ما بين جنيف ودبي، وفي لقاء خاص لموقع "صحتك"، يتحدث الدكتور ناصر ماضي عن الإجراءات التجميلية وأبرز اتجاهات العلاجات التجميلية غير الجراحية، وغيرها من العلاجات الجديدة التي يتم تقديمها في عيادة "أورونيكس" التجميلية، والمتخصصة في تقديم علاجات شاملة للوصول إلى نتائج طبيعية، إذ يعمل استشارياً زائراً، إلى جانب عيادته الخاصة في جنيف.
دكتور ناصر ماضي، هلّا حدثتنا عن دراساتك وخبراتك المهنية؟
درست الطب في كلية الطب بمدينة جنيف السويسرية، وتخصصت بعد ذلك في الطب الباطني وحصلت على شهادة المجلس الطبي السويسري في الطب الباطني. وتمكنت بعد ثماني سنوات من العمل في مستشفى تابع لجامعة جنيف من تأسيس عيادة خاصة للطب الباطني في جنيف، حيث عملت طبيباً عاماً لمدة 15 سنة تقريباً قبل أن أقرر دخول عالم الطب التجميلي غير الجراحي في عام 2009. وأنا حالياً عضو في اللجنة الإدارية للجمعية السويسرية للجراحة التجميلية والجمعية التجميلية المتعددة التخصصات.
كما أنني المدير الطبي ومالك مركز الدكتور ناصر ماضي للطب التجميلي في قلب مدينة جنيف، وهو عيادة تجميلية تضم متخصصين في علاجات تجميل الوجه والجسم والشعر. وأنا أيضاً عضو في هيئة التدريس بالكلية الأوروبية لطب وجراحة التجميل (ECAMS) منذ عام 2012، والأكاديمية السويسرية للجراحة التجميلية والأعمال. وأعمل حالياً استشارياً زائراً في عيادة "أورونيكس" التجميلية في دبي، والمتخصصة في تقديم علاجات شاملة للوصول إلى نتائج طبيعية.
ما هي أنواع العمليات التجميلية التي تجرونها؟
نتخصص في تقديم الإجراءات التجميلية غير الجراحية للوجه، إذ ينصبّ تركيزي على تجديد شباب الوجه باستخدام علاجات مشتركة مثل توكسين البوتولينوم وحمض الهيالورونيك ومحفزات الكولاجين الحيوية (مثل حقن فيلر الراديس)، بالإضافة إلى العلاجات باستخدام أجهزة التجميل القائمة على الطاقة. ونشهد حالياً طلباً متزايداً على علاجات البشرة مثل الليزر، والمورفيوس، والنيوجين، بالإضافة إلى العلاجات الواعدة والحديثة مثل البولينوكليوتيدات والأكسوزومات. كما نعمل في المركز على معالجة المرضى الذين يعانون من تساقط الشعر.
ما هي أفضل الإجراءات التجميلية ؟
نركز بشكلٍ رئيسي على اعتماد الإجراء المناسب للمؤشرات الطبية حين يستشيرنا العملاء بشأن الحلول الأنسب لحالتهم. فمثلًا؛ يُعد توكسين البوتولينوم علاجًا لتجاعيد الوجه، ويعتبر الهيالورونيك الخيار الأنسب لحالات انكماش الحجم في منطقة الصدغين والتجويف تحت العين، كما يساعد على تحسين التحديد (تكبير الذقن وتحديد خط الفك) وتنسيق الشفاه، وأعتمد محفزات الكولاجين الحيوية مثل حقن فيلر الراديس لمعالجة حالات ترهل الجلد.
كما تجدر الإشارة إلى وجود العديد من العلاجات الأخرى لتحسين البشرة، بما في ذلك معززات البشرة (وهي عبارة عن أحماض الهيالورونيك المصمَّمة لتحسين البشرة)، بالإضافة إلى سلسلة متعدد النيوكليوتيدات والأكسوزومات والأجهزة التجميلية القائمة على الطاقة.
ما هو الإجراء الأكثر خطورة في عالم التجميل؟
يجب على العملاء اختيار مقدم الرعاية الصحية بعناية، فمن الضروري أن يتمتع طبيب التجميل بخبرة كبيرة، إلى جانب المواظبة على التدريس وحضور المؤتمرات الخاصة بالتجميل بانتظام. وبعيداً عن ذلك، تمثل حقن حمض الهيالورونيك في الأنف وفي الطيات الأنفية الشفوية وكذلك في الصدغين والجبهة الإجراء الأكثر خطورة في عالم إجراءات التجميل غير الجراحية.
ما هي إجراءات تجميل الوجه؟
شهدنا طلباً متزايداً على إجراءات تجميل الوجه غير الجراحية في آخر 15-20 عاماً. ومن خلال خبرتنا الكبيرة بشيخوخة الوجه، إلى جانب التقدم التكنولوجي في منتجات الحقن والأجهزة المعتمدة على الطاقة، نجحنا في علاج العديد من الحالات الطبية، مثل تحدب الأنف وتحديد الفك وتراجع الذقن وغيرها باستخدام تقنيات غير جراحية، الأمر الذي اقتصر سابقاً على التدخلات الجراحية. كما شهدنا طلباً كبيراً على علاجات البشرة في حالات مثل الترهل والندوب واضطرابات التصبغ.
كيف استفدت من خبرتك في ممارسة الطب الباطني بعد دخولك عالم طب التجميل؟
تستلزم ممارسة الطب الباطني امتلاك معرفة شاملة بالمرض واستدلالًا طبيًا دقيقًا، كما نتجه بوتيرة متسارعة نحو اعتماد ما يسمى بالطب المبني على الأدلة في ممارستنا اليومية. ويمكننا تحسين مستوى السلامة للعلاجات ونتائجها من خلال تطبيق المبادئ نفسها. ويعد الطب التجميلي اليوم أحد التخصصات المزدهرة بفضل الأبحاث العملية التي تتيح لنا تطبيق منهجية أكثر اعتماداً على الأدلة.
هل صحيح أن طبيعة طعامنا تؤثّر على بشرتنا؟ وما هي أفضل المواد الغذائية لصحة البشرة؟
تمثل البشرة في الواقع دليلاً ملموساً على صحة الإنسان، إذ تنعكس حالتنا الصحية وحالة جهاز المناعة لدينا والأطعمة التي نتناولها على صحة بشرتنا. وأنوّه بأهمية تجنب الأطعمة المصنَّعة والكحوليات والتدخين، والتركيز على تناول الخضار والفواكه الطازجة والمكسرات.
وتشمل الأطعمة الواجب تناولها كلاً من أحماض أوميجا 3 الدهنية (سمك الماكريل والتونة والسلمون والسردين وبذور الكتان وبذور الشيا والجوز واللوز)؛ والليكوبين (في الطماطم)؛ والفيتامين سي (الحمضيات، والفلفل الحلو، والقرنبيط، والفراولة، والكيوي)؛ والفيتامين إي (بذور عباد الشمس واللوز)؛ والبوليفينول (في الشاي والقهوة والشوكولاتة والعنب)؛ والجلوتاثيون (في الأسماك والثوم والبصل والمكسرات البرازيلية والخضراوات الصليبية مثل القرنبيط واللفت والملفوف والقرنبيط وكرنب بروكسل)؛ ومركب ناد+ (في الأسماك، والفطر والخضراوات الخضراء والأفوكادو والحبوب الكاملة).
ما هي فوائد الإجراءات التجميلية وعيوبها؟
أعتقد أن فوائد الإجراءات التجميلية تطغى على عيوبها، غير أنه يجب استشارة طبيب مختص بالتجميل لاختيار الإجراء المناسب لكل مريض. ومع ذلك، قد تَعْقب الإجراءات التجميلية بعض العيوب، أو ما نسميها عادة بالتأثيرات غير المرغوب فيها، مثل التورّم أو الاحمرار أو إيلام الجلد عند الضغط. وتستمر عملية شيخوخة الجلد الطبيعية لدى المرضى الذين يقررون إيقاف الإجراءات التجميلية في أي مرحلة من مراحلها، دون حدوث ترهل شديد أو شيخوخة سريعة للجلد، كما يخشى بعض المرضى.
متى ينبغي التوقف عن عمل الإجراءات التجميلية ؟ ومتى تصبح الإجراءات التجميلية هوَساً بدلاً من ضرورة؟
لا توجد قيود عمرية على الإجراءات التجميلية، ويجب على المرضى الحصول على استشارة مختصة لتحديد نوع الإجراء التجميلي المناسب، ومعرفة ما إذا كان تصحيحاً تجميلياً (مثل تراجع الفك، أو الشفاه الرقيقة أو انحناء الأنف)، أو ناتجاً عن مخاوف متعلقة بالتقدم بالعمر.
وتهدف الإجراءات التجميلية إلى التصحيح أو التحسين أو الحصول على مظهر أكثر نضارة. ولكن هناك احتمال كبير لوجود هوَس واضطراب تشوّه صورة الجسم، وذلك عندما يبدأ المرضى في السعي لاستشارات حول تفاصيل دقيقة لا يلحظها المختصون أو غيرهم، وعندما لا يتقبل الشخص مظهره.
ما هي أبرز الإجراءات التجميلية لدى الرجال ولدى السيدات؟
أرى أن أكثر العلاجات انتشاراً بين الرجال في دبي هي علاجات تحفيز نمو الشعر وحقن البوتوكس وعلاج التجويف تحت العين وتحديد خط الفك. أما العلاجات الأكثر طلباً لدى السيدات فهي علاجات الحقن بأنواعها، مثل توكسين البوتولينوم وحمض الهيالورونيك وتجميل الشفاه، وعلاجات العناية بالبشرة مثل محفزات الكولاجين الحيوية والتقشير والعلاجات بالبولينوكليوتيدات والأكسوزومات.
ما الإجراءات التجميلية التي تنصح بها أكثر من غيرها؟ وما الإجراءات التي لا تنصح بها ولماذا؟
أنصح بالإجراءات التجميلية التي تستند إلى الأبحاث العلمية الموثوقة وإلى فهمنا لعملية التقدم بالعمر، وأنصح بالابتعاد عن الإجراءات التي يتم الترويج لها على وسائل التواصل الاجتماعي دون أساس علمي. وأنصح كذلك بالعلاجات التي تعتمد على منتجات خضعت لأبحاث ودراسات موسعة، والتي تم اعتمادها على نطاق واسع في الأوساط الطبية، مثل البوتوكس وحمض الهيالورونيك ومحفزات الكولاجين الحيوية مثل حقن فيلر الراديس.
كما أنصح بالابتعاد عن العلاجات بمواد غير قابلة للامتصاص، أو بمنتجات يتم شراؤها عبر الإنترنت، أو في السوق الرمادية غير النظامية. وأخيراً، أنصح بتجنب العلاجات التي تَستخدم منتجات إذابة الدهون، مثل حقن زجاجة الليمون، إلى جانب حقن الدهون في الوجه، إذ تحمل هذه المنتجات مخاطر عالية لحدوث مضاعفات خطيرة مثل العُقيدات الالتهابية وتنخر الجلد.
هلّا حدثتنا عن العلاجات التي تقدمونها في دبي وما الذي يميزها عن غيرها؟
ترسي العيادة معياراً عالمياً للرعاية الصحية، وتفخر بمنهجيتها القائمة على العلاجات الشخصية المخصصة، والتي تتمحور حول مفهوم العلاجات الأخلاقية، وتعتمد على الممارسات المستدامة، لضمان حصول المرضى على أفضل النتائج الطبيعية. ويخضع المرضى قبل تلقيهم العلاج في "أورونيكس" لعملية إعداد شاملة تتضمن أسئلة لتحديد مخاوفهم وأهدافهم ونمط شخصيتهم.
كما يجري خلالها الحصول على صور ثلاثية الأبعاد، ويتم الاستفادة من المعلومات التي يتم جمعها في مرحلة الإعداد أثناء جلسة استشارية شاملة لتحديد الخطة العلاجية للمريض. ويضم فريق العمل مجموعة من أبرز قادة الرأي العالميين والمتحدثين الطبيين الدوليين ممن يشاركون في إعداد أبحاث علمية في هذا المجال، إلى جانب تدريب الأطباء الأقل خبرة.
وتضْمَن الجلسات الاستشارية ومهارات الأطباء العالية حصول المرضى على أفضل النتائج الطبيعية، فبعد الخضوع لإجراءاتنا التجميلية غير الجراحية، يصعب على غير المختصين معرفة أن التحسن لدى المرضى ناتج عن علاج تجميلي، إذ يحصل المرضى على مظهر نضر ومنتعش وطبيعي في المقام الأول.
ونركّز على علاجات الوجه المعتمدة على الحقن (مثل البوتوكس وحمض الهيالورونيك ومحفزات الكولاجين الحيوية)، والتقشير والأجهزة المعتمدة على الطاقة (مثل علاج مورفيوس 8 والنيوجين القائم حصرياً على بلازما النتروجين). كما نركّز على علاجات تحفيز نمو الشعر (مثل تقنية التريجينيرا المعتمدة على آليات التجديد الطبيعي والفيتامينات والأكسوزومات).