تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، وبالتعاون مع مؤسسة بيل وميليندا غيتس، انعقَد منتدى "بلوغ المِيل الأخير 2023" في مدينة إكسبو دبي، وذلك خلال "يوم الصحة" الذي أقيم ضمن البرنامج الرسمي لمؤتمر كوب28.
جمَع المنتدى وفداً عالمياً ضم أفراداً من المجتمعات والخطوط الأمامية والقطاع الحكومي، بهدف التعهد بالتزامات طَموحة للتعامل مع التحديات الصحية التي تعانيها مجتمعات المِيل الأخير جراء تغير المناخ، مثل شلل الأطفال والملاريا والأمراض المَدارية المهمَلة. وأكَّد المجتمعون على أهمية أن تكون الأنظمة الصحية شمولية، وبيّنوا دَورها في تخفيف وطأة آثار أزمة المناخ، وتحدّثوا عن الابتكارات والمبادرات ونماذج التمويل التي وفّرت منظومة رعاية صحية مستدامة وعادلة لأكثر المجتمعات المحتاجَة إليها.
كان من بين المشاركين في المنتدى الدكتور تيدرو أدهانوم غيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية؛ والسير كريستوفر هون، مؤسس صندوق الاستثمار للأطفال؛ والسيدة تسيتسي ماسييوا، المؤسسة المشارِكة ورئيسة مؤسسة هاير لايف وديلتا فيلانثروبيز ورئيسة مجلس إدارة ذا إند فند، والسيد أميت بوري، الرئيس التنفيذي والمؤسس المشارِك للشبكة العالمية للاستثمار المؤثّر، وبدر جعفر، الممثل الخاص للأعمال التجارية والخيرية في مؤتمر كوب28 والرئيس التنفيذي لشركة الهلال للمشاريع.
في الملاحظات الافتتاحية التي سبقَت لجنة نقاش "تمويل الميل الأخير"، قال الممثل الخاص للأعمال التجارية والخيرية في كوب28 بدر جعفر: "من أهم الأمور التي يركّز عليها مؤتمر كوب28 هو التأكيد على إشراك جميع مناطق العالم التي ستكون المستفيد الأكبر من الجهود والمبادرات المناخية. وبذلك، سنتيح المجال لعدد أكبر من أصحاب رؤوس الأموال لمضافرة الجهود بوتيرة أسرع، وعلى نطاق أشمل، والتعاون لخدمة القضايا الملحة وتحقيق الأهداف المشتركة."
وأضاف بدر جعفر: "يعي جيلنا القادم التداخل الوثيق بين أزمة المناخ ومجموعة واسعة من القضايا المجتمعية، مثل الرعاية الصحية والأمن الغذائي والتنوع الحيوي والتكافؤ الاقتصادي. ومنتدى بلوغ المِيل الأخير هو خير مثال على ما يمكن تحقيقه عندما يوحّد الشركاء الخيريون المناسبون صفوفهم على المسار الصحيح وبالآلية الصحيحة، لاتخاذ خطوات واضحة الهدف وطويلة الأمد.".
وجدير بالذكر أن منتدى "بلوغ المِيل الأخير" قد انعقَد من منطلق التزام قيادات دولة الإمارات بالقضاء على الأمراض التي يمكن الوقاية منها، وأبرز المجالات ذات التأثير، وشجّع على العمل الجماعي المشترك وإيجاد الحلول المبتكرة. واتّحد أصحاب المصلحة على منصة المنتدى في الإعلان عن التزاماتٍ وتعهدات رائدة تلبية لدعوة مؤتمر كوب28 إلى التعاون في بناء مستقبل أكثر صحة ومرونة.