ما هو تقشير البشرة أو التقشير الكيميائي؟ ما أنواعه؟ وهل هو آمن؟ ما أبرز فوائده ومخاطره؟
وما الدَّور الذي يلعبه في تغيير لون البشرة، وفي تحفيز عملية تجديد الجلد وتحفيز إنتاج خلايا جديدة ذات لون موحد ما يمنحنا مظهرًا شبابيًا؟
كل هذا الأسئلة وغيرها نقلناها إلى اختصاصية البشرة إيرينا بوتناري Irina Botnari في عيادة "سكين إكسبيرتس"، وكان لنا معها هذا الحوار.
من هي إيرينا بوتناري اختصاصية التجميل؟
اختصاصية تجميل متخصصة بالعلاجات الأساسية والتجميلية للبشرة، معتمدة من هيئة الصحة بدبي بصفةِ معالِجةٍ تجميلية وخبيرة علاجات بالليزر، وقد عالجْتُ عدة حالات خلال سنوات خبرتي التي تمتد إلى نحو 22 سنة قضيتها ما بين المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة.
أقوم بتقديم الخدمات التجميلية الطبية، مثل تقشير البشرة الكيميائي والعلاج بالأشعة الفوق البنفسجية والعلاج بالليزر وغيرها من العلاجات، التي تهدف إلى تحسين وعلاج المشكلات الجلدية بطرق آمنة وفعّالة، أساسها العلم والبحث الطبّي.
كيف يتم تقشير البشرة؟ ومتى يُنصح بتقشير الوجه؟
تقشير البشرة أو التقشير الكيميائي للبشرة هو إجراء يَعتمد على وضع محلول كيميائي على المنطقة الجلدية المُراد علاجها لإزالة الطبقات العلوية من الجلد، ويُستخدم لعلاج التجاعيد السطحية والتصبغات والندوب وحَب الشباب، ويمكن استخدامه بمفرده أو مع دمجه ضمن خطة علاجية متكاملة مع إجراءات تجميلية أخرى.
يتنوع التقشير حسب درجة العمق بين الخفيف والمتوسط والعميق، وقد يلزم الخضوع لهذا الإجراء أكثر من مرة للحصول على النتائج المرجوة.
ما هو أفضل تقشير للوجه؟
يمكن إجراء تقشير البشرة الكيميائي وفق جلسات متتالية خفيفة كل أسبوعين إلى خمسة أسابيع، أما الأنواع الأعمق، فجلسة واحدة قد تكون كفيلة للحصول على النتائج المرجوة.
يؤدي التقشير الكيميائي الأعمق إلى الحصول على أفضل النتائج، لكنه يحتاج وقتًا أطول للتعافي. تتعرض المناطق التي تم علاجها بالتقشير للاحمرار أو لتغيير في لون الجلد لفترة حتى تزول آثار عملية التقشير الفعلية.
كيف يتم تقييم الحالة الصحية للجلد قبل القيام بعملية تقشير البشرة؟
يُعتبر تقييم الحالة الصحيّة للجلد قبل القيام بعمليّة التقشير الكيميائي خطوة مهمة لضمان سلامة العملية وتحقيق النتائج المطلوبة، ويتم ذلك عن طريق فحص الجلد لتحديد نوع البشرة والمشكلات الجلدية الموجودة، مثل وجود أي حساسية أو التهابات جلدية ظاهرة.
هناك بعض الحالات التي قد تمنع إجراء عملية تقشير البشرة، ومن بينها:
- الجلد شديد الحساسية أو الملتهب: قد تكون العملية غير آمنة، وتزيد من تفاقم المشكلة.
- الحمل والرضاعة: يجب تجنب عمليات التقشير خلال هذه الفترة.
- الإصابة الجلدية: عند وجود جروح مفتوحة تكون عملية التقشير غير ملائمة حتى التئام الجروح.
- استخدام بعض الأدوية: التي قد تؤدي لتحسس الجلد من عملية التقشير.
كم عدد جلسات تقشير البشرة الكيميائي؟
عادة، يبدأ العلاج بجلسة واحدة لتقييم تأثيره على البشرة، ولكن لتحقيق نتائج جيدة وملحوظة، يُفضّل إجراء سلسلة من الجلسات على فترات منتظمة مثل كل 2-5 أسابيع.
هل تقشير الوجه يُفتح البشرة ويزيل التصبغات؟
نعم يساعد التقشير الكيميائي في إزالة التصبغات الجلدية وتفتيح لون البشرة من خلال تقشير الطبقة الخارجية من الجلد، وتحفيز إنتاج خلايا جديدة ذات لون موحَّد.
متى تَظهر نتائج تقشير الوجه الكيميائي؟
تَظهر نتائج تقشير الوجه الكيميائي في غضون 5 إلى 7 أيام تقريباً، وتكون المدة نسبية حسب نوعية الجلد واستجابته للعلاج من فرد لآخر.
ما هو العمر المناسب للتقشير الكيميائي؟
يمكن أن يختلف العمر المناسب لإجراء التقشير الكيميائي بناءً على نوع البشرة وحالتها. عموماً، يُعتَبر التقشير الكيميائي آمناً للأشخاص البالغين الذين تزيد أعمارهم عن 18 عاماً.
كيف يمكن العناية بالبشرة بعد التقشير الكيميائي؟
بعد الإجراء، يوصى بحماية الجلد من أشعة الشمس وترطيبه، كما يجب تجنب حك الجلد وفركه أو خدشه.
ما هو علاج الهيدرافيشال وهل من حاجة لتكراره؟
هو نوع من الإجراءات الجلدية التجميلية الشهيرة والفعّالة الذي يهدف إلى تنظيف وترطيب البشرة عن طريق عدة خطوات في جلسة واحدة، والتي تشمل التنظيف المرطب العميق، وتقشير البشرة اللطيف، وإزالة الرؤوس السوداء والشوائب من المسام.
بالنسبة لتكرار جلسات ال HydraFacial، فذلك يَعتمد على حالة البشرة الفردية والأهداف المرجوة. يمكن أن يكون العلاج فعّالاً عند تكراره بانتظام، مثل كل شهر للحفاظ على صحة البشرة والاستمرار في تحسين مظهرها.
ما هي فوائد ومخاطر تقشير البشرة وتبييضها؟
يجب تنفيذ التقشير بعناية لتجنب أي مشكلات، وهنا بعض الفوائد والمخاطر المحتملة لكل منها:
فوائد تقشير البشرة:
- إزالة الخلايا الميتة حتى تبدو البشرة أكثر نعومة ونضارة، بالإضافة إلى مساهمته في علاج مرض جلد الدجاجة.
- تحسين مظهر الجلد، إذ يساعد على تقليل ظهور البقع والتصبغات.
- تحفيز عملية تجديد الخلايا لتحسين توازن البشرة الطبيعي.
مخاطر تقشير البشرة:
- التهيج والحساسية: يؤدي الاستخدام الخاطئ إلى التهيج والحساسية.
- الالتهابات: عندما يتم تنفيذ التقشير بشكل غير متقن أو في ظروف غير صحيّة، تؤدي إلى التهابات جلدية.
- تفاقم حالة معيّنة مثل وجود الأكزيما أو الصدفية التي يؤدي التقشير إلى تفاقمها.
فوائد تبييض البشرة:
يهدف تبييض الجسم لتفتيح لون البشرة وتقليل التصبغات والبقع الداكنة وتحسين النسيج الجلدي، إذ يحفّز التقشير إنتاج الكولاجين والايلاستين؛ مما يساعد على تحسين ملمس البشرة.
ما هي أبرز المخاطر التي تواجه البشرة؟
قد تتعرض البشرة للعديد من المخاطر بسبب تغير المناخ والظروف المحيطة، مثل الجفاف وفقدان الترطيب الذي يؤدي لتلف الجلد ولزيادة التجاعيد، وقد يؤدي التعرّض المباشر لأشعة الشمس إلى الحساسية والتهيّج وظهور التصبغات والبقع الداكنة وانسداد المسام، مما يزيد من احتمالية ظهور حَب الشباب والبثور، خاصة عند استخدام منتجات جلدية غير مناسبة.