أكدت وزارة الصحة والسكان في مصر أن البلاد تعيش حالة خالية من مرض شلل الأطفال، وذلك بعد تأكيد منظمة الصحة العالمية عام 2006، وتسجيل آخر حالة إصابة عام 2004. وفي هذا السياق، أوضح الدكتور حسام عبد الغفار، المتحدث الرسمي للوزارة، أنه تم تنظيم فعاليات بمناسبة اليوم العالمي لمرض شلل الأطفال، تضمنت محاضرات علمية حول تاريخ برنامج التطعيم الموسَّع في مصر.
تطعيم شلل الأطفال في مصر
بدأ برنامج التطعيم في مصر عام 1984 بستة لقاحات، وتمت إضافة أربعة لقاحات جديدة، منها لقاح شلل الأطفال. وتشمل استراتيجية الحفاظ على خلو مصر من المرض زيادة نسبة التغطية التطعيمية لأكثر من 95%، ودعم نظام ترصد بيئي يساعد في الكشف المبكر عن أي فيروسات، إضافة إلى وجود خطة استجابة واستعداد.
من جانبه، أوضح الدكتور عمرو قنديل، مساعد وزير الصحة والسكان للطب الوقائي، أنه تم وضع خطة استباقية للحفاظ على نظام التطعيمات الروتينية خلال جائحة كورونا، مما ساهم في الحفاظ على نسب التغطية التطعيمية للمحافظة على مصر خالية من مرض شلل الأطفال، وأشار إلى أن نظام التطعيم في مصر يعد من أقوى أنظمة التطعيم في العالم.
جهود مصر في رفع مناعة المجتمع ضد مرض شلل الأطفال
تنفذ مصر حملات وطنية سنويًا لرفع المناعة المجتمعية ضد المرض، بالإضافة إلى حملات تطعيم للأطفال المقيمين في مصر وغير المقيمين بها، بهدف منع انتشار المرض. وتعمل فرق ترصد الشلل الرخو الحاد على متابعة الحالات المشتبه بها، والتحقق من خلوها من الفيروس المسبب للمرض.
تعكس هذه الجهود التزام مصر بصحة وسلامة مواطنيها، وتعزز سمعتها كدولة متقدمة في مجال الرعاية الصحية. كما أن تحقيقها لخلو مصر من مرض شلل الأطفال يعد إنجازًا طبيًا وصحيًا كبيرًا، ودليلًا على القدرة والإصرار على تحقيق الأهداف الصحية.
تأمل مصر في استمرار نجاحها، والمضي في تعزيز نظام التطعيم والرعاية الصحية للمواطنين، وهذا يعكس رؤيتها لمستقبل صحي أفضل وخالٍ من أمراض مدمرة مثل شلل الأطفال.