفقري والتخدير وعدم التحرك لفترة طويلة وتناول أدوية معينة إلى إضعاف القدرة على التنفس، ومن الممكن أن يترتب على ذلك الفشل التنفسي الحاد. وتشمل أعراض هذا الانخفاض الحاد في مستويات الأكسجين في الدم، وقد يلزم الأمر تلقي علاج يساعد في عملية التنفس (العلاج باستخدام جهاز التنفس الصناعي).
- اختبارات الدم لاستبعاد الأسباب الأخرى لضعف عضلاتك.
- تخطيط كهربية العضل (EMG) لقياس النشاط الكهربائي للعضلات.
- خزعة العضلات للبحث عن علامات التلف في خلايا العضلات.
- التصوير بالرنين المغناطيسي أو التصوير المقطعي المحوسب.1- الحفاظ على الطاقة
يتضمن هذا العلاج تنظيم النشاط البدني ودمجه مع فترات الراحة المتكررة لتقليل التعب. ويمكن لأدوات مساعدة، مثل العكاز أو "المشاية" أو الكرسي المتحرك أو الدراجة البخارية الصغيرة (سكوتر)، أن تساعد أيضًا في الحفاظ على الطاقة. كما يمكن لمختص العلاج أن يُعرِّف المريض بطرق التنفس التي تساعده في الحفاظ على الطاقة.
2- العلاج الطبيعي
يمكن أن يصف الطبيب أو مختص العلاج تمارين تفيد في تقوية العضلات دون المعاناة من تعب العضلات. وعادة ما تتضمن تلك التمارين أنشطة أقل قسوة، مثل السباحة أو التمارين الرياضية المائية، التي يمارسها المريض يومًا بعد يوم بوتيرة تساعد على الاسترخاء والراحة. ولا شك أن ممارسة الرياضة للحفاظ على اللياقة أمر مهم، ولكن ينبغي التنبه للتمارين الرياضية الروتينية والأنشطة اليومية. كذلك ينبغي تجنب الاستخدام المفرط للعضلات والمفاصل ومحاولة ممارسة التمارين بعد الوصول إلى حد الألم أو التعب. وما لم يتبع المريض ذلك، فقد يحتاج إلى قدر كبير من الراحة لاستعادة قواه.
3- العلاج المهني
يمكن لكل من مختصي العلاج الطبيعي أو العلاج المهني مساعدة المريض في تعديل البيئة المنزلية بحيث تكون آمنة ومريحة بالنسبة له. ويمكن أن يشتمل ذلك على تركيب مقابض للإمساك بدش الاستحمام أو مقعد مرتفع للمرحاض. كما يمكن مساعدة المريض في إعادة ترتيب الأثاث أو إعادة التفكير بشأن مهام معينة متعلقة بالمنزل أو العمل؛ الأمر الذي يقلل من عدد الخطوات التي ينبغي اتخاذها وزيادة الكفاءة.
4- علاج النطق
يمكن أن يوضح مختص علاج النطق أو التخاطب طرقًا للمريض يمكنه اتباعها لعلاج صعوبات البلع.
5- علاج انقطاع النفس أثناء النوم
يمكن أن يشمل علاج انقطاع النفس أثناء النوم، وهي حالة شائعة بين المصابين بمتلازمة ما بعد شلل الأطفال، تغيير أنماط النوم مثل تجنب النوم على الظهر أو استخدام جهاز يساعد في تفتيح الممر الهوائي المسدود.
6- الأدوية
يمكن أن تخفف مسكنات الألم، مثل الأسبيرين وأسيتامينوفين (تيلينول، وأدوية أخرى) وإيبوبروفين (أدفيل، وموترين آي بي، وأدوية أخرى)، من ألم العضلات والمفاصل. وقد خضع العديد من العقاقير ومن بينها بيريدوستيجمين (ميستينون، ريجونول) وأمانتادين ومودافينيل (بروفيجيل) وعامل النمو الشبيه بالإنسولين من النوع الأول (IGF-I)، للدراسة باعتبار أنها علاجات لمتلازمة ما بعد شلل الأطفال، ولكن لم يُتوصل إلى فوائد واضحة لأي منها حتى الآن.
* المصدر
Post-Polio Syndrome
- العمر عند الإصابة بالمرض في المرة الأولى، فإذا أصيب الشخص بشلل الأطفال في سن المراهقة أو البلوغ بدلاً من الإصابة به في الطفولة، تزيد فرص الإصابة بمتلازمة ما بعد شلل الأطفال.
- التعافي، فكلما زاد تعافي الشخص من مرض شلل الأطفال الحاد، زادت احتمالية الإصابة بمتلازمة ما بعد شلل الأطفال، وقد يحدث ذلك لأن ازدياد درجة التعافي يضع جهدًا أكبر على الخلايا العصبية الحركية.
- النشاط البدني، فإذا كان المريض يمارس أنشطة بدنية في أغلب الأحوال إلى حد الإرهاق أو التعب، فقد يؤدي هذا النشاط إلى زيادة الجهد على الخلايا العصبية الحركية المجهَدة بالفعل مما يزيد خطر التعرض لمتلازمة ما بعد شلل الأطفال.
* مضاعفات متلازمة ما بعد شلل الأطفال
- مشاكل التوازن والسقوط عند المشي. وقد يؤدي السقوط إلى كسر العظام، مثل كسر الورك، مما يؤدي إلى مضاعفات أخرى. وغالبًا ما يصاحب عدم النشاط وعدم الحركة لفترة طويلة فقدان في كثافة العظام وهشاشته عند كل من الرجال والسيدات.- سوء التغذية والجفاف والالتهاب الرئوي، نتيجة ضعف أو ضمور عضلات المضغ والبلع. فضلاً عن الالتهاب الرئوي الشفطي، والذي ينتج عن استنشاق بقايا الطعام إلى الرئتين (الشفط).
- الفشل التنفسي الحاد، نتيجة ضعف عضلات الحجاب الحاجز والصدر وهو ما قد يؤدي في نهاية الأمر إلى تراكم السوائل والمخاط في الرئتين. ويمكن أن يؤدي كل من السمنة والتدخين وتقوس العمود الفقري والتخدير وعدم التحرك لفترة طويلة وتناول أدوية معينة إلى إضعاف القدرة على التنفس، ومن الممكن أن يترتب على ذلك الفشل التنفسي الحاد. وتشمل أعراض هذا الانخفاض الحاد في مستويات الأكسجين في الدم، وقد يلزم الأمر تلقي علاج يساعد في عملية التنفس (العلاج باستخدام جهاز التنفس الصناعي).
* تشخيص الإصابة بـ متلازمة ما بعد شلل الأطفال
تحدث المتلازمة فقط لدى الأشخاص الذين أصيبوا بشلل الأطفال في السابق. ولتشخيص الإصابة يجب البحث والغوص في التاريخ المرضي للمريض مع إجراء فحص جسدي وعصبي لاختبار قوة العضلات. وستكون هناك حاجة لإجراء مزيد من الفحوص لتأكيد التشخيص مثل:- اختبارات الدم لاستبعاد الأسباب الأخرى لضعف عضلاتك.
- تخطيط كهربية العضل (EMG) لقياس النشاط الكهربائي للعضلات.
- خزعة العضلات للبحث عن علامات التلف في خلايا العضلات.
- التصوير بالرنين المغناطيسي أو التصوير المقطعي المحوسب.
* علاج متلازمة ما بعد شلل الأطفال
نظرًا لتفاوت العلامات والأعراض في أغلب الأحوال، فلا يوجد علاج واحد محدد لمتلازمة ما بعد شلل الأطفال. ويهدف العلاج إلى السيطرة على الأعراض ومساعدة المريض ليشعر بالراحة والاستقلالية بقدر المستطاع.1- الحفاظ على الطاقة
يتضمن هذا العلاج تنظيم النشاط البدني ودمجه مع فترات الراحة المتكررة لتقليل التعب. ويمكن لأدوات مساعدة، مثل العكاز أو "المشاية" أو الكرسي المتحرك أو الدراجة البخارية الصغيرة (سكوتر)، أن تساعد أيضًا في الحفاظ على الطاقة. كما يمكن لمختص العلاج أن يُعرِّف المريض بطرق التنفس التي تساعده في الحفاظ على الطاقة.
2- العلاج الطبيعي
يمكن أن يصف الطبيب أو مختص العلاج تمارين تفيد في تقوية العضلات دون المعاناة من تعب العضلات. وعادة ما تتضمن تلك التمارين أنشطة أقل قسوة، مثل السباحة أو التمارين الرياضية المائية، التي يمارسها المريض يومًا بعد يوم بوتيرة تساعد على الاسترخاء والراحة. ولا شك أن ممارسة الرياضة للحفاظ على اللياقة أمر مهم، ولكن ينبغي التنبه للتمارين الرياضية الروتينية والأنشطة اليومية. كذلك ينبغي تجنب الاستخدام المفرط للعضلات والمفاصل ومحاولة ممارسة التمارين بعد الوصول إلى حد الألم أو التعب. وما لم يتبع المريض ذلك، فقد يحتاج إلى قدر كبير من الراحة لاستعادة قواه.
3- العلاج المهني
يمكن لكل من مختصي العلاج الطبيعي أو العلاج المهني مساعدة المريض في تعديل البيئة المنزلية بحيث تكون آمنة ومريحة بالنسبة له. ويمكن أن يشتمل ذلك على تركيب مقابض للإمساك بدش الاستحمام أو مقعد مرتفع للمرحاض. كما يمكن مساعدة المريض في إعادة ترتيب الأثاث أو إعادة التفكير بشأن مهام معينة متعلقة بالمنزل أو العمل؛ الأمر الذي يقلل من عدد الخطوات التي ينبغي اتخاذها وزيادة الكفاءة.
4- علاج النطق
يمكن أن يوضح مختص علاج النطق أو التخاطب طرقًا للمريض يمكنه اتباعها لعلاج صعوبات البلع.
5- علاج انقطاع النفس أثناء النوم
يمكن أن يشمل علاج انقطاع النفس أثناء النوم، وهي حالة شائعة بين المصابين بمتلازمة ما بعد شلل الأطفال، تغيير أنماط النوم مثل تجنب النوم على الظهر أو استخدام جهاز يساعد في تفتيح الممر الهوائي المسدود.
6- الأدوية
يمكن أن تخفف مسكنات الألم، مثل الأسبيرين وأسيتامينوفين (تيلينول، وأدوية أخرى) وإيبوبروفين (أدفيل، وموترين آي بي، وأدوية أخرى)، من ألم العضلات والمفاصل. وقد خضع العديد من العقاقير ومن بينها بيريدوستيجمين (ميستينون، ريجونول) وأمانتادين ومودافينيل (بروفيجيل) وعامل النمو الشبيه بالإنسولين من النوع الأول (IGF-I)، للدراسة باعتبار أنها علاجات لمتلازمة ما بعد شلل الأطفال، ولكن لم يُتوصل إلى فوائد واضحة لأي منها حتى الآن.* المصدر
Post-Polio Syndrome