صحــــتك

تعرف على مخاطر عملية زراعة الوجه

تعرف على مخاطر عملية زراعة الوجه
كثيرا ما يتم الكلام عن التطورات الهائلة التي تحدث في مجال الطب عامة والجراحة خاصة. ولعل الكثير منا قد سمع أو قرأ عن عمليات زراعة الوجه التي قد يبالغ الإعلام بالكلام عنها أحيانا، وسنتناول في هذا المقال مخاطر تلك العملية ومرحلة ما بعد إجرائها.

* مخاطر العملية
إن عملية زرع الوجه هي إجراء جراحي جديد إلى حد ما ومعقد للغاية، فبين عامي 2005 و2014، تم إجراء هذه العملية لما يقرب من 30 شخصا، تراوح أعمارهم بين 20 و60 سنة.



وقد مات ما لا يقل عن ثلاثة أشخاص نتيجة للعدوى التي تحدث بعد رفض الجسم للأنسجة المزروعة. ويمكن أن تحدث المضاعفات أثناء العملية أو نتيجة لرفض الجسم للنسيج المزروع أو نتيجة الآثار الجانبية للأدوية الكابحة للمناعة.

1- المخاطر الجراحية
يمكن أن تستمر الجراحة لمدة 10 ساعات أو أكثر، لذلك فان هناك العديد من المخاطر أثناء الجراحة أو بسببها والتي تظهر بعد إكمال الجراحة وتشمل فقدان الدم، جلطات الدم والعدوى.

2- مخاطر الرفض
قد يرفض نظام المناعة في جسمك الوجه الجديد أو جزءا من الأنسجة الممنوحة الأخرى. إذ قد تفقد جزءا أو كل وجهك الجديد أو بعضا من وظائف الوجه. ويواجه عدد من الأشخاص أكثر من نوبة واحدة من الرفض.



ولعلاج هذه النوبات، قد تحتاج للذهاب إلى المستشفى لتلقي جرعة مكثفة من الأدوية المضادة للرفض، مع إمكانية أن يقوم أطباؤك باستبدال الأدوية المضادة للرفض.

ونادرا ما يتطلب رفض الأنسجة المزروعة زرعا لأنسجة أخرى من جديد، لكن يجب معرفة أن نوبات الرفض التي لا تتم السيطرة عليها يمكن أن تسبب الموت، لهذا فمن الأجدر أن يتعرف المريض على علامات وأعراض الرفض، حتى يمكنه اتخاذ الإجراء المناسب في الوقت المناسب، وتشمل هذه الأعراض التورم والتغيير في لون البشرة.

3- مخاطر الأدوية الكابحة للمناعة
يحتاج المريض الذي يخضع لهذه العملية لتناول الأدوية المضادة للرفض (immunosuppressants) بشكل يومي ولبقية حياته، وتعمل هذه الأدوية على إضعاف نظام المناعة لديه، وهذا يساعد على منع رفض الأنسجة، إلا أنه يعرضه لخطر الإصابة بأنواع عديدة من العدوى في الوقت نفسه.



كما ترتبط الأدوية المثبطة للمناعة بزيادة مخاطر الإصابة بأضرار الكلى، والسرطان، والسكري، وغير ذلك من الحالات الخطيرة. ويمكنك تقليل مخاطر الآثار الجانبية لهذه الأدوية وكذلك تقليل فرص رفض الجسم للأنسجة المزروعة من خلال:
- الالتزام بتناول هذه الأدوية بانتظام لبقية حياتك وحتى يبلغك الطبيب بالتوقف عنها.
- مراجعة الفريق الطبي المسؤول عن هذه العملية بصورة منتظمة لإجراء اختبارات الدم والفحوص الطبية الأخرى.
- الاتصال بالفريق الطبي الذي أجرى العملية أو بطبيب الرعاية الصحية الأولية عند حدوث عدوى أو ظهور علامات رفض الجسم للنسيج المزروع.

* ما الذي تتوقعه في العملية وما بعدها؟
ذكرنا سابقا أن هذه الجراحة طويلة ومعقدة؛ إذ تعتمد مدة الجراحة على كمية الأنسجة التي يحتاجها وجه المريض، فقد يقوم الفريق الجراحي بزرع أنسجة مختلفة من المتبرع، مثل الجلد، الدهون، العضلات، الأوتار، الغضاريف، العظام والأوعية الدموية.



ولهذا تستغرق العملية من 10 إلى 30 ساعة، ويتكون الفريق الجراحي من جراح تجميل على درجة عالية من المهارة في الجراحة المجهرية، وجراح الوجه والفكين، وأطباء التخدير، وأطباء العيون، والممرضات "الجراحية"، وفنيي الجراحة وخبراء التصوير وغيرهم.

لذلك فهو فريق ضخم جدا يحتاج إلى تنسيق عالي الدقة لإتمام العملية، ويضاف إلى هذا الفريق فريق من أطباء الباطنية، التغذية، النفسية ومنسق لعملية الزرع.

وعلى الرغم من كبر الفريق واحتوائه على هذا العدد الكبير من التخصصات، إلا أنه لا يستطيع التنبؤ بالضبط بما سيبدو عليه الوجه بعد العملية، ولا كيف سيستجيب الجهاز المناعي تجاه الأنسجة المزروعة.

وتبدو النتائج مقاربة للطبيعية ويتحسن مظهر الوجه بشكل كبير، مقارنة بالجراحة التجميلية التقليدية. هذا عدا عن النتائج النفسية والاجتماعية، إذ أفاد عدد كبير من الذين تم إجراء العملية لهم بأنهم أصبحوا أكثر نشاطًا في مجتمعاتهم بعد زراعة الوجه، وذلك بسبب الشعور بتحسن المظهر.

ولزيادة فرص الحصول على نتائج جيدة يجب على المريض اتباع خطة رعاية ما بعد عملية الزرع بعناية، ومتابعة التواصل مع فريق زراعة الأعضاء.



وبعد انتهاء العملية، يبقى المريض في المستشفى لمدة تراوح بين الـ2-4 أسابيع، إذ يقوم جزء من الفريق الطبي المسؤول عن عملية الزرع بتغذية المريض عن طريق أنبوب يمتد إلى المعدة.

ويبدأ المريض بممارسة العلاج الفيزيائي والتدرب على الكلام، إضافة إلى تناول الأدوية الكابحة للمناعة. وبعد خروجه من المستشفى، يجب عليه السكن في مكان قريب من مركز زراعة الأعضاء لمدة شهرين إلى ثلاثة أشهر، لكي يتمكن الفريق الطبي من منحه الرعاية الطبية التي يحتاجها، ولمعالجة أي أضرار جانبية قد تحصل بعد العملية.

* المصادر:
Face transplant surgery procedures
- Face transplantation: An established option to improve quality of life in patients with severe facial trauma

آخر تعديل بتاريخ
09 سبتمبر 2018
Consultation form header image

هل تحتاج لاستشارة الطبيب

أرسل استشارتك الآن

 

  • ابحث على موقعنا عن إجابة لسؤالك، منعا للتكرار.
  • اكتب بريدك الإلكتروني الصحيح (الإجابة ستصلك عليه).
  • استوفِ المعلومات الشخصية والصحية المتعلقة بالحالة المرضية محل الاستشارة.
  • لن يتم إظهار اسمك عند نشر السؤال.

 

Age gender wrapper
Age Wrapper
الجنس
Country Wrapper

هذا الموقع محمي بواسطة reCaptcha وتنطبق عليه سياسة غوغل في الخصوصية و شروط الخدمة

This site is protected by reCAPTCHA and the GooglePrivacy Policy and Terms of Service apply.